السبت: 27/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

تقديرات اسرائيلية: طهران ستُشجع هجمات لحزب الله كرسالة لترامب

نشر بتاريخ: 17/02/2017 ( آخر تحديث: 19/02/2017 الساعة: 13:09 )
تقديرات اسرائيلية: طهران ستُشجع هجمات لحزب الله كرسالة لترامب
بيت لحم - معا - تخشى اسرائيل أن ايران ستحاول "مضايقتها" كوسيلة لاثارة الأمريكيين وادارة الرئيس الجديد دونالد ترامب، من خلال تشجيع حزب الله اللبناني تنفيذ هجمات مختلفة في الجولان أو من الجنوب اللبناني، كرسالة واضحة لترامب بعدم العبث معها.
وانطلق موقع "nrg" العبري من حادث اطلاق النار الذي جرى الثلاثاء الماضي من الجانب السوري للجولان نحو جيب عسكري اسرائيلي في الجزء المحتل للجولان، في النشر يوم الجمعة حول هذه التخوفات في المستوى السياسي الاسرائيلي، مشيرة هذه التقديران أن طهران كباقي الدول في العالم تسعى لمواجهة وفهم سياسة ترامب في العالم، ولعل طهران تفهم تماما أن التصريحات الصادرة عن ترامب تختلف عن التصريحات في قضايا عالمية أخرى.
وأشار الموقع أن ما لفت الانتباه في حادث اطلاق النار الثلاثاء الماضي عدم الرد الاسرائيلي عليه، فموقف اسرائيل والجيش بات معروفا في الجولان وكذلك في قطاع غزة، الرد على كل اطلاق نار بعض النظر من يقف خلفه أو بسبب خطأ أو غيره، ويبدو أن عدم الرد جاء من مستوى سياسي كبير وقد يكون رئيس الوزراء نتنياهو كي لا يشوش على اللقاء مع الرئيس الأمريكي، وفقا لما قاله الضابط احتياط في الجيش الاسرائيلي رافي نيو والذي شغل منصب نائب قيادة الجيش على الجبهة الشمالية.
وأضاف الضابط أنه قد تشهد الحدود الشمالية بعض الاحداث في الفترة القادمة خاصة بعد اللقاء الناجح بين نتنياهو والرئيس الأمريكي، وستحاول ايران استخدام الجبهة الشمالية من خلال "مضايقة اسرائيل" الحليف الكبير للولايات المتحدة دون ان تدفع ثمن، فمن خلال حزب الله سترسل رسائل للرئيس الأمريكي بعدم العبث معها.
في حين قال عضو الكنيست الضابط احتياط في الجيش الاسرائيلي اييال بن روبان والذي شغل منصب نائب قائد الجبهة الشمالية في الجيش الاسرائيلي "الجميع يختبر الجميع.. حتى لو كان من الواضح أن الايرانيين لا يريدون الذهاب الى مواجهة عسكرية، فإنهم قادرين على بعث رسائل لترامب بطرق اقل خطورة وحذره، وطبعا لديهم الوسائل والجهات وحزب الله هو خيارهم لتوتير الجبهة الشمالية".
وقدّر الضابط احتياط بن روبان أن المواجهة مع حزب الله قادمة ولا مناص منها، ولكنها لن تكون في هذه الايام أو في الست شهور القادمة، ولكن يجب الاستعداد لها أخذ التطورات الجديدة بعين الاعتبار خاصة تسلم دونالد ترامب الرئاسة الأمريكية.