الخميس: 02/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

تربية الخليل تستضيف ورشة "صفوف البرمجة"

نشر بتاريخ: 21/02/2017 ( آخر تحديث: 21/02/2017 الساعة: 17:25 )
تربية الخليل تستضيف ورشة "صفوف البرمجة"
الخليل- معا- استضافت مديرية التربية والتعليم في الخليل، اليوم ، ورشة اطلاق برنامج تطوير القيادة والمعلمين والذي تنفذه وزارة التربية والتعليم العالي بالتعاون مع مؤسسة الأمديست والممول من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية مشروع صفوف برمجة في مديريات الخليل, وشمال الخليل, وجنوب الخليل وذلك في مدرسة الحسين بن علي الثانوية للبنين.

وحضر الاطلاق مدير البرنامج الدكتور سعيد عساف، ومدير تربية الخليل عاطف الجمل، وممثلين عن مديريات تربية شمال الخليل وجنوب الخليل ، و من جامعة بوليتكنك فلسطين عميد كلية العلوم د. رضوان طهبوب، ود. غسان شاهين، و ميرفت الشرباتي، ورئيس قسم الإشراف في تربية الخليل خالد النجار، ومدراء ومعلمي المدارس المستهدفة. وسيتم تطبيق مشروع صف البرمجة في صفوف التاسع الأساسي في 26 مدرسة في مديريات الخليل وشمال الخليل وجنوب الخليل بشراكة مع أساتذة متخصصين من جامعة بوليتكنك فلسطين.

و أكد الجمل على أهمية برنامج صفوف البرمجة والدور المحوري للبرنامج في تدريب الطلبة و إكسابهم مهارات القرن الحادي والعشرين وإطلاق قدراتهم للعنان واتاحة الفرصة لهم للإبداع وانتاج برامج جديدة تتناسب واحتياجات المستفيدين في المجتمع على اختلافها، مبيناً أن مديرية التربية والتعليم في الخليل استهدفت طلبة الصف التاسع الأساسي من 10 مدارس.

ونوه إلى العلاقة التكاملية التي تربط التربية والتعليم بمؤسسات التعليم العالي والتي تتشارك في رؤية واحدة تتركز على تخريج طلبة متمكنين ومتميزين قادرين على بناء مؤسسات المجمع المحلي والنهوض بالقطاعات الحيوية المختلفة، ولفت إلى دور الدكتور سعيد عساف في تبني برامج تعليمية هادفة تعنى بالارتقاء بنوعية العملية التعليمية والتربوية ،وتوجه بالشكر الجزيل لوزارة التربية والتعليم ، ومؤسسة الأمديست ، وجامعة بوليتكنك فلسطين.

وبين طهبوب شراكة جامعة بوليتكنك فلسطين مع مؤسسات المجتمع المحلي والعمل من أجل توسيع دائرة المستفيدين من التكنولوجيا وخلق حراك تعليمي وتربوي يحول الطلبة من مستهليكن لمخرجات التكنولوجيا لمنتجين فاعلين من ناحية ، ومن ناحية أخرى تهيئتم للمنافسة في هذا المجال على الصعيدين المحلي والدولي، مشيداً بمشاركة طلبة جامعة بوليتكنك فلسطين في هذا البرنامج الأمر الذي يعزز دورهم في المشاركة في التنمية المجتمعية ويكسبهم خبرات جديدة.

وتناول الدكتور عساف مشروع الصف البرمجي في سياق عمل برنامج تطوير القيادة والمعلمين على دمج التكنولوجيا في عملية التعليم والتعلم في المدارس الفلسطينية ، وبين أن ما نقوم به مهم لأنه يقدم موضوعاً عصرياً تهتم الوزارة بتطبيقه وهو موضوع البرمجة، وستشارك هذا العام من مديريات الخليل وجنوب الخليل وشمال الخليل 26 مدرسة تم اختيارها أملين ان يتم بالصيف نقل خبرة هذا البرنامج للوزارة بهدف دراسته واتخاذ القرار المناسب للتوسع في نشر البرمجة على نطاق كبير داخل المدارس.

و قدم د. عساف عرضاً للغة التي سيتم تبنيها وهي لغة سهلة في متناول الطلبة ويمكن العمل عليها دون الحاجة للربط مع الانترنت، وقدم عرضاً شيقاً لبرامج في مجال رسم الأشكال الهندسية وبناء القصص ، وانشاء البرامج والألعاب التربوية باستخدام البرمجة . وأجاب الدكتور عساف على التساؤل لماذا البرمجة لطلبة المدارس وبين أن تعلم البرمجة هو تعلم ممتع في حد ذاته، كما انه وسيلة للتفكير وحل المسائل والابداع، يستخدم الانسان ما تعلمه في مواضيع أخرى أثناء تصميم البرامج. هناك حاجة أخرى مهمة أن العالم يوجه بصورة متسارعة نحو الأعمال التي تحتاج الى مبرمجين، فمن يعرف البرمجة ويبدع فيها يكون مطلوباً لسوق العمل أكثر ولن يتعثر في إيجاد فرص عمل مستقبلاً.

وقد تم اختيار المدربين لهذا البرنامج من حملة الشهادات في حقل التكنولوجيا والبرمجة او من هم في المرحلة الدراسية الأخيرة قبل التخرج، وتم اعدادهم جيداً للقيام بهذه المهمة. ومن المأمول أن يتعاون هؤلاء الميسرون مع معلمي التكنولوجيا في المدارس التي ستشارك في البرنامج لهذا العام، وسيعمل هؤلاء الميسرون في المدارس على مدار ثلاثة أشهر.

ومن الجدير ذكره، أن برنامج تطوير القيادة والمعلمين (LTD) مبادرة شاملة لإصلاح التعليم تركز على تحسين نوعية التعليم في الضفة الغربية وقطاع غزة. هذه المبادرة الممولة من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية وتنفذها امديست ووزارة التربية والتعليم العالي ومدتها أربع سنوات توظف نهجاً قائما على الأدلة لدعم أهداف الوزارة في توفير القدرة لمديري المدارس والمشرفين والمعلمين على العمل معاً لتحسين التدريس في الصفوف الدراسية وذلك من خلال إنشاء كادر وطني من المعلمين والقياديين في التعليم الذي يلبي معايير الوزارة للتدريب والإشراف، وتعزيز جودة التعليم من خلال تحسين السياسات والانظمة والهياكل ذات الصلة بالقيادة التربوية، وتحسين نوعية تعليم المعلمين قبل الخدمة في غزة.