الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

مسرح الحرية يختتم عروض مسرحية "مروح ع فلسطي"

نشر بتاريخ: 27/02/2017 ( آخر تحديث: 27/02/2017 الساعة: 17:27 )
مسرح الحرية يختتم عروض مسرحية "مروح ع فلسطي"
جنين- معا- اختتم مسرح الحرية سلسلة عروض مسرحية "مروح ع فلسطين" بدعم من الصندوق الثقافي الفلسطيني التابع لوزارة الثقافة الفلسطينية، وجابت العروض مناطق مختلفة في الضفة، شملت "مخيم جنين، واليامون، وعرابة، والزبابدة، ومخيم بلاطة، وصيدا، وسلفيت، وأريحا، وبيت عنان، ورام الله، وبني نعيم، والخليل، ودورا، مخيم عايدة، ومخيم الدهيشة في بيت لحم"، واستمرت من 6 شباط ولغاية 23 شباط 2017.
وأنتج مسرح الحرية هذا العمل المسرحي التفاعلي في العام 2016 بإخراج ميكائيلا ميراندا، وأداء كل من معتز ملحيس، ورنين عودة، وأمير أبو الرب، وأسامة العزة، وإيهاب تلاحمة، وشهد سمارة، بمشاركة موسيقية من نبيل الراعي وسامر ابو هنطش.
وتروي المسرحية بانسيابية قصة الشاب الفلسطيني جاد والمولود في الولايات المتحدة الأمريكية، والذي يعود لأول مرة في حياته إلى زيارة موطنه الأصلي فلسطين، رغبة منه بمعرفة المزيد عن شعبه وهويته ليكتشف أن الواقع يختلف تماما عما يراه في وسائل الإعلام، وعما تلقاه في المجتمع الأمريكي خلال رحلة بحثه عن "ريما" صديقة أخته "أمل" والتي تسكن في حي الشجاعية بغزة.
ويحمل عنوان المسرحية في طياته كل الحكايات والقصص التي دارت على خشبة المسرح فكان عنوانا يحمل النهاية التي حدثت لجاد، وقدم فلسطين على أنها بيت وموطن جاد، وهو الآن يعود لها وليس كضيف او سائح يزور المكان للمرة الأولى، فالمكان كان حاضرا بقوة كبيرة، وفلسطين هي المكان الذي تنقل فيه الممثلون، فالعمل سلك الطريق من تل أبيب، ثم الطريق إلى الضفة الغربية وصولا إلى مخيم جنين ثم طوباس ونابلس وأريحا والأغوار والجفتلك وبيت لحم ومخيم الدهيشة، وكل مكان روى حكايته بشخوصه وسكانه، فمن خلال هذه التنقلات تعرف الجمهور على المناطق الفلسطينية المختلفة بعاداتها ولهجتها وخصوصيتها وأوضاعها وما يعانيه كل مكان على الحواجز من تفتيش وقتل وضرب واعتداء والمنع من عبور.
وكانت الموسيقى حاضرة بقوة في هذا العمل المسرحي فكانت تارة جزءا من الحدث وتارة مكملة له بعود سامر أبو هنطش وطبل نبيل الراعي، واللذان كانا جزءا من هذا العمل الفني.
مسرح الحرية اليوم من خلال هذا العمل الفني المسرحي الذي جاب مناطق مختلفة في الضفة خلال شهر شباط الحالي، بالإضافة إلى عرضه في البرتغال في العام 2016، يحاول توثيق الحياة الفلسطينية من خلال قصص حقيقية تم تجميعها من أماكن مختلفة في فلسطين، لتثبيت وترسيخ المكان بأحداثه وشخوصه في ذاكرتنا كفلسطينيين نسكن المكان وقد نكون عنه غرباء أحيانا، ولتسليط الضوء على حياة نعيشها ولا نراها برغم أننا جزءا منها، ولنقل الواقع المعاش على الأرض للوقوف أمام الروايات المضادة للرواية الفلسطينية.