مجموعة زمام اريحا وبيت لحم تنظمان جولة تعريفية لواد القلط

اريحا- معا- التقت مجموعة مؤسسة زمام الشابية القادمة من مدينة بيت لحم مجموعة زمام الشابية في محافظة اريحا والاغوار في مدينة اريحا لتقوم المجموعتان في مسيرة مشي في وادي القلط والذي يعد من أجمل مسارات المشي في فلسطين. وذلك في اطار مبادرة وخطط موسسة زمام الشبابية في فلسطين لنشجيع المجموعات الشابية في مختلف انحاء الوطن للقيام بمسيرات ورحلات لاكتشاف جمالية الطبيعة والتعرف على فلسطين الزاخرة بالحضارة وعبق التاريخ.
ويضيف سامر مخلوف المدير التنفيذي لموسسة زمام الشابية في فلسطين ان المؤسسة معنية بالشريحة الشبابية امل الغد وبناة المستقبل من خلال برامج وانشطة ترفيهية وتثقيفة وانشطة العمل الجماعي والتطوعي وتنظيم جولات للشباب للتعرف على مختلف مناطق فلسطين وخاصة "مسيرات المشي" تحقق اكثر من هدف رياضة شبابية الى جانب التعرف على الطبيعة واكتشاف الاماكن السياحية والحياة البرية.
وقال منسق المجموعة التلحمية ابراهيم مبارك الجولة كانت فرصة للعديد من الشباب والصبايا لتعرف على وادي القلط الخلاب بمناظره الرائعة وفرصة للتعرف ومزيدا من التعاون مع اخوتنا واهلنا من شباب مجموعة اريحا والاغوار في جمعية كنعان ومجموعة زمام منوها بحسن الاستقبال. ورافق موسى سلامة نائب رئيس جمعية كنعان ومجموعة زمام باريحا المجموعتين مقدما لهم شرحا عن جغرافية وجمالية وادي القلط.
ويمتد وادي القلط من الضواحي الشرقية للقدس الشريف في الغرب من أريحا ونهر الاردن في الشرق, وهو انحدار طبيعي بين الهضاب المجاورة, وهو مكون من جدران صخرية تمتد لمسافة 45 كيلو متر بين القدس وأريحا, حيث ان الطريق الضيقة والوعرة كانت في يوم من الايام الطريق الرئيسي لمدينة أريحا ولكنها تستعمل الآن من قبل السياح الزائرين من مختلف أنحاء العالم .
وحكاية الوادي بدات مع الملك هيرود والذي بنى القناة المائية من أجل تزويد قصره الشتوي وحديقته بالماء في الحقبة الرومانية،و لا تزال آثار القناة الرومانية جلية للعيان في أجزاء من الوادي،
و عين القلط من أبرز محطات الوادي وهي نبع مياه يندهش الزوار من جمال وقوة تدفقها, بالشتاء يصل ارتفاع المياه الى قرابة ال70 سم وينابيعه مليئة طوال السنة , اما في الربيع فتنتشر الازهار والاعشاب الخضراء على امتداد العين مما يزيد النظر متعة ودهشة واستغراب من هذه الطبيعة الرائعة, فوجود المياه في العصر القديم جعلت الوادي من الطرق الرومانية المعروفة, وكانت تستعمل طريقاً للحجاج في الحقبة البيزنطية, و سكن العديد من الرهبان في الكهوف والمغر المنتشرة في الوادي.