الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

السفير حساسيان يذكر الليبراليين الديمقراطيين بدورهم في وعد بلفور

نشر بتاريخ: 15/03/2017 ( آخر تحديث: 18/03/2017 الساعة: 10:18 )
السفير حساسيان يذكر الليبراليين الديمقراطيين بدورهم في وعد بلفور
القدس - معا - التقى السفير الفلسطيني لدى المملكة المتحدة، أ.د. مانويل حساسيان، مساء امس بعدد من اعضاء البرلمان ومجلس اللوردات البريطاني من الحزب الليبرالي الديمقراطي بجلسة دعت لها البارونة ميرال حسن، عضومجلس اللوردات البريطاني عن الحزب الليبرالي الديمقراطي.
وتحدث السفير في الجلسة التي استمرت ما يزيد عن ثلاث ساعات حول العديد من الامور بينها، جمود عملية السلام منذ العام 2014، والعراقيل التي وضعتها اسرائيل في وجه محاولات جون كيري لتحريك عملية السلام،
واكد السفير ان قيام اسرائيل ببناء المستوطنات والجدار العازل وفصل قطاع غزة عن الضفة والعنف الذي يتلقاه المواطن الفلسطيني من الجيش الاسرائيلي بشكل يومي ورفض اسرائيل ترسيم حدود كل ذلك يؤكد على عدم رغبة اسرائيل بالسلام، فالحكومة الاسرائيلية الحالية باصرارها على دولة ناقصة بدون حدود بدون استقلال انما تؤكد على رفضها لحل الدولتين .
واضاف ان الحكومة الاسرائيلية لم تكترث لقرار الامم المتحدة بادانة المستوطنات الاسرائيلية بل زادت سرعة ووتيرة بناء المستوطنات بعد صدور القرار، وذلك لعدم وجود اي متابعة او جدية لتنفيذ هذا القرار ما يبقيه حبرعلى ورق كسابق قرارات الامم المتحدة.
وفي حديثه عن الادارة الاميريكية الجديدة، رأى السفير ان ترامب سيتراجع عن بعض المواقف التي اتخذها من القضية الفلسطينية ولربما يكون نقل السفارة من بينها، كما صرح ان السفراء العرب اعربوا له عن خشيتهم الشديدة من تزعزع الاستقرار في المنطقة في حال اصرار الرئيس ترامب على نقل السفارة الاميريكية الى القدس.
كما اعرب السفير عن استياءه من مواقف الحكومة البريطانية الحالية، خاصة فيما يتعلق بعدم تقديمها باي توضيح حول الطريقة التي ستقوم باحياء مئوية وعد بلفور بها.
وطالب اللوردات والبرلمانيين خلال اللقاء بتحمل مسؤوليتهم تجاه وعد بلفور،والضغط على الحكومة البريطانية للاعتراف بدولة فلسطين وتقديم الاعتذار، مذكرا بان هذا الوعد تم تحت جناح اخر حكومة من الليبراليين الديمقراطيين انذاك، ما يحملهم المسؤولية الاخلاقية لما حل بالشعب الفلسطيني بسبب هذا الوعد. وفي نهاية الجلسة توجه عدد من النواب واللوردات بعدد من الاسئلة لسعادة السفير، ركزت بمعظمها حول موضوع الاعتراف بدولة فلسطين والمستوطنات وبضائع المستوطنات.
وكان السفير قد التقى مطلع الاسبوع بكبير اساقفة كانتربيري والاب الروحي للكنيسة الانجليزية، الاب جستن ولبي،حيث اوجز له اخر تطورات الوضع في فلسطين. بدوره اعرب الاسقف عن قلقه البالغ من بناء المستوطنات وسياسة اسرائيل تجاه الفلسطينيين وما يقوم به المستوطنيين في الخليل ، كما وابدى رغبته لقاء الرئيس محمود عباس خلال زيارته لفلسطين شهر مايو القادم.
هذا وشارك السفير في ندوة نظمها النادي البريطاني بالتعاون مع معهد لندن للاستراتيجية العالمية، تحت عنوان ترامب والصراع الاسرائيلي الفلسطيني،الى جانب الوزير البريطاني لشؤون الشرق الاوسط توبياس الوود. حيث قدم السفير عرضا متكاملا حول سياسة الرئيس الاميركي ترامب في الشرق الاوسط وذلك ضمن رؤية استراتيجية واضحة من خلال استعراض تاريخي لسياسة اميركا منذ عهد الرئيس ترومان الى اليوم استهلها باربع قضايا مهمة هي: السيطرة على اسواق النفط، والدعم السافر لاسرائيل، واحتواء الاسلام الاصولي، وقطع دابر حركات اليسارية الراديكالية وحماية الانظمة العربية.