الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

الشوبكي يشارك في ندوة حول تطورات عملية السلام في ظل القيادة الأمريكية

نشر بتاريخ: 16/03/2017 ( آخر تحديث: 16/03/2017 الساعة: 11:04 )
القاهرة - مراسل معا- شارك سفير دولة فلسطين بالقاهرة جمال الشوبكي في ندوة نظمتها منظمة تضامن الشعوب الأفروأسيوية، مساء أمس الأربعاء، حول تطورات عملية السلام في ظل القيادة الأمريكية الجديدة؛ وذلك في مقر المنظمة بالعجوزة وسط حضور لفيف من الدبلوماسيين والشخصيات العامة والاعلاميين.
شارك في الندوة كل من اللواء محمد إبراهيم عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، الدكتور احمد يوسف رئيس معهد البحوث والدراسات العربية السابق، ا.د حلمي الحديدي رئيس المنظمة، السفير هشام غريب نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الأمريكتَين، د. محمد سعيد ادريس رئيس وحدة الدراسات العربية والإقليمية بمركز الأهرام، السفير بهاء دسوقي سفير مصر لدى إندونيسيا، حيدر الجبوري عن الجامعة العربية.
افتتح المؤتمر رئيس المنظمة د.حلمي الحديدي وأعقب الإفتتاح كلمة لسفير فلسطين بالقاهرة جمال الشوبكي حيث عبر فيها عن متانة العلاقات التاريخية بين مصر وفلسطين، مؤكدا أن قوتنا كفلسطينين تنبع من محاوطتها بشبكة الأمان العربية التي تحتضن القضية الفلسطنية ، وأن محاولات اسرائيل مستمرة في طرح القضية الفلسطنية باعتبارها شأن داخلي إسرائيلي عبر طرح حلول لمفاوضات مباشرة للتفرد واضعاف الموقف الفلسطيني حتى ان مفهوم حل الدولتين تراجع عنه نتنياهو.
وقال السفير الشوبكي إن الفلسطينيين يخوضون معركة البقاء على أرضهم وأنهم يتفهمون أن الأوضاع العربية في غاية الصعوبة ولا توجد دولة عربية واحدة لا تحارب الاٍرهاب سواء على حدودها أو داخل الدولة بالرغم من أن هذا الأمر انعكس سلبا على القضية الفلسطينية ، مؤكدا ان فلسطين لا تخطو خطوة واحدة دون التشاور مع الدول العربية وخاصة مصر التي تدعم فلسطين في كافة المحافل الدولية وأن دور الجامعة العربية حاضر على سبيل المثال أن كافة المؤشرات تدلل ان هناك تفاهمات حول سوريا واليمن والعراق؛ طالبا أن تطرح القضية الفلسطينية عما قريب بشكل يحقق تسوية عادلة للقضية الفلسطينية.
وتعقيبا على محور الندوة أكد السفير الشوبكي أن اتصال الرئيس الأمريكي ترامب بالرئيس الفلسطيني محمود عباس كان مفاجئا لاسرائيل خاصة وان الرئيس الامريكي وصف ابو مازن ب" بالشريك" ؛ في حين ان اسرائيل لا تفتأ عن الترويج بأنه لا يوجد شريك فلسطيني، مؤكدا أن أبو مازن أكد لترامب تطلعه للتعاون مع الادارة الامريكية من أجل حل القضية الفلسطينية والذي من شأنه أن ينعكس على المنطقة كلها، مستطردا أن هذا لن يحدث دون موقف عربي موحد داعم سواء بالأخذ بالمبادرة العربية، واختتم بتفائله بالقمة العربية القادمة للتشاور مع الدول العربية خاصة مصر والأردن من أجل إيجاد حلول للقضية الفلسطينية وغيرها من القضايا العربية، مشيدا بالدعم والمواقف العربية التي أجبرت الادارة الامريكية على عدم نقل السفارة الامريكية وإعادة تفكيرها في التعامل مع القضية الفلسطينية.
وأعقب ذلك جلسات عدة ناقشت محاور تتعلق بالارهاصات المستقبلية للادارة الامريكية الجديدة وموقفها تجاه القضية الفلسطينية؛ ومن جهته أكد بهاء الدسوقي في كلمته على أن فلسطين تقع على رأس أولويات السياسة المصرية ، مؤكدا أن حل الدولتين هو الحل الرئيسي الذي يرضي الجميع، وأن مصر تدعم الشرعية الفلسطينية في تحركاتها الدولية، وأن مصر تقف دائما وتتعاون مع السلطة الفلسطينية خاصة في ملف الانقسام والذي تحاول أن تستغله اسرائيل بشكل كبير، مؤكدا على وحدة الصف الفلسطيني الذي من شانه أن يقوي الموقف الفلسطيني في ظل حكومة يمينية لا تعمل لصالح حل الدولتين بل فرض سياسة الامر الواقع.