السبت: 27/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الخليل 2020 .. نفق ومدينة رياضية

نشر بتاريخ: 19/03/2017 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:10 )
الخليل 2020 .. نفق ومدينة رياضية
الخليل - معا - تقرير: محمد العويوي- كشف رئيس بلدية الخليل د. داود الزعتري، النقاب، عن توجه البلدية لاقامة مدينة رياضية متعددة الاغراض على مساحة تُقدر بنحو 8 آلاف دونم، اضافة الى حل مشكلة الطريق الواصل بين المدينة وخربة قلقس من خلال حفر نفق وايجاد مسلكين مختلفين للشارع.
وشدد على أن بلدية الخليل ماضية في تنظيم المدينة وإزالة التعديات، وقريباً سيتم الانتهاء من اعادة تأهيل مدخل الحرائق بعد الانتهاء من تأهيل المدخل الشمالي للمدينة.

وصل الخليل بخربتها
وقال رئيس البلدية خلال مقابلة مع مراسل معا في الخليل:" منذ ان تولينا مهام عملنا في البلدية في العام 2012، طالبنا بفتح الطرق بين الخليل وخربة قلقس، وطالبنا بعمل دوار في المنطقة، لكن الجانب الاسرائيلي، لم يوافق على ذلك، وقال بأنه يفحص امكانية اقامة نفق، وكان لدينا تحفظ في البلدية وكذلك من قبل الارتباط المدني الفلسطيني على شق النفق، وحدث تدخل من قبل اللجنة الرباعية، حيث قامت بارسال مخطط مقترح لوصل الشارع، وقد لاقى هذا الاقتراح استحساناً من قبل مهندسي البلدية، بحيث سيكون في أجزاء الشارع نفق وفي أجزاء أخرى مسلكين باتجاهين مختلفين".
وحول أهمية خربة قلقس، اوضح الدكتور الزعتري، أن مساحة الخربة تُقدر بنحو 10 كيلو متر، وبهدف التنمية الاقتصادية للخليل ككُل، يجب ان يتم وصل الخربة بالمدينة، فلقد اصبحت مدينة الخليل مغلقة من كافة النواحي والخربة ستكون متنفساً رائعاً للمنطقة الغربية الشرقية للمدينة.
ويوجد في خربة قلقس عدد لا بأس به من مزارع الابقار، يُدار بعضها باستخدام الطاقة الشمسية، والطاقة البديلة، بالاضافة الى بعض المصانع ومن اهمها مصنع للحديد، وقد تتحول هذه الخربة الى منطقة صناعية كبيرة خلال السنوات القليلة القادمة.
وأردف رئيس بلدية الخليل قائلاً:" مقترح اللجنة الرباعية، مقبول لدينا، ونعمل حالياً على الحصول على موافقات من لجنة الخربة بالاضافة الى اصحاب الاراضي في تلك المنطقة، لتسهيل فتح الشارع واقتطاع جزء من اراضيهم لصالح المنفعة العامة، وقبل نحو الاسبوعين عقد اجتماع بين موظفين من البلدية والارتباط المدني الفلسطيني مع الجانب الاسرائيلي، وطلب الجانب الاسرائيلي مزيداً من التفاصيل حول المقترح المقدم من الرباعية والمعدل من طرفنا، وسيتم تزويدهم بالمخطط خلال الفترة القادمة، وكان الاجتماع ايجابي ونأمل بأن يتم وصل المدينة مع خربتها".

مدينة رياضية
بات من المعروف ان سلطات الاحتلال، لا توافق على أي طلب يتقدم به الجانب الفلسطيني لتحسين حياة المواطنين وتلبية احتياجاتهم الطبيعية والاقتصادية والرياضية، وفي هذا السياق، كشف رئيس البلدية عن توجه المجلس البلدي لاقامة مدينة رياضية متعددة الاهداف في المنطقة الشرقية الشمالية للمدينة على مساحة تقدر بنحو 8 آلاف دونم.

وقال الدكتور الزعتري:" نحن نعمل دائماً لخدمة ابناء المدينة ورفاهيتهم، وشعوراً منا بأهمية ايجاد مدينة رياضية متعددة الاغراض، تقدمنا بطلب للجانب الاسرائيلي، شمال شرق الخليل وهي منطقة مصنفة "ج" وأبدوا اشارات ايجابية، ولم يتم اعطاء موافقات نهائية من قبل الاسرائيليين، ونأمل بأن يتم ذلك حتى نبدأ باعداد المخططات بعيداً عن منتصف المدينة، حيث يُشكل ملعب كرة القدم الوحيد في المدينة عبئاً على الحركة، ومن الواجب علينا ايجاد ملاعب تلائم احتياجات الرياضيين والمواطنين".

حل مشكلة "الربو"
على مدار سنوات طويلة، كانت مشكلة التخلص من المياه العادمة لمصانع الحجر والرخام ومدابغ الجلود "الربو" تُشكل عبئاً ثقيلاً على بلدية الخليل، وتدخلت الوكالة الامريكية للتنمية الدولية لحل المشكلة، وتمكن من حل جزء منها، لكن البلدية كانت ترى بأن الحل يكمن في السماح لاصحاب تلك المنشآت بالقاء "الربو" في قطعة أرض، بإشراف من بلدية الخليل وسلطة جودة البيئة.
وفي هذا الصدد يقول الدكتور الزعتري:" قامت بلدية الخليل، بتحديد قطعة أرض لاستخدامها كمكب "للربو"، وطالبنا من الجانب الاسرائيلي الموافقة على استخدام قطعة الارض، وهي مستأجرة، وهذا المشروع يحتاج لموازنة خاصة وستعمل بلدية الخليل على توفير التمويل المناسب سواء من خزينتها او من جهات مانحة لحل مشكلة الربو ونأمل بأن تساهم سلطة جودة البيئة والاطراف الأخرى مع بلدية الخليل في تحمل النفقات".
وشدد الدكتور الزعتري على ان بلدية الخليل، ماضية في حملة ترتيب شوارع المدينة ومواقف السيارات وإزالة كافة انواع التعديات عن الرصيف او الشارع، مطالباً جميع مواطني المدينة بمساعدة البلدية وغزالة تعدياتهم، مضيفاً:" الرصيف ملك عام وليس ملكاً لصاحب المحل التجاري، ونعمل بكل حزم بالتعاون مع الاجهزة الامنية لجعل المدينة أنظم وأجمل".

المدخل الشمالي والجنوبي
وفي سياق حديثه مع مراسل معا، أوضح رئيس بلدية الخليل، انها ستقوم نهاية الشهر الحالي بعمل افتتاح للمدخل الشمالي لمدينة الخليل بعد اعادة تأهيله وإنارته، بحضور الوكالة الامريكية للتنمية الدولية، والذين دعموا اعادة التأهيل وتعمل بلدية الخليل حالياً على اعادة تأهيل الشارع الواصل بين جسر حلحول ورأس الجورة، ليصبح بذلك من اجمل مداخل المدن الفلسطينية.
وأضاف الزعتري:" كما قمنا باعادة تأهيل المدخل الشمالي، فإننا نتوقع الانتهاء من اعادة تأهيل المدخل الجنوبي - مدخل الحرائق- والانتهاء من الاعمال الانشائية في حزيران القادم، وبذلك نكون قد عملنا على جعل المدينة أجمل، ولدينا خطط ايضاً لاعادة تأهيل المدخل الغربي وسنعمل على اعادة تاهيل كافة المناطق في المدينة بحسب ما يتوفر من امكانيات، بهدف اعطاء جمالي متكامل لمدينة الخليل".
وتابع قائلاً:" تكلفة اعادة تأهيل المدخل الشمالي ومدخل الحرائق هو 8.5 مليون دولار أمريكي وقد حصلنا عليهم كمحة من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية، ونحن نشكرهم ونشكر كل من قدم يد المساعدة لبلدية الخليل لانجاز مشاريعها الهادفة لتحسين حياة المواطنين".
ويتطلع الزعتري، لأن تكون الخليل عام 2020، مدينة منظمة ونظيفة، وان تتصدر بشكل اكبر الناحية الاقتصادية على مستوى الوطن، بهدف ايجاد فرص عمل لخريجي الجامعات واستيعاب العاطلين عن العمل، وان تكون نسبة البطالة دون النسب العالمية والمحلية، ويأمل بأن يتم ادخال وسائل التكنولوجيا في الصناعات، وانتقال الخليل من الصناعات التقليدية الى الصناعات التكنولوجية حتى يزداد اقتصادها، وقال:" نحن نسير بهذا الاتجاه وقد بدأنا بمشروع التكنو بارك، حيث سيتم بناء المشروع على مساحة 7 آلاف متر مربع، وسيتم بناء المرحلة الأولى على مساحة 1750 متر مربع مع بداية شهر أيار المقبل، وأن تكون الخليل في طليعة المدن الفلسطينية.
لمتابعة المقابلة كاملة :