الثلاثاء: 19/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

شاهد- جنود الاحتلال ينكلون بطفل ويعتقلونه في الخليل

نشر بتاريخ: 23/03/2017 ( آخر تحديث: 24/03/2017 الساعة: 10:11 )
شاهد- جنود الاحتلال ينكلون بطفل ويعتقلونه في الخليل
الخليل- معا- كشفت منظمة "بتسيلم" لحقوق الإنسان في الضفة، عن فيديو يتم خلاله قيام جنود الاحتلال بجر الطفل سفيان أبو حته، الذي يبلغ من العمر 8 سنوات، من بيت إلى آخر في الخليل، بحثا عن "راشقي حجارة".
وكانت الحادثة سجلت الساعة 13:30 يوم 19 آذار الجاري، وخرج الطفل من بيته حافيا يبحث عن دميته، فألقى 15 جنديا إسرائيليا القبض عليه، وقام جنديان بجره بين البيوت في حارة الحريقة بحثا عما اسموهم "راشقي حجارة وزجاجات حارقة على بيوت مستوطنة كريات أربع".
وكانت والدة الطفل أماني أبو حتة وشقيقاه الصغيران (3 و4 أعوام) في منزل أهلها، وطلبت من سفيان أن يحضر شقيقه الأصغر محمد وهو في الصف الأول، الى بيت جده في نهاية اليوم الدراسي.
وعند وصول سفيان وشقيقه الأصغر الى بيت جدهما، وحين خلع حذاءه اكتشف ان دمية وقعت منه، فما كان منه الا ان خرج للبحث عنها، رغم ان والدته منعته بعد أن سمعت أن جنودا في الحي.
وبعد دقائق وصل أطفال من الحي واخبروا الوالدة أن جنودا اسرائيليين أصطحبوا سفيان معهم للبحث عن راشقي حجارة، وهم في طريقهم الى مستوطنة "كريات أربع".
وسردت الأم ما حدث معها في حديثها لمحققة "بتسيلم" منال الجعبري. قائلة: "رأيت أكثر من 15 جنديًا يحيطون بسفيان. اثنان منهما أمسكاه من ذراعيه وجرّوه في اتّجاه بوّابة كريات أربع. كان بعض الجيران قد تجمّعوا في الشارع وأخذوا يحاولون تخليص سفيان من أيدي الجنود.
وتابعت: توجّهت إلى أحد الجنود وطالبته بإعادة ابني إليّ. رفض وقال: "إذا كنت تريدين أخذه، عليك إقناعه بأن يخبرنا بأسماء الأولاد الذين رشقوا الحجارة". وقالت: حاولت أن أُفهم الجندي أنّنا لا نسكن في الحيّ حيث جئنا زيارة لبيت والدي، وأنّ الولد لا يعرف أسماء أولاد الحيّ؛ ولكن الجندي تجاهل أقوالي وجرّ الجنود سفيان تارةً إلى كريات أربع وتارة إلى الطريق الصاعدة نحو منطقة جبل جوهر. كان سفيان يرتجف من الخوف ويحاول اقناع الجنود بأنه لا يعلم شيئًا، لكن دون جدوى. استمرّ الجنود في سحبه حيث بدأوا يقتادونه نحو منازل في الحي، ومنها منزل محمد النهنوش. عندما خرجوا من هناك - بعد نحو 5 دقائق، كان سفيان يبكي. لم يعتقلوا أحدًا من هذا المنزل. لا أدري إن كان الجنود قد ضربوا سفيان داخل ذلك المنزل أو ما الذي جرى هناك. كنت أشعر بخوف كبير وقلق على سفيان. أخذت في البكاء وكنت أركض خلف الجنود من مكان إلى مكان محاولةً تخليصه من أيديهم. رأيتهم يُدخلون سفيان إلى منزل آخر، منزل عائلة أشرف أبو غزالة في هذه المرّة، وعادوا به بعد دقائق".