الجمعة: 19/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

سلطة جودة البيئة تواصل فعالياتها بالمحافظات: وادي العوجا ارث طبيعي

نشر بتاريخ: 28/03/2017 ( آخر تحديث: 28/03/2017 الساعة: 14:27 )

اريحا -معا - نظمت سلطة جودة البيئة بالتعاون مع محافظة اريحا والاغوار الشمالية مسارأ لوادي العوجا وصولا ً لرأس النبع بمشاركة المؤسسات الرسمية والاهلية والمجمتمع المدني والاجهزة الامنية وطلاب المدارس في المحافظة، حيث ان هذه الفعالية تأتي ضمن سلسلة الفعاليات البيئية التي تنظمها الإدارة العامة للتوعية والتعليم البيئي والمكاتب الفرعية في محافظات الوطن بمناسبة اليوم الوطني للبيئة تحت شعار " الاحتلال وتغير المناخ تهديد للنظام البيئي الفلسطيني ".
واكد ايمن ابو ظاهر نائب مدير عام الادارة العامة للتوعية والتعليم البيئي في سلطة جودة البيئة تكثيف الزيارات لهذة المناطق الطبيعية الجميلة والغنية بالمياه والتنوع الحيوي وذلك من أجل تثبيت وجودنا الفلسطيني وهدم مخططات الاحتلال التوسعية حيث يعد نبع العوجا من اكثر المناطق تضررا في الاغوار الفلسطينية الذي يعاني من انتهاكات اسرائيلية متواصلة على المياه من خلال حفر الابار حول الوادي، وان زيارة هذة المناطق هو رسالة للاحتلال الاسرائيلي بان هذة الارض لنا وسنحميها بالحفاظ عليها من خلال المسارات البيئية التي هي جزء من العمل المشترك مع كافة مؤسسات الوطن، والتمتع بجمالها الطبيعي والعمل للحفاظ عليها بعيداً عن الممارسات الخاطئة اثناء زيارتها.
 
ويذكر ان منطقة وادي العوجا مهددة بالجفاف حيث يعتبر سرقة المياه من قبل الاسرائيلين العامل الاساس لذلك ، ويحيط ينبع العوجا اربع ابار اسرائيلية تصل اعماقها الى ما يزيد عن 700 متر بينما الابار الفلسطينية لا يزيد عمقها عن 90 مترا ً، وتتوقف مياه الابار الفلسطينية المالحة عن العمل في فصل الصيف بسبب ضحالتها وعمقها المحدود ، بينما تعتبر مياه الابار الاسرائيلية متصلة بشكل مباشر مع مياه النبع بينما الابار الفلسطينية منفصلة عن مياه النبع .


وتسرق الابار الاسرائيلية المياه العذبة من النبع لصالح المستعمرات الزراعية في المنطقة ، وقد تم انشاء سد زراعي في السنوات الاخيرة لتجميع ما يقارب من 0.6 مليون متر مكعب من الوادي اثناء الفيضان ، ويبلغ تدفق مياه نبع العوجا بالمتوسط 9.5 مليون متر مكعب ولا يصل الى الاراضي الزراعية ما لا يزيد عن 2.5 مليون متر مكعب .

ويبلغ عدد سكان قرية العوجا ما يقارب 5000 نسمة ويحيط بها مجموعة من المواطنين البدو، اذ تعتمد المنطقة على الزراعة المروية ويقدر مساحة الاراضي الزراعية بـ 30000 دونم ، ويتم ريها من خلال نبع العوجا والابار الفلسطينية والتي يبلغ عددها 11 بئر زراعي، وانخفضت مساحة الاراضي المروية من 10000 دونم ولغاية 2500 دونم في السنوات الاخيرة اي بنسبة 75 % من المساحة المروية بسبب نقص المياه العذبة الصالحة للري.