الجمعة: 26/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

طوباس: "القدس المفتوحة" و"التربية والتعليم" تنظمان يومًا علميًا

نشر بتاريخ: 02/04/2017 ( آخر تحديث: 02/04/2017 الساعة: 22:18 )
طوباس: "القدس المفتوحة" و"التربية والتعليم" تنظمان يومًا علميًا

طوباس -معا - نظم فرع جامعة القدس المفتوحة في طوباس من خلال كلية العلوم التربوية، بالشراكة مع مديرية التربية والتعليم في طوباس، يومًا علميًا بعنوان "استراتيجيات التعليم في القرن الحادي والعشرين"، بحضور نائب محافظ طوباس والأغوار الشمالية أحمد أسعد، ومدير فرع جامعة القدس المفتوحة في طوباس د. سهيل أبو ميالة، وعميد كلية العلوم التربوية د. مجدي زامل، ومدير مديرية التربية والتعليم بطوباس أ. سائد قبها، ومدير مدرسة ذكور طوباس الأساسية أ. جلال خضيري، ومعلمي المرحلة في مدارس مدينة طوباس. وبدأ اليوم بآيات عطرة من الذكر الحكيم فالسلام الوطني الفلسطيني، وقرأ الحضور الفاتحة على أرواح الشهداء.

وخلال كلمة أ. د. يونس عمرو رئيس الجامعة، التي ألقاها بالنيابة عنه مدير فرع الجامعة ب طوباس د. سهيل أبو ميالة، نقل فيها تحيات رئيس الجامعة، وقال إن هذا اليوم يأتي في إطار مسؤولية الجامعة المجتمعية وعلاقتها التكاملية مع التربية والتعليم العالي، وينسجم مع توجهات الوزارة والجامعة حول الاستخدام الفاعل للتكنولوجيا في العملية التعليمية التعلمية.

ثم تحدث عن مركز التعليم المفتوح الذي أنشأته الجامعة إيمانًا منها بأهمية تبني استراتيجيات حديثة في التعليم، ويعمل المركز على نشر ثقافة التعليم المفتوح وتبني استراتيجيات جديدة في التعليم، منها التعليم الإلكتروني والتعليم المدمج من خلال تطوير بيئات التعليم باستخدام طرائق التدريس والتدريب الحديثة وتوظيف أحدث أدوات التعلم الإلكتروني.

 وفي كلمة محافظ طوباس والأغوار الشمالية التي ألقاها نائب المحافظ أحمد أسعد، فقد أكد أن تطوير البيئة التعليمة مسؤولية مشتركة، وقال إن مديرية التربية والتعليم في طوباس كانت حاضرة على المستوى الوطني من خلال حصول طلبة المحافظة على العديد من الجوائز، بالإضافة إلى وجود طلبة المحافظة بين الأوائل في نتائج امتحانات الثانوية العامة ضمن العشرة الأوائل. من جانبه، بين عميد كلية العلوم التربوية د. مجدي زامل أهمية اليوم العلمي "استراتيجيات التعليم في القرن الحادي والعشرين" وأنه يأتي انسجامًا مع اهتمام جامعة القدس المفتوحة بالعملية التربوية والتعليمية، وحرصها على الرقي بالمعلم الفلسطيني، وتمكين الطلبة من الإبداع والتميز، وإيمانًا منا بمواكبة التجديدات التربوية التي يتطلبها العصر الرقمي، واهتمامنا ببناء خبرات الطلبة المعلمين وإعدادهم المتكامل من ناحية، وتأهيل المعلمين في أثناء الخدمة من ناحية أخرى، كي تتكرر ظاهرة التميز التي مثلتها المعلمةُ المُربيةُ حنان الحروب، والمعلمةُ فداء زعيتر خريجتا "القدس المفتوحة".

وأشار إلى أن الجامعة تعمل على تعميق التعاون والشراكة مع مؤسسات المجتمع المحلي ووزارة التربية والتعليم العالي، حيث شاركت في مشاريع وفعاليات كثيرة، ومنها مشاركتها حاليًا في مشروع تأهيل المعلمين للصفوف من (1-4) الممول من البنك الدولي. وبتوجيهات من رئاسة الجامعة، نفذت الكلية منذ بداية العام الجامعي (2016/2017) أكثر من عشر فعاليات تربوية، منها (5) ورشات حول التربية العملية نفذت بالشراكة مع مديريات التربية والتعليم بمحافظات جنين وطولكرم وسلفيت وأريحا وبيت لحم، ثم مؤتمر "إعداد المعلم" الذي عقد تحت رعاية وزير التربية والتعليم العالي في شهر تشرين الأول 2016م.

وبين أن هذا النشاط يأتي ضمن سلسلة من الأنشطة التي تنفذها الكلية، وتماشياً مع التوجهات التربوية المعاصرة في ميدان التربية والتعليم الذي يهدف إلى تسليط الضوء على توظيف استراتيجيات التعليم والتعلم المتمركزة حول المتعلم التي يطلبها القرن الحادي والعشرون، هذا فضلاً عن تقديم قاعدة معرفية متصلة بمدرسة القرن الحادي والعشرين.

وسيتم التركيز في هذا اليوم العلمي على ست أوراق علمية رئيسة هي: مدرسة القرن الحادي والعشرين، وتوظيف واستراتيجية التعلم القائم على الصنع، وتوظيف بيئة التعلم الذكي، والتعليم والتعلم التكاملي، والتقويم من أجل التعلم، وتجارب تطبيقية.

وخلال كلمته، شكر مدير التربية والتعليم سائد قبها محافظ محافظة طوباس والأغوار الشمالية على رعاية هذا اليوم العلمي، وشكر رئس جامعة القدس المفتوحة أ. د. يونس عمرو رئيس الجامعة على دعمه المتواصل للأنشطة المشتركة بين الجامعة ومديرية التربية والتعليم.

وقال إن هذه الأنشطة تهدف إلى عرض أحدث الأساليب التربوية الهادفة إلى تطوير العملية التعليمية التعليمة، ثم أعرب عن أمله في أن يخرج هذا اليوم العلمي بتوصيات تصب في صالح الطلبة لتحفيزهم على الإبداع والتميز. وتحدث أيضًا عن أهمية الاستثمار في التعليم مشيرًا إلى الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة وإعاقتها للعملية التربوية.

وبدأت الجلسة العلمية بورقة علمية للدكتور مجدي زامل عميد كلية العلوم التربوية، وحملت عنوان "مدرسة القرن الحادي والعشرين"، ركز فيها على الملامح الرئيسة لمدرسة القرن الحادي والعشرين، وطبيعة التحول التربوي المنشود في التعليم على مستوى المتعلم والمعلم، واستراتيجيات التعليم والتعلم والمنهاج المدرسي، والبناء المدرسي، وقدم مقارنات جوهرية علمية وعملية بين المدرسة التقليدية ومدرسة القرن الحادي والعشرين. أما الورقة الثانية فكانت للأستاذ محمد أبو معيلق مساعد كلية العلوم التربوية وجاءت بعنوان "استراتيجية التعلم القائم على الصنع والتصميم كواحدة من الاستراتيجيات التي تعمل على تطوير مهارات القرن الحادي والعشرين للمعلم والمتعلم"، وعرض فيها مجموعة من النظريات التربوية الحديثة المؤسسة للتعلم القائم على الصنع، وأهم مبادئه وطرق تطبيقه، كما عرض مجموعة من التجارب التطبيقية عليها. وكانت الورقة الثالثة للأستاذ بهاء ثابت مدير مركز التعليم المفتوح في الجامعة بعنوان "بيئة التعلم الذكي"، ركز فيها على مفهوم بيئة التعلم الذكي وتاريخ نشأتها وتطورها ومكوناتها والخصائص الواجب توافرها فيها، وتحدث كذلك عن التعليم المعزز بالتكنولوجيا والتعلم النقال والتعليم عن طريق التفاعل مع الواقع المحيط بالمتعلم، والمعايير التي حددتها اليونسكو للمتطلبات الواجب توافرها في المعلمين لتوظيف التكنولوجيا بالتعليم في بيئة التعلم الذكي.

أما الورقة الرابعة فكانت للدكتور سائد ربايعة رئيس قسم المرحلة الأساسية الأولى في الكلية وعضو هيئة تدريس في فرع جنين وعنوانها "التعليم والتعلم التكاملي" بين فيها أهمية توظيف التعليم التكاملي في التعليم، وتحقق التعلم ذي المعنى الذي يربط بين المناهج المختلفة من جهة ويربط ما بين المعارف التي تتضمنها هذه المناهج والحياة خارج نطاق المدرسة، وهذا كان من خلال عرضه لأهم المداخل المستخدمة عالميا في التعليم التكاملي (عبر مناهجي) بدأ بالمدخل الرمزي، فالهرمي القائم على المحتوى والقائم على المهارات، وصولًا إلى توظيف التكاملي القائم على المشاريع.

وركز الدكتور خالد دويكات، منسق مشروع التخرج في كلية العلوم التربوية وعضو هيئة تدريس في فرع نابلس في ورقته التي حملت عنوان "التقويم من أجل التعلم" على التفريق بين تقويم التعلم الذي يهدف إلى قياس تحصيل المتعلمين من خلال الامتحانات والأرقام والعلامات الصماء مقابل التقويم من أجل التعلم الذي يركز على البحث عن دلائل وقرائن بهدف اتخاذ قرارات تفيد في تعلم المتعلمين، وتركزت أيضًا على التغذية الراجعة التي تعطى للمتعلم وتشمل كيف يتعلم الطالب وليس ما يتعلم فحسب. أما الورقة السادسة فكانت للأستاذ جلال خضيري مدير مدرسة ذكور طوباس الأساسية، وكانت بعنوان "تجارب تطبيقية"، حيث عرض بعض التجارب التي تطبقها المدرسة في موضوعات عدة، ومنها الرياضيات التي تدعم مهارات القرن الحادي والعشرين.