الجمعة: 26/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

عين الحلوة ... دمار بانتظار اعادة الاعمار

نشر بتاريخ: 16/04/2017 ( آخر تحديث: 16/04/2017 الساعة: 13:04 )
عين الحلوة ... دمار بانتظار اعادة الاعمار
بيت لحم - معا - تقرير وجدي الجعفري - أظهرت صور عرضت على مواقع التواصل الاجتماعي حجم خسائر واضرار الاشتباكات التي شهدها مخيم عين الحلوة جنوب لبنان بين مجموعة بلال بدر والقوة الامنية الفلسطينية المشتركة الاسبوع الماضي.
وفي هذا السياق، قال محمد عوض احد سكان مخيم عين الحلوة لوكالة معا ان سكان المخيم صدموا من حجم الاضرار المادية التي خلفتها الاشتباكات، حيث دمرت منازل باكملها في احياء الطيرة وصحون والرأس الأحمر ومفرق سوق الخضار، فيما كان لحي الطيرة النصيب الاكبر من الدمار، وأصبحت منازله غير صالحة للسكن.
وعقب ذلك سادت حالة من الغضب بين سكان المخيم نتيجة الخسائر الكبيرة التي لحقت بمنازلهم وسط مطالبات بضرورة اعادة ترميمها من قبل الجهات الرسمية خاصة في ظل الاوضاع الاقتصادية الصعبة لسكان المخيم، فيما نظم اصحاب سوق الخضار وقفة احتجاجية رفعوا خلالها يافطات تطالب بضرورة ترميم محالهم وتعويضهم عن الخسائر التي لحقت بهم.

وأضاف ان المخيم يشهد حركة نشطة لقوى الامن الفلسطينية المشتركة، خاصة داخل منطقة حي الطيرة التي دارت فيها اشتباكات عنيفة.
واسفرت الاشتباكات داخل المخيم عن مقتل 6 اشخاص واصابة 45 آخرين، فيما "توارى المطلوب بلال بدر عن الانظار داخل المخيم".
وناشد سكان المخيم المؤسسات والجمعيات والتنظيمات بضرورة اجراء مسح شامل للاضرار وتعويض السكان عن الخسائر التي لحقت بهم.
وذكرت مصادر مطلعة في صيدا، ان قسم الهندسة في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الاونروا" باشر اجراء مسح شامل للاضرار التي لحقت بأحياء "الطيرة والصحون والراس الاحمر والصفصاف"، بهدف دراسة امكانية تقديم مساعدات لاعادة البناء والاعمار واصلاح المنازل.

وتبلغ مساحة مخيم عين الحلوة الواقع في مدينة صيدا جنوب لبنان كيلو متر مربع، وعدد سكانه 120 ألف نسمة، نزح 15 ألف فلسطيني الى المخيم بشكل مباشر في نكبة عام 1948 من قرى الجليل شمال فلسطين، يضم 8 مدارس وعيادتين تابعتين للأونروا، إضافة إلى مستشفيين صغيرين.

وتعاني المساكن في المخيم من صغر مساحتها وقربها الشديد من بعضها البعض، والبعض منها لا يزال محتفظا بسقفها المعدني. وقامت الأونروا بإنشاء مجمع إسكاني متعدد الطوابق في عامي 1993-1994 من أجل إيواء بعض العائلات المهجرة، وبشكل رئيسي من مخيم النبطية الذي دمرته إسرائيل في العام 1973.

ولا يزال عدد من اللاجئين المهجرين يعيشون على حافة المخيم في ظروف تتسم بالفقر الشديد.