الجمعة: 26/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

حين وقفت نابلس على شفا معركة مع الاحتلال

نشر بتاريخ: 18/04/2017 ( آخر تحديث: 19/04/2017 الساعة: 13:04 )
حين وقفت نابلس على شفا معركة مع الاحتلال
بيت لحم- معا- تسللت السبت الماضي قوة من المستعربين التابعين لوحدة "دوفدوفان" الشهيرة بعمليات الاغتيال والتي تمارس عملها في الاراضي الفلسطينية المحتلة متنكرة بالزي الفلسطيني والعربي، الذي منحها اسمها المشتق منه "المستعربون" الى حضن مدينة نابلس بهدف اعتقال أو اغتيال فلسطينيين كعادة هذه الوحدة الى أن تصدى لها الامن الفلسطيني واعتقل اثنين من افرادها واحتجزهم داخل مقر الشرطة الفلسطينية الامر الذي لم يرق لقوات الاحتلال التي دفعت بأعداد كبيرة من افرادها وحاصرت الموقع المحيط بمركز الشرطة الفلسطيني حيث يعتقل "المستعربين".

ونشرت قوات الاحتلال يوم الاثنين تسجيلا مصورا قصيرا اظهر المواجهة العنيفة التي دارت بين قوات الاحتلال التي هرعت لإنقاذ المستعربين والامن الفلسطيني الذي رفض الاستجابة لطلب الاحتلال تسليم اسلحتهم، حيث سمع اصوات افراد الامن الفلسطيني وهم يردون على قوات الاحتلال التي طالبتهم بتسليم السلاح تحت تهديد معركة لا تبقي ولا تذر قائلين: "من انت حتى اسلمك سلاحي؟ كيف تريدني أن اعطيك سلاحي؟".


رد جنود الاحتلال على الامن الفلسطيني كما سمع في خلفية الفيلم المسجل متوعدين ومهددين بقولهم: "شوية سيأتي الى هنا كل الجيش الاسرائيلي معهم هيلكوبتر وهنا ستكون حرب".

وفي هذه الاثناء تدخل الشبان الفلسطينيين لدعم الامن الفلسطيني حيث دارت مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال تخللها القاء الحجارة والزجاجات الحارقة، مواجهات اجبرت قائد العملية الاسرائيلية على القول لجنوده وفقا للتسجيل "انهم يلقون الحجارة ويجب علينا الانتباه الى اننا نقوم بعمل التغطية ومهمتنا تتمثل بالخروج من هنا وتفكيك نقطة الحراسة التي تغطينا والابتعاد قدر الامكان عن هذا الموقع".

بدأت القصة حين دخلت قوة مستعربين تستقل سيارة تحمل ارقاما فلسطينية لكن حاجزا للأمن الفلسطيني اشتبه بها واوقف السيارة للتأكد من هويات ركابها.

واخرج الامن الفلسطيني المستعربين من السيارة وأخضعوهم لاستجواب سريع فهموا منه انهم ليسوا فلسطينيين وحين حاول الامن الفلسطيني اعتقال المستعربين الاثنين رفضوا الامتثال وحاولوا مقاومة الاعتقال وهنا دارت مواجهة جسدية "ضرب" مع افراد الامن الفلسطيني انتهت باعتقال المستعربين واقتيادهم الى مركز الشرطة.

وحين تلقت قوات الاحتلال تقريرا بالحادثة دفعت بأعداد كبيرة من الجنود والآليات العسكرية الى قلب نابلس ومحيطها وأغلقت المدينة، ونفذت عمليات بالقرب من "سجن الجنيد" وجامعة النجاح بهدف الوصول الى المستعربين وإخراجهم في اجواء سادتها المواجهات العنيفة مع الشبان الفلسطينيين.
ورغم كل هذا اصر الامن الفلسطيني على استجواب المستعربين ومن ثم تسليمهم لقوات الاحتلال عبر "الارتباط" كما هو متبع في مثل هذه الحالات وليس تحت تهديد الحرب.