السبت: 27/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

صيدم والرجوب يفتتحان مدرسة بنات الريحية جنوب الخليل

نشر بتاريخ: 17/04/2017 ( آخر تحديث: 17/04/2017 الساعة: 20:23 )
صيدم والرجوب يفتتحان مدرسة بنات الريحية جنوب الخليل
رام الله- معا- افتتح وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم وأمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء جبريل الرجوب، اليوم الإثنين، مدرسة بنات الريحية الثانوية في مديرية جنوب الخليل، بتمويل من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي بإدارة البنك الإسلامي للتنمية- جدة، بتكلفة بلغت مليون دولار، وقد تبرع مجتمع محلي الريحية بالأرض لصالح بناء المدرسة.
وتتكون المدرسة من (16) غرفة صفية، وتحتضن حوالي (463) طالبةً من الصفوف (5-12)، وتضم عدة مرافق متعددة تشمل وحدة إدارية، وغرفة معلمين ومرشد تربوي، ومختبر حاسوب ومختبر علوم، ومكتبة، وعلوم منزلية، وقاعة متعددة الأغراض، بالإضافة إلى الوحدات الصحية والملاعب والساحات الخضراء وغيرها، كما تم تزويد المدرسة بما يلزم من أثاث وتجهيزات أخرى.
وشارك في فعاليات الافتتاح محافظ الخليل كامل حميد، ووكيل وزارة التربية د. بصري صالح، والوكيل المساعد للشؤون المالية والإدارية والأبنية واللوازم م. فواز مجاهد، ومدير عام العلاقات الدولية والعامة نديم مخالفة، ومدير عام التعليم العام أيوب عليان، ومدير عام النشاطات الطلابية صادق الخضور، ومدير تربية جنوب الخليل فوزي أبو هليل، وممثل المجلس القروي اسماعيل أبو الحلاوة، وممثلون عن الأجهزة الأمنية والشرطية والمجتمع المحلي ومجالس أولياء الأمور والأهالي.
وفي هذا السياق، أكد صيدم أن افتتاح هذه المدرسة يأتي تزامناً مع يوم الأسير الفلسطيني والذي تنتصر فيه الأسرة التربوية كافةً لأسرى الحرية الذين يخوضون اليوم معركة الحرية والكرامة، مشدداً على مواصلة الوزارة تشييد الصروح التعليمية واستمرار الإنجازات في جميع المحافل الدولية والإقليمية.

وشدد صيدم على أنَّ تشييد هذه المدرسة الجديدة يندرج في إطار الحرص الذي توليه الوزارة لتوفير تعليم نوعي لجميع الطلبة، لافتاً إلى أن الوزارة تبذل قصارى جهدها من أجل تطوير المنظومة التربوية، معرباً عن شكره وتقديره للصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي على المساهمة في تمويل وبناء هذا الصرح العلمي الذي يشكل قاعدة وركيزة لخدمة التعليم في الريحية والمنطقة.
وأعلن الوزير تحويل روضة أطفال القرية إلى روضة حكومية وذلك ضمن سياسة الوزارة وخططها الرامية إلى الاهتمام بمرحلة رياض الأطفال بشكل شامل وممنهج.
وهنأ صيدم أهالي الريحية والطلبة على هذه المدرسة التي تبرهن على دعم التعليم، مشدداً على حق أطفالنا في العيش بحرية وكرامة أسوة ببلدان العالم، داعياً إلى حماية الطلبة وضمان وصولهم الآمن إلى مدارسهم.
من جانبه، ثمن الرجوب كافة الجهود المبذولة من قبل وزارة التربية والأطر والهيئات والمؤسسات التي ساهمت في إقامة هذا الصرح التعليمي الكبير في إحدى البلدات التي تواصل صمودها في وجه غطرسة وسياسات الاحتلال العنصرية المتواصلة في جنوب الخليل.
وأكد الرجوب على الدور الكبير لقطاع التعليم في صقل مهارات الشباب الفلسطيني والاستثمار فيه ليواصل مسيرة النضال والكفاح من أجل تحقيق حلم الدولة المستقلة، ومواصلة الانفتاح على العالم وبناء جسور المحبة والسلام مع نظرائهم الشباب قارياً ودولياً.
من جهته، نقل حميد تحيات الرئيس محمود عباس، مشيداً ببناء المدرسة، وأكد على اهتمام القيادة والمحافظة بدعم هذه المناطق المهمشة، منوهاً إلى أنَّ افتتاح هذه المدرسة يجسد عمق الانتماء والوفاء لتضحيات ونضالات الأسرى الذين يخوضون إضراباً عن الطعام، معرباً عن شكره لكافة الجهات التي أسهمت في إنشاء هذا الصرح العلمي.
وفي هذا السياق، أكد أبو هليل حرص المديرية، وبتوجيهات من الوزارة، على التعاون مع المؤسسات الشريكة والداعمة والمجالس المحلية والقروية لبناء المزيد من المدارس التي توفر التعليم لكافة الطلبة في تجمعاتهم السكانية أينما كانت.
وأوضح أبو هليل، أن هذا الافتتاح جاء ليبرق من خلاله مجموعة من الرسائل أهمها أن أسرانا الأبطال والذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية هم في قلوبنا جميعاً، مؤكداً على ضرورة الالتفاف الشعبي حول قضية الأسرى ومناصرتها ودعمها، داعياً العالم أجمع بأفراده وكافة مؤسساته الدولية والحقوقية لضرورة السعي للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين القابعين داخل المعتقلات الإسرائيلية.

وأشاد أبو حلاوة بافتتاح هذا الصرح العلمي الجديد الذي يقدم خدمات جديدة للطالبات في البلدة، حيث ستخدم المدرسة 6000 نسمة من سكان المنطقة، معرباً عن شكره لوزارة التربية على الدور الذي تبذله هي وكوادرها وجميع المؤسسات التي تعنى بمثل هذا العمل العظيم.
وتضمن حفل افتتاح المدرسة العديد من الفقرات الفنية والتراثية التي نالت إعجاب الحضور.