الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

افتتاح مدرسة بنات الفارعة الثانوية

نشر بتاريخ: 19/04/2017 ( آخر تحديث: 19/04/2017 الساعة: 17:27 )
طوباس- معا - أجرى وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم، اليوم، جولة في مديرية طوباس، حيث تضمنت افتتاح مدرسة بنات مخيم الفارعة الثانوية، وزيارة خيمة التضامن مع الأسرى، وإطلاق اسم الشهيد ياسر عرفات على مدرسة بنات طوباس الأساسية، وافتتاح مشروع الرقمنة في المديرية بمدرسة بنات نبيهة المصري الأساسية، والمشاركة في فعاليات مهرجان مديرية طوباس المركزي.
وأكد صيدم أن الزيارة تحمل عدة دلالات كونها تستهدف محافظة تعاني من سياسات الاحتلال العنصرية الاستيطانية مشيداً بمساهمات الأهالي في دعم التعليم في عديد المجالات، مبيِّناً أن الوزارة تولي اهتماماً كبيراً بالمحافظة ومؤسساتها التربوية وستعمل على توفير كل ما يلزم وفق الإمكانات المتاحة والخطط التطويرية والعمل على تذليل كل الصعوبات ومتابعة كامل القضايا التي أثيرت خلال الجولة.
وفي هذا السياق، افتتح صيدم والوفد المرافق له مدرسة مدرسة بنات مخيم الفارعة الثانوية، في مديرية تربية طوباس بتمويل بلغ مليوناً ومئة ألف دولار، وذلك من شركاء سلة التمويل المشترك “JFA” التي تضم بلدان (إيرلندا، وفنلندا، وألمانيا، وبلجيكا، والنرويج).
وتحتضن المدرسة حوالي (200) طالبة من الصفوف (10-12) وتستوعب (320) طالبة، وتضم 8 غرف صفية نموذجية، ووحدة إدارية، وقاعات متعددة الأغراض، ومختبر حاسوب، ومختبر علوم، وملعباً، ومكتبة،والساحات والوحدات الصحية وغيرها.
وشارك في فعاليات الافتتاح ممثل إيرلندا لدى فلسطين نيابةً عن سلة التمويل المشترك "JFA" جونثان كونلن، ونائب محافظ طوباس والأغوار الشمالية أحمد أسعد، ورئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم الفارعة عبد المنعم مهداوي، ومدير عام الأبنية م. فخري الصفدي، ومدير التربية والتعليم سائد قبها، وممثلون عن الأجهزة الأمنية والشرطية والمجتمع المحلي ومجالس أولياء الأمور والأهالي.

وأكد صيدم أن افتتاح هذه المدرسة الجديدة يبرهن على معنى الإصرار للرقي بالواقع التعليمي، مشيداً بالدعم والتمويل الذي تقدمة سلة التمويل المشترك "JFA" لصالح بناء وتشييد الصروح العلمية؛ التي تعزز من الوجود الفلسطيني في ظل ما يتعرض له من انتهاكات متتالية على يد الاحتلال الإسرائيلي.

وتطرق صيدم في حديثه إلى توجهات الوزارة التطويرية ورغبتها في توفير التعليم النوعي لكافة الطلبة وفي كافة المناطق، مشيراً إلى أن افتتاح المدارس النموذجية يجدد التأكيد على الافتخار بالعلم والمعرفة والتعلم ويقربنا من الانتصار والتحرير.

من جهته، تحدث كونلن عن اعتزازه باسم الدول الشريكة في سلة التمويل المشترك على دعم هذه المدرسة الحديثة التي تضاف إلى الدعم المقدم من هذه الدول، مؤكداً على ديمومة الدعم واستثماره في سبيل النهوض بالتعليم وخدمة مخرجاته، واصفاً بناء هذه المدرسة حسب التعبير الإيرلندي بإنارة شعلة في إشارة لأهمية التعليم ودلالاته في محاربة الجهل والظلام.

من جانبه، نقل أسعد تحيات المحافظ لجميع المشاركين في هذا الافتتاح الذي يأتي تأكيداً على أهمية المدارس التي وصفتها بمصانع الرجال، مشيراً لتميز المحافظة عبر المسيرة التعليمية والإنجازات الكبيرة التي حققتها بفوز مدارسها بجوائز عربية ودولية، مختتماً حديثه قائلاً: نلتقي اليوم لندشن صرحاً تعليمياً في اليوم الثالث من بدء أسرانا الأبطال إضرابهم المفتوح عن الطعام، لنبرق من هنا تحية إجلال وإكبار لهم.

وفي كلمته، رحب قبها بالحضور والمشاركين في إنجاح فعاليات هذا الافتتاح، مؤكداً على تألق طوباس في التعليم، مشيداً بدور الوزارة وكوادرها في الميدان على النهوض بالعملية التعليمية.

وأكد مهداوي أهمية افتتاح الصروح التعليمية التي من شأنها تعزيز وتمكين الشباب والشابات في المخيم، لافتاً إلى أن هذا الصرح يشكل منارة علمية تبني المجتمع من خلال شبابه الواعد، مشدداً على أهمية التركيز على الثقافة الوطنية في صفوف الطلبة معرباً عن شكره للقيادة التربوية للارتقاء بالتعليم وإحداث نقلة نوعية على مستوى هذا القطاع الحيوي.
وفي سياق متصل، شارك صيدم والوفد المرافق له في خيمة الاعتصام مع الأسرى المضربين عن الطعام والذين يخوضون معركة الحرية والكرامة في معتقلات الاحتلال، احتجاجاً على سياساته الظالمة ودفاعاً عن حقوقهم ومطالبهم المشروعة.

وجدد صيدم تأكيده على دعم ومؤازرة الوازرة لقضية الأسرى والمعركة الشريفة التي يخوضونها في إضرابهم عن الطعام، مشيداً بنضالات الأسرى خاصة الأطفال منهم والذين حرموا من حقهم في اللعب والتعليم.

وأشار صيدم إلى إصرار الأسرى وصمودهم وصبرهم من أجل انتزاع حريتهم ومواصلة إضرابهم الذي يخوضونه من أجل الحصول على مطالبهم العادلة والمشروعة، ناقلاً تحيات الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء د. رامي الحمدالله لأهالي الأسرى في المحافظة، مؤكداً على ضرورة إيلاء كل الدعم والمشاركة في هذه الفعاليات التضامنية من أجل الأسرى ومشروعية هذه القضية العادلة.

كما وأطلق صيدم على مدرسة بنات طوباس الأساسية اسم الشهيد ياسر عرفات الأساسية للبنات، إذ جاء هذا الإطلاق تخليداً وتكريماً للرمز القائد الراحل عرفات وتخليد ذكراه في العقول الناشئة، وتأكيداً على وفاء الأسرة التربوية لتضحيات المناضلين والشهداء التي عمدوها بالدم والفداء من أجل الوطن وإرساء دعائم الدولة الفلسطينية.

وفي سياق آخر، افتتح صيدم والوفد المرافق، برنامج الرقمنة على مستوى مديرية طوباس من مدرسة بنات نبيهة المصري الأساسية، بدعم من بلديتها، وتخلل الافتتاج الاطلاع على حصة تفاعلية داخل أحد صفوفها التي تفقدها.

وأعرب صيدم عن تقديره وشكره للمجتمع المحلي على اهتمامهم ودعمهم وتفاعلهم مع القضايا التعليمية، مؤكداً أن هذا النموذج ينبغي استثماره وتعميمه إيماناً بجدوى التعليم ودوره في الانتصار على المحتل والجهل.

بدوره، أشاد مدير عام التقنيات وتكنولوجيا المعلومات م. طالب الحاج بالعلاقة المتينة التي تربط الوزارة بالمجتمع المحلي، مبيناً أنَّ الدعم تضمن توفير أجهزة حواسيب لوحية عدد 35 جهاز لطالبات الصف السادس كمرحلة أولى.

كما تحدث على أنه سيصل عدد الأجهزة التي ستزودها البلدية للمدارس ما يزيد عن 120 جهاز حاسوب، فيما قامت الوزارة من خلال طواقم الإدارة العامة للتقنيات وتكنولوجيا المعلومات بتدريب 7 معلمين للصفوف الخامس والسادس بالمدرسة على استخدام الأدوات والمعدات وتوظيفها في التعليم من خلال تدريبات تقنية وتربوية، وإدارة الصف.

وفي ختام الجولة احتفى صيدم والوفد المرافق له، بمواهب مديرية طوباس عبر مهرجانها المركزي بعنوان (البيدر بيدرنا وإحنا حراسه).

وتضمن الحفل العيد من الفقرات الفنية والغنائية والتراثية والدبكة الشعبية من قبل عديد المشاركين من مدارس المديرية، والذي شارك فيه بالإضافة للوفد المرافق مديرة تربية طولكرم سلام الطاهر، ومدير تربية جنين طارق علاونة.

وفي هذا السياق، شدد صيدم على أهمية صقل شخصيات الطلبة عبر تفعيل وتعزيز النشاطات النوعية والامنهجية؛ ذلك ما يزيد من توسيع آفاق الطلبة ومداركهم للتعليم والتعلم، مشيراً إلى دور هذا المهرجان المركزي الذي يعبر عن تميز الطلبة وإبداعهم الذي يكشف عن مواهب تستحق الاحتضان.

وأعلن مدير التربية إطلاق جائزة الأسير القائد مروان البرغوثي للإبداع الأدبي والثقافي على مستوى مدارس المديرية.