السبت: 20/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

"النجاح" تنظّم المؤتمر الفلسطيني الدولي الثاني للدراسات العليا

نشر بتاريخ: 20/04/2017 ( آخر تحديث: 20/04/2017 الساعة: 16:30 )
"النجاح" تنظّم المؤتمر الفلسطيني الدولي الثاني للدراسات العليا
نابلس- معا - تحت رعاية رئيس الوزراء رامي الحمد الله، نظّمت كلية الدراسات العليا في جامعة النجاح الوطنية يوم الخميس، المؤتمر الفلسطيني الدولي الثاني للدراسات العليا في مجالات العلوم الطبيعية، والعلوم الصحية والطبية، والعلوم الإنسانية، حيث جرى إفتتاح المؤتمر في مسرح سمو الأمير تركي بن عبد العزيز في الحرم الجامعي الجديد.
وحضر المؤتمر الدكتور صبري صيدم، وزير التربية والتعليم العالي كممثل عن رئيس الوزراء، والأستاذ الدكتور ماهر النتشة، القائم بأعمال رئيس جامعة النجاح، والدكتور محمد سليمان شتية، عميد كلية الدراسات العليا في الجامعة، والدكتور عزمي بلاونة، مدير التربية والتعليم في محافظة نابلس، وعدد كبير من المختصين في مختلف المجالات وطلبة الدراسات العليا من جامعة النجاح ومختلف الجامعات الفلسطينية.
في حين تولى عرافة الافتتاح الدكتور ابراهيم أبو شقير، وقدّم الدعم للمؤتمر عدد من المؤسسات والشركات وهي: شركة الحاج نمر التميمي، البنك الإسلامي العربي، وشركة برذرز للمقاولات، وشركة مارت للتسويق الإلكتروني، وشركة العامور للتجارة العامة، وشركة ماكس وود، وشركة مستودع أوميجا للمواد الأولية، وشركة مصنع الزهراء للصناعات الغذائية والشراب.
وافتتح المؤتمر الدكتور سليمان مرحباً بالحضور ومشيراً إلى أن هذا المؤتمر يأتي امتداداً للمؤتمر الأول الذي أقيم عام 2011، ويأتي بتنظيم من كليات الدراسات العليا بالتعاون مع مختلف الجامعات الفلسطينية، مؤكداً أن هذا المؤتمر يأتي انطلاقاً من حرص الجامعة على تشجيع البحث العلمي وخصوصاً البحث العلمي في كلية الدراسات العليا حيث تعمل الجامعة على تقديم كل الحوافز الممكنة لتشجيع البحث العلمي مثل منح الطالب شهادة تميّز في حال نشر بحث مأخوذ من رسالة الماجستير أو الدكتوراة في مجلة علمية محكمة وخلال عام واحد من المناقشة فضلاً عن الحوافز المادية.
كما قدم الدكتور سليمان نُبذة عن كلية الدراسات العليا التي تأسست عام 1995 علماً أن جامعة النجاح كانت قد بدأت بطرح برامج الدراسات العليا منذ العام 1982، مؤكداً ان الكلية تقدّم جميع خدماتها العلمية والبحثية بالتعاون مع كافة كليات الجامعة وبالتعاون مع الجامعات المحلية والدولية، كما أشار الدكتور سليمان أن المؤتمر يشهد مشاركة كبيرة من طلبة الدراسات العليا بواقع قرابة ال160 ملخصاً بحثياً من أصل 167 ملخصاً مشاركاً في المؤتمر.
من جانبه رحب الأستاذ الدكتور النتشة بالضيوف في رحاب جامعة النجاح، مؤكداً أن موضوع الدراسات العليا في غاية الأهمية وتوليه الجامعة اهتماماً كبيراً حيث تفتخر جامعة النجاح بطرحها ل57 برنامجاً في جميع التخصصات والعلوم وتفتخر بوجود برنامجي دكتوراة في الفيزياء والكيمياء بالتعاون مع جامعة لانكستر، مشيراً إلى أن الجامعة عملت منذ سنوات على فكرة اعتماد برامج أكاديمية بالتعاون مع جامعات أخرى وحدث ذلك من خلال عدد من البرامج كماجستيرالتغذية والتصنيع الغذائي بالتعاون مع جامعة نابولي وماجستير القانون الجنائي بالتعاون مع جامعة القدس، مبدياً سعادته بالمشاركة الكبيرة لطلبة الدراسات العليا في المؤتمر، متمنياً خروج المؤتمر بتوصيات تفيد في عملية تطوير البحث العلمي.
وفي كلمته دعا الدكتور صيدم إلى تأصيل وتعزيز هذا المؤتمر وعقده بشكل سنوي نظراً لما يحمله من مدلولات تعبر عن روح الإهتمام بالتخصصات العلمية والعلوم خاصة في ظل الحاجة الماسة إلى تخصصات نوعية تسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية بشكل ممنهج، مؤكداً أن الوزارة ومن خلال الهيئة الوطنية للاعتماد والجودة والنوعية ستعمل على اعتماد التخصصات العلمية في الجامعات شريطة توافق هذه التخصصات مع الاحتياجات وأن توفر فرص عمل للشباب وللخريجين، معلناً أنه سيطرح على مجلس التعليم العالي بحث إمكانية جعل بعض التخصصات العلمية مجانية في مؤسسات التعليم العالي سيما في السنوات الدراسية الأولى وضمن منهجيات واضحة ومحددة بغرض تعزيز تلك التخصصات التي قل الإهتمام بها فلسطينياً وعالمياً خلال السنوات الماضية وبات بقاؤها مهدداً خاصة وأنها تعد وفق الدكتور صيدم من أمهات التخصصات العلمية الأخرى.
كما تطرق الدكتور صيدم إلى الإنجازات التي حققتها الوزارة في عديد المجالات والمحافل العربية والعالمية، مؤكداً على الحرص الدائم والمتواصل من أجل التربع والتألق في هذه الميادين المعرفية واستثمار الأبحاث والدراسات للمساهمة في خدمة المسيرة العلمية، وأن هذه المسيرة لا يمكن أن تنجح دون الاهتمام بالعلم والبحث العلمي، مشيراً إلى قانون التعليم العالي وأهمية إنجازه، وكذلك وقفية التعليم لارتباطها المباشر بتعزيز البحث العلمي.
ونقل الدكتور صيدم باسم رئيس الوزراء تحياته ومباركته للمشاركين في المؤتمر ولكافة الرعاة والداعمين متمنياً الاستفادة من مخرجاته ودراساته، كما حيّا الأسرى الأحرار الذين يخوضون في الأيام الراهنة إضراباً مفتوحاً عن الطعام.
وتخلل افتتاح المؤتمر تكريم الشركات والمؤسسات الراعية له حيث قدّم الدكتور صيدم رفقة الأستاذ الدكتور النتشة والدكتور محمد العملة والدكتور سليمان الدروع التقديرية لممثلي تلك الشركات والمؤسسات.
وبعد الإفتتاح تم تقسيم المؤتمر إلى ثلاثة اقسام: القسم الأول يُعنى بالعلوم الطبيعية وتكوّن من أربع جلسات جرى عقدها في قاعة مؤتمرات المعهد الكوري الفلسطيني المتميز لتكنولوجيا المعلومات، والقسم الثاني تخصص بالعلوم الطبية والصحية وجرى عقد جلساته الأربعة في قاعة مؤتمرات مكتبة الحرم الجديد، أما القسم الثالث فتعلق بالعلوم الإنسانية وعُقدت جلساته الأربعة في قاعة مؤتمرات مبنى المراكز العلمية في الحرم الجامعي الجديد.
وخرج المؤتمر بعدد من التوصيات كان من أهمها: تعزيز التعاون البحثي بين الجامعات الفلسطينية من خلال الإشراف المشترك على رسائل الماجستير والدكتوراه، وتوفير قاعدة بيانات للباحثين للبناء عليها والإستعانة بها في مناقشة أطروحات الماجستير في كافة جامعات الوطن، وتشجيع النشر العلمي للأبحاث المستنة من رسائل الدراسات العليا (الماجستير والدكتوراه)، كما اتفق الحضور على عقد المؤتمر بشكل دوري بواقع كل سنتين كحد أقصى.