الصناعات الجوية الاسرائيلية تفاوض الصين لإبرام صفقة جديدة

بيت لحم- معا- كشف تبرير وشرح القاضية المتقاعدة "بلاه غيلؤر " التي ترأست لجنة التعيينات التي رفضت في وقت سابق من هذا الشهر تعيين "يائير شمير" في منصب رئيس مجلس ادارة الصناعات الجوية الاسرائيلية حقيقة اجراء هذه الصناعات اتصالات مكثفة مع الصناعات الجوية الصينية " AVIC- Aviation Industry Corporation of China " خاصة بصفقة انتاج طائرات "مدراء ورجال اعمال" جديدة. ويدور الحديث هنا عن طائرات صغيرة الحجم غير مهيأة للطيران لمسافات طويلة وفقا لما كشفه اليوم موقع " كلكليست" الاقتصادي الصادر عن مجموعة "يديعوت احرونوت " الصحفية .

"هذا المشروع الهام من شأنه ان يشكل خطوة مركزية ضمن نشاطات القسم المدني من الصناعات الجوية وستجري مناقشته خلال الاشهر القريبة في مجلس ادارة الصناعات الجوية" كتبت القاضية المذكورة في باب شرحها لقرار عدم تعيين "شامير" الذي خشيت اللجنة من وجود تعارض في المصالح خاصة وان "شامير" يقيم في سياق اعمالة الخاصة مع صندوق "كتلست " علاقات تجارية مع شركة " CEL " الصينية التي تعتبر وفقا لأقوال شامير نفسه شريكا محدودا للصندوق المذكور .

ويثير قرار الصناعات الجوية الاسرائيلي انتاج طائرات "مدراء" تساؤلات كثيرة لسبيين رئيسيين الاول يتمثل بان قطاع انتاج مثل هذه الطائرات يواجه صعوبات جمة في ارجاء العالم والثاني يتمثل بالنجاح الكبير الذي يحققه قسم الصناعات الجوية العسكرية الذي يحقق ارباحا مرتفعة فيما تلقى قسم الصناعات المدنية في الشركة الحكومية الاسرائيلية خسائر على مدى السنوات الماضية .

فقد سجلت الاقسام المدنية الثلاثة التابعة للصناعات الجوية الاسرائيلية في الفترة الواقعة بين 2009-2016 خسائر بقيمة 571 مليون دولار .

ويشكل قطاع انتاج طائرات "المدراء " منذ عشرات السنين جزءا هاما وأساسيا من قسم انتاج الطائرات المدنية في الصناعات الجوية الاسرائيلية لكنه وصف ولا يزال بغير المستقر بسبب تذبذب الطلب على هذه الطائرات فعلى سبيل المثال الحقت الازمة الاقتصادية عام 2008 اضرارا كبيرة في هذا القطاع وكذلك الامر فعلت اسعار النفط المتذبذبة وأسعار صرف الدولار لدرجة ان تقرير الدولة الصادر عام 2014 جزم بان قسم ادارة المخاطر في قسم انتاج هذه الطائرات لم يعمل كما يجب حين فشل في دراسة موضوع توقعات حجم المبيعات في سوق طائرات " المدراء " في العالم بعمق وجدية.

وتواصل الصناعات الجوية الاسرائيلية انتاج طائرات " المدراء" في ظل استمرار الجدال حول جدوى وربحية هذا المشروع ويسود الاعتقاد ان الانفتاح على الصين في هذا المجال يهدف الى خلق فرص عمل لقطاع انتاج هذه الطائرات خصوصا والقسم المدني في الصناعات الجوية الاسرائيلية عموما لان هذا القطاع لا يمكنه فصل عمال وتقليص عدد الموظفين دون موافقة لجنة العمال وهذا السبب بالضبط الذي هو من افشل مخطط الرئيس السابق للصناعات الجوية " رافي ماؤور " القاضي بتوحيد الاقسام المدنية الثلاثة ضمن قسم واحد وذلك لزيادة جدوى وفعالية هذه الاقسام .