السبت: 20/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

إطلاق مؤسسة "قامات" عبر عرض عملها الأول "كأنها الآن"

نشر بتاريخ: 23/04/2017 ( آخر تحديث: 23/04/2017 الساعة: 20:04 )
إطلاق مؤسسة "قامات" عبر عرض عملها الأول "كأنها الآن"
رام الله- معا- نظمت مؤسسة "قامات" لتوثيق النضال الفلسطيني، ليلة أمس، احتفالية إطلاق المؤسسة في قاعات الهلال الأحمر برام الله، عبر عرض عملها الأول فيلم "كأنها الآن"، بحضور حشد جماهيري وممثلين عن المؤسسات الرسمية والأهلية والمجتمعية والشبابية والشخصيات الاعتبارية والإعلامية.
واستهل الحفل بعزف النشيد الوطني الفلسطيني من خلال الفرقة الموسيقية "بيكار"، ومن ثم تألقت الطالبة المبدعة حسناء عمر من مدرسة بنات عمر بن عبد العزيز بمديرية تربية طولكرم، والتي صدح صوتها الجميل بأغاني الثورة الفلسطينية، وتلك التي كتب كلماتها الشاعر الراحل أحمد دحبور؛ وذلك وفاءً وتخليداً لذكراه.
وألقى مؤسس ورئيس مجلس إدارة "قامات" أنس الأسطة كلمة تحدث فيها عن بدايات فكرة ولادة المؤسسة والتي جاءت؛ لتجسد ضرورة التشبث بالموروث النضالي الوطني، وتوثيقه وتسجيله عبر منهجيات موضوعية وإبداعية من شأنها عكس صورة مشرفة عن نضالات أبناء شعبنا في الوطن والشتات.
وحيا الأسرى الذين يخوضون إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ أسبوع، مؤكداً في الوقت ذاته على وفاء "قامات" لنضالهم وتضحياتهم والاعتزاز بتجاربهم حيث دفعوا جميعاً ضريبة باهضة الثمن من أجل حرية وكرامة شعبنا.
وقال الأسطة في بداية كلمته: "ربما تسحبني الآن المخيلة بيدها الخشنة لتأخذني هناك، خلف جبال التذكر، وضباب الملاحم البسيطة، من هذا المنبر أذهب بعيداً إلى مكان لم ولن تتخيلوه أبداً، إلى بطن أمي، أعود متربعاً شفافاً كفراشة في نيسان؛ حيث اقتادوه جريحاً مضرجاً بعنفوان صلد يكسر أنياب الجلاد البشع، كنت جنيناً لا أعلم شكل النهار ولون الليل، لكن كل ما أعرفه كيف يكون طعم الغياب القسري، مثل طعم نبيذ أفسده الضوء، تخيلوا 17 عاماً يغيب عنك والدك مجبراً من أجل أن يدفع عنا ضريبة هذا الأب الكبير المقدس "الوطن"...!"
وأعرب عن شكره الجزيل لكل الذين عملوا بصمت وصبر في سبيل إطلاق هذه المؤسسة والتي حرصت أن يضم مجلس إدارتها كوادر شبابية ناشطة، وكذلك مجلس استشاري؛ إيماناً بالاستفادة من الخبرات والأفكار التي ستدعم غايات هذه المؤسسة وفلسفتها.
ومن ثم تم عرض فيلم "كأنها الآن" والذي يوثق تجربة المناضل الوطني سمير الأسطة، والذي حُرم من حريته 17 عاماً في معتقلات الاحتلال، إذ تم الاعتماد على مواد أرشيفية ومقابلات لشخصيات رافقت الأسطة خلال فترة اعتقاله وبعد إطلاق سراحه أيضاً، وحاز الفيلم على إعجاب الحضور ورضاهم عن مستواه الفني وفكرته.
وتولى عرافة الحفل الشابة فيروز ابنة الأسير محمد زغلول، القابع في معتقل عوفر، والذي أمضى حتى الآن 13 عاماً؛ حيث تم اختيارها في رسالة حملت عدة دلالات مفادها إبراز صوت أبناء الأسرى وتعزيز حضورهم في المنابر الإعلامية ومشاركتهم الفاعلة في مثل هذه الفعاليات لا سيما بالتزامن مع إضراب الأسرى الراهن، وتوافقاً مع فكرة الفيلم الوثائقي "كأنها الآن" والذي يروي قصة نضال أحد الأسرى المحررين.