الجمعة: 19/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاسراء والمعراج يعيد الحياة للبلدة القديمة في الخليل

نشر بتاريخ: 25/04/2017 ( آخر تحديث: 25/04/2017 الساعة: 08:52 )
الاسراء والمعراج يعيد الحياة للبلدة القديمة في الخليل
الخليل-معا- كان لسان حال سكان وتجار البلدة القديمة، يقول يوم الاثنين:" يا ليت كل ايام السنة تكون كهذا اليوم"، حيث غصت اسواق وازقة واحياء البلدة القديمة في الخليل بالناس، وانسحب ذلك على الحرم الإبراهيمي حيث اقامت وزارة الأوقاف حفلا دينيا داخل الحرم للاختفال بذكرى الاسراء والمعراج.

وبحسب مدير الحرم الإبراهيمي الشيخ حفظي ابو اسنينة، فقد زاد عدد زوار ومرتادي الحرم عن عشرة آلاف شخص.

واضاف:"هذا العدد الكبير يؤكد أننا نحن أهل هذا البيت وأن الحواجز العسكرية والإغلاقات المفروضة على الحرم لن تثنينا عن القدوم إليه والصلاة فيه. مشددا على ان الحرم سيعود ويبقى مسجدا إسلاميا خالصا معمورا بأهله ومحبيه".

وأكد المحافظ حميد، على أهمية الوقوف إلى جانب الأسرى والتضامن الشعبي من كافة أطياف الوطن وأحزابه السياسية وفصائله الوطنية، في معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضونها.

وناشد، العرب والمسلمين شد الرحال للحرم الإبراهيمي الشريف والمسجد الأقصى، لنصرتهما وتعزيز صمود شعبنا في وجه الاحتلال.

من جانبه دعا عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عباس زكي إلى وحدة الصف الفلسطيني، مشددا على أن الأسرى وفلسطين والأقصى أغلى من الجميع.

وقال زكي: "فلننتصر للأسرى بوحدتنا ولنحافظ على الأقصى والإبراهيمي من الاحتلال الذي يعبث فيهما ليلا نهارا".

واسار إلى أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تسعى وتعمل بإصرار من أجل كسر كل ما هو فلسطيني، وهذا يظهر من خلال عدم تلبيتها لمطالب الأسرى المضربين عن الطعام لليوم الثامن على التوالي.

واستنكر وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف ادعيس، بث قوات الاحتلال الخوف في نفوس المواطنين وممارساتها العنصرية، وقال: "سيبقى هذا المسجد قلب الخليل النابض أبرز وأهم عناوين أمتنا الاسلامية، ولن يكون إلا لنا فلسطينيا إسلاميا ولا حق لليهود فيه من قريب أو بعيد".

وشدد المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، رئيس مجلس الإفتاء الأعلى، الشيخ محمد حسين، على أهمية دعم العرب والمسلمين للشعب الفلسطيني.

وأشاد حسين بالمرابطين في القدس والحرم الإبراهيمي، مذكرا بما يتعرض له مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم من اعتداءات تطال بنيانه وساحاته ورواده، ما يستدعي بذل أقصى الجهود لحمايته وتحريره والمرابطة فيه وشد الرحال إليه، لحمايته من مخططات الاحتلال التهويدية المتواصلة.

بدوره، قال رئيس بلدية الخليل نادر البيطار، إن التواجد في البلدة القديمة والحرم الإبراهيمي هو أفضل سبيل لمنع إجراءات واعتداءات الاحتلال المتواصلة عليهما، منوها إلى ضرورة التوافد بكثافة للحرم من جميع محافظات الوطن ومن كافة بلدان العالم.

وأكد البيطار أن بلدية الخليل جاهزة لتقديم كل ما يحتاجه الحرم من إعمار ومتطلبات وفق ما تستطيع لحمايته من التهويد، وحث جميع فئات الشعب الفلسطيني على زيارته وتسيير رحلات إليه من أجل حمايته وتعزيز صمود أهالي البلدة القديمة.