الأربعاء: 24/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

"واجه الشباب" يناقش قضية إنشاء مصنع إسمنت في عرب الرشايدة

نشر بتاريخ: 26/04/2017 ( آخر تحديث: 26/04/2017 الساعة: 11:47 )
القدس- معا- ناقش طلبة جامعة القدس في أبو ديس عزم صندوق الاستثمار الفلسطيني إنشاء مصنع للأسمنت في منطقة عرب الرشايدة جنوب شرق بيت لحم، وتم تسليط الضوء على مخاطر انشاء مصنع "سند".
جاء ذلك خلال حلقة تلفزيونية أدراها الإعلامي حلمي أبو عطوان، واستضاف أحمد عطاطرة طالب القانون في جامعة أبوديس، وأحمد الرشايدة رئيس اللجنة الشعبية في عرب الرشايدة كطرف أول في النقاش إلى جانب عدالة الأتيرة رئيسة سلطة جودة البيئة، وحسين ياسين نائب المدير التنفيذي للشؤون التجارية في شركة سند للموارد الإنشائية كطرف ثان.
وطرح الطالب عطاطرة المخاطر الصحية والبيئية والاقتصادية التي سيتسبب بها انشاء المصنع في المنطقة المقترحة، ما كان سببا لطرح القضية على طاولة النقاش.
واوضحت رئيسة سلطة جودة البيئة وحسين ياسين المعطيات حول دراسة الاثار البيئية والتي من خلالها يتم تحديد ما اذا كانت المنطقة المقترحة مناسبة لانشاء المصنع ام لا.
وقالت الأتيرة إن دراسة الأثر البيئي وحده من يقرر إنشاء المصنع من عدمه، وعملية تحديد موقع أي منشأة بهذه المواصفات يخضع لشروط لجنة وزارية؛ ترأسها سلطة جودة البيئة.
وقال ياسين ردا على المعترضين بأن "سند"حتى اللحظة لم تقم بأي نشاط متعلق بعملية الإنشاء، وكل ما تم طرحه حتى اللحظة هو تحديد المنطقة ومتابعة عملية الاستملاك التي أوصى بها الرئيس أبو مازن.
من جانبهم، قال عرب الرشايدة انهم ليسوا ضد انشاء المصنع لكن مخاوفهم تتعلق بشكل كلي بالحفاظ على صحة وسلامة سكان المنطقة والمراعي التي تعتبر مصدرا حيوانيا مهما ليس فقط لمنطقة بيت لحم بل للوطن بشكل عام، مشسيرين الى وجود آلاف رؤس الأغنام وحوالي 1500 رأس من الجمال فيها، مضيفين أن هذه المنطقة مصنفة كمنطقة رعوية "مراعي عموم عرب الرشايدة".
وردا على سؤال صريح قالت الأتيرة" إن سند ليس أمرا واقعا وقد نقول لا؛ إذا ما ثبتت صحة الحجج والبراهين التي يسوقها عطاطرة والرشايدة عن الأضرار التي قد تنجم عن إقامة المصنع إلى جانب نتائج دراسة الأثر البيئي".
ودار نقاش بين طرفي الحوار واعتمد في مجمله على الحجج والبراهين المنطقية، وعرض العطاطرة والرشايدة مجموعة من الأوراق والخرائط التي تثبت صحة طرحهم، وكان واضحا للجمهور والمشاهدين حجم المشكلة، فيما كرر ياسين والأتيرة حرصهما على ضمان بيئة صحية لسكان المنطقة.
وقال ياسين" ما نقلبه لأبنائنا سنقبله لأبناء الرشايدة، ولا يمكن إقامة المصنع دون الأخذ بالمعايير العالمية والوطنية وهي الأهم قبل عملية الإنشاء".
وتم عرض مجموعة من التقارير الإعلامية والمقابلات مع الأهالي والمختصين، وتم طرح القضية من كافة جوانبها خصوصا من الناحية القانونية وتم إجراء مقابلة مع عمار دويك مدير عام الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان قال فيها إن قضية سند تحتاج إلى مراجعة جديدة لضمان سير العملية وفق الأصول المعمول به في الدولة.
من جانبه، قال جاد اسحق مدير معهد الأبحاث التطبيقية أريج- القدس، إن مصنع سند بمخططاته الحالية يعتبر تعديا على أراضي عرب الرشايدة.
وردا على سؤال وجهه مدير الحوار ابو عطوان حول إمكانية عقد لقاءات بين سلطة جودة البيئة وسند مع الأهالي وفقا لسياسة التقييم البيئي الفلسطينية الصادرة عن سلطة جودة البيئة والتي تنص على ضرورة إجراء المشاورات مع السكان المحليين، أبدى ياسين استعداده لعقد لقاءات مع أهالي عرب الرشايدة لإطلاعهم على حيثيات الموضوع وآثاره الايجابية على الاقتصاد في محاولة لردم الهوة بين الطرفين، فيما قالت الأتيرة إن المختصين من السلطة زاروا الموقع وفي حال وجود حاجة سيتم تحديد زيارات لاحقة للمنطقة، ورحب عرب الرشايدة بهذا الاقتراح.
يشار إلى أن الهيئة الفلسطينية للإعلام وتفعيل دور الشباب "بيالارا"؛ بدأت ببث حلقات برنامجها التلفزيوني "واجه الشباب"، على فضائية معا في تمام الساعة السابعة من مساء كل يوم سبت، ضمن أنشطة مشروع واجه الشباب، الذي تنفذه الهيئة في جامعات القدس- أبوديس، وجامعة النجاح الوطنية، وجامعة بيرزيت في الضفة، وجامعة الأزهر في غزة، بالتعاون مع فضائية معا ومركز تطوير الإعلام في جامعة بيرزيت، بدعم من برنامج سواسية البرنامج المشترك بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، والذي يهدف إلى زيادة معرفة الشباب عامة وطلبة الإعلام والحقوق خاصة بقضايا مكافحة الفساد، وتعزيز سيادة القانون والوصول إلى المؤسسات العاملة في مجال العدالة.