الأربعاء: 24/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

مهاتير محمد: الديمقراطية وحرية الرأي أساس كل تقدم

نشر بتاريخ: 26/04/2017 ( آخر تحديث: 27/04/2017 الساعة: 00:21 )
مهاتير محمد: الديمقراطية وحرية الرأي أساس كل تقدم
نابلس- معا- عقد مركز شاهد لحقوق المواطن والتنمية المجتمعية، وضمن حملة 100 مفكر عالمي، لقاء تفاعليا مع المفكر العالمي ورئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد، شارك في الحوار القيادي الفلسطيني د. نبيل شعث، وأدار الحوار عضو مجلس إدارة مركز شاهد مصطفى علمي

واستهل ماهاتير محمد حديثه بالتعبير عن سعادته في مخاطبة الشباب الفلسطيني من على منبر جامعة القدس، مبيناً أنه بالمثابرة والاجتهاد ستحظى فلسطين بالحرية والاستقلال.

وأضاف أن الشعب الفلسطيني بما يتمتع من قدرات ابداعية ونسب عالية من متعلمين هو اهم موجوداتها الذي سيكون الاساس في عملية بناء الدولة الفلسطينية، مشددا على ضرورة الاستثمار بالتعليم.

واشار محمد إلى ان على الدولة الفلسطينية المستقبلية الاستفادة من الموارد الطبيعية الكامنة في البحر الميت التي لا يستطيع الشعب الفلسطيني الاستفادة منها الان وذلك كنواة لدفع عجلة الانتاج مستشهدا بالتجربة الماليزية التي شكلت بعض المنتوجات الزراعية فيها من زيوت ومطاط النواة التي مكنت ماليزيا من الانطلاق نحو اقتصاد متنوع ومتطور.

وأوضح د. مهاتير محمد أن بناء دولة ماليزيا لم يكن لولا أسس الحوكمة الرشيدة المبنية على الديمقراطية، وحرية الرأي والتعبير، والإشراك الفاعل للمواطنين على اختلاف ثقافاتهم وتوجهاتهم الدينية والحزبية، كما تحدث عن استفادة ماليزيا من التّجربة اليابانيّة في إحداث التنمية الاقتصادية والتخلص من التخلف الاقتصادي من خلال الاهتمام بتطوير الموارد البشرية.

والتركيز على سياسات التصنيع والتصدير، إلى أن استطاعت أن تكون دولة مصدرة للصناعات التكنولوجية عالية الدقة.

من جهته رحب أ.د. عماد أبو كشك في كلمته التي القاها نيابة عنه نائب الرئيس التنفيذي أ.د. حسن دويك أنه يجب أن نستلهم العبر من نموذج البناء والتنمية الماليزي ونحن نخوض معركة بناء الدولة الفلسطينية، مضيفاً أن أهم العبر المستقاة من التجربة الماليزية هي أن الظروف الاقتصادية الصعبة ليست قدراً غير قابل للتغيير، ولكن في ذاته فان تغييره يحتاج رؤية وخطة وإرادة.

وقال د. أبو كشك "شرف كبير لنا ان نستضيف د. مهاتير محمد في جامعة القدس عبر الفيديو كونفرنس، ونتطلع لاستضافته مستقبلاً في القدس جامعة وعاصمة لدولتنا الفلسطينية المستقلة ان شاء الله "، مضيفا اننا وفي سعينا لتحقيق هذا الهدف وخوضنا لمعركة بناء الدولة الحديثة، نسعى للتعرف على تجارب الشعوب التي مرت بظروف مشابهة لظروفنا، لاستلهام العبر واستخلاص الدروس، مشيرا الى اهمية دراسة التجربة الماليزية، خاصةً أن فلسطين تمر بظروف تتشابه في بعضها مع تلك التي عايشتها ماليزيا، وتابع" الكثير قيل وسيقال عن التجربة الماليزية، الا أنها بدون شك نموذج جدير بالاعجاب ويستحق التوقف عنده ودراسته بعمق".

بدوره تحدث د. نبيل شعث حول أهمية الاستفادة من التجربة الماليزية في بناء الدولة الفلسطينية وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، مع الاخذ بعين الاعتبار الفروق الجوهرية في التركيبة السكانية بين البلدين. واضاف، ان الديمقراطية الائتلافية والتي تقوم على اساس الائتلافات الحزبية التي تخوض الانتخابات في قوائم مشتركة وفقا لمبدأ الاغلبية غير النسبية والتي تفرض على الأحزاب التفاوض بشكل دائم وليس فقط قبل الانتخابات، هو السبيل الانجح لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينة وانهاء الانقسام الذي يضعف الشعب الفلسطيني في مواجهته للاحتلال، وذلك للوصول لتوافق ديمقراطي يمثل الجميع، في اطار من الوحدة الوطنية لتضم الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة وكذلك الفلسطينيين في الشتات، لما لهذه الوحدة من دور كبير في مواجهة الاحتلال وتخطي الأزمة الفلسطينية.