السبت: 20/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

منظمة إسرائيلية تتهم البدو بالمسؤولية عن حادثة الزرنوق!

نشر بتاريخ: 27/04/2017 ( آخر تحديث: 29/04/2017 الساعة: 09:50 )
منظمة إسرائيلية تتهم البدو بالمسؤولية عن حادثة الزرنوق!
الزرنوق- معا- اتهمت منظمة "رغيفيم" اليمينية الإسرائيلية عرب النقب- البدو بسرقة ذخائر عسكرية، ما أدى إلى الحادثة المأساوية التي راح ضحيتها الطفلان عمر إسماعيل (8 سنوات) وابن عمه محمود محمد (10 سنوات) أبو قويدر، في قرية الزرنوق ليلة الثلاثاء.
ومنظمة "رغيفيم" تنشط في مجال ما تسميه "سيطرة البدو والفلسطينيين في النقب والضفة الغربية على أراضي الدولة"، وتعتبر الذراع الاستشارية لحزب "البيت اليهودي".
وفي بيانها الذي وصلت نسخة عنه إلى مراسل "معا" طالبت المنظمة الحكومة بالعمل على "وقف هذه السرقات، والتعجيل في نقل سكان الزرنوق إلى رهط، لكي يكون للأطفال ملاعب بدل اللهو بذخائر مسروقة".
وكانت عائلة الطفلين اللذين تم دفنهما عصر أمس الأربعاء وجهت أصابع الاتهام إلى الحكومة والجيش الإسرائيلي، الذي يقوم بتدريباته العسكرية في القرى غير المعترف بها، ولا يقوم بجمع مخلفاته من الذخيرة. وانضم إلى هذه التهمة كل من النائبين طلب أبو عرار ويوسف جبارين، حيث طالب الأخير وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي بتشكيل لجنة تحقيق في هذه القضية.
وادعت "رغفيم" في بيانها أن قرية الزرنوق التي قُتل فيها طفلان بصورة مأساوية بعد لهوهما بالذخيرة، "تبتعد عشرة كلم عن مناطق إطلاق النار الناشطة"، مضيفة أنه "هذه هي نتيجة كارثية لعدم علاج آفة سرقة الذخائر العسكرية، التي حذرنا منها عبر سنوات". وأرفقت المنظمة صورة لتراكتورن يركبه شابان من بدو النقب، ويحملان "بقايا ذخيرة"، ولكن لم يتم ارفاق تأريخ لموعد تصوير هذا التراكتورون.
وطالبت "رغفيم" عبر بيانها السلطات باتخاذ تدابير فورية "لمنع سرقة الذخيرة من مناطق إطلاق النار العسكرية بواسطة جنائيين، لمنع هذه المآسي في المستقبل". وزعمت المنظمة أنه "يُمنع استعمال الذخيرة الحية في ما يسمونها قرية الزرنوق".
وقال "عميحاي يوغيف"، مدير الفعاليات في منظمة "رغفيم" في منطقة الجنوب: "منذ سنوات ونحن نراقب المارقين على القانون الذين يقومون بسرقة ذخيرة وحديد من القواعد العسكرية ومناطق إطلاق النار في النقب. هذه الظاهرة التي نشرناها بصورة واسعة، لم يتم علاجها".
وزعم "يوغيف" أن توجه المنظمة هو لهدف إنساني، حيث قال في تصريحه التحريضي على بدو النقب: "لقد حذرنا السلطات مرة تلو الأخرى من أجل منع الكارثة القادمة التي شهدناها بالأمس، ومن الواضح أن الذخيرة لم يتم تركها من قبل الجنود في المكان. الآن بالذات، مع كل الأسف من مقتل طفلين صغيرين، آمل أن تقوم السلطات بنشاطات فورية من أجل منع حالات وفاة وإصابة في المستقبل".
وتابع المسؤول في المنظمة الإسرائيلية اليمينية، في خلاصة حديثه، قائلا إنّ "قرية الزرنوق التي يسكن فيها ضحيتا الانفجار، بُنيت بصورة غير قانونية على أرض يهودية خاصة، حيث ردّت المحكمة العيا الالتماس الذي قدمته رغيفيم من أجل اجلائهم إلى رهط. عشيرة أبو قويدر تطالب بالانتقال إلى رهط منذ نحو عقدين، والدولة وقّعت معهم على عقد عام 1998، ولكن أي حل يتم طرحه، يعرقل لأسباب مختلفة، وهذه المرة بسبب معارضة قوية من رئيس بلدية رهط (طلال القريناوي) الذي يرفض استيعابهم في المدينة. لو كان أبناء العشيرة يعيشون في مدينة رهط، التي يوجد فيها بنى تحتية وخدمات تعليم وشرطة، لكان هذان الطفلان يلعبان في ملعب، وليس بالمتفجرات".