الثلاثاء: 23/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

هل تحل المنتجات الاردنية والعربية مكان الاسرائيلية؟

نشر بتاريخ: 10/05/2017 ( آخر تحديث: 10/05/2017 الساعة: 11:14 )
هل تحل المنتجات الاردنية والعربية مكان الاسرائيلية؟
الخليل - معا - تقرير محمد العويوي- يأمل القائمون والمشاركون في معرض الصناعات والمنتجات الاردنية والذي يقام في مدينة الخليل، بزيادة حجم التبادل التجاري بين الاردن وفلسطين، بهدف تقليل اعتماد الفلسطينيين على التجارة مع اسرائيل، واحلال منتجات وبضائع اردنية وعربية محل الاسرائيلية.

ورغم منع السلطات الاسرائيلية، لنحو 25 شركة أردنية من المشاركة بالمعرض، تمكنت 65 شركة من المشاركة رغم الصعوبات والعراقيل والإجراءات الإسرائيلية المعقدة، وقامت إدارة المعرض بفتح 10 أجنحة لشركات لم يتمكن اصحابها من الحصول على التصاريح اللازمة لدخول فلسطين من قبل اسرائيل، وقد وصلت منتجاتها لأرض المعرض.

وفي هذا الصدد قال عدنان غيث نائب رئيس غرفة صناعة عمان:" الصمود والتحدي كفيل بأنه يحقق كافة المطالب والأماني، حاولنا وسنحاول حتى نحقق التوازن التجاري مع اخواننا الفلسطينيين، ونحن لم نحضر الى هنا لكي نبيع المنتجات الأردنية فقط، بل جئنا لتعزيز التبادل التجاري و زيادة التجارة البينية بين البلدين".


وأكد غيث، ان القائمين على المعرض سواء في الاردن او فلسطين، كانت لديهم عزيمة واصرار كبيرين على تحقيق الهدف المنشود بافتتاح المعرض في فلسطين، مضيفاً " كان لدينا اصرار كبير على فتح المعرض في الخليل، رغم العراقيل والصعوبات التي واجهتنا، والحمد لله تكللت جهودنا بالنجاح ونأمل أن تتحق كافة اهداف المعرض".

من جانبه قال محمد خريس مدير عام شركة "إيفنتيف" لإدارة الحدث الشركة المنفذة للمعرض بالتعاون مع شركة " التميمي إكسبو" :" على الرغم من العراقيل التي وضعها الاحتلال وحالت دون وصول عدد من المشاركين للمعرض، الا أننا قمنا بافتتاح أجنحتهم والاشراف عليها، و قمنا بتوفير عارضين للشرح عن هذه الشركات، وحتى لو لم يكونوا معنا هنا في الخليل بأجسادهم، فأرواحهم معنا، وتمكنت منتجاتهم من الوصول الى المعرض، وقد عانينا الكثير خلال عمليات ادخال البضائع من الاردن لفلسطين، من الجانب الاسرائيلي، وتجربتنا خلال العام الماضي، مع اصحاب الشركات الذين لم يتمكنوا من الوصول بسبب عدم حصولهم على تصاريح من اسرائيل، وصلت منتجاتهم وحصلوا على وكالات لشركاتهم ومصانعهم في فلسطين، وهذا شيء رائع".

وتابع قائلاً:" المعرض يستمر في استقبال الزوار والتجار، وما يميز هذا المعرض في الخليل هو البدء بعقد صفقات تجارية، ما يؤكد على وجود اهتمام جدي لاقامة معرض للصناعات الاردنية هنا في الخليل، وكانت الصفقات عبارة عن توقيع وكالات مباشرة، وعقد صفقات في مجال الانشاءات وقطاع المواد الخام، وهذا يدلل ان الامور تسير بالاتجاه الصحيح، ويعبر عن مدى حاجتنا كفلسطينيين لوجود معارض دولية وعربية تفتح الآفاق أمام الجميع، ونتوقع ان يكون لهذا المعرض نتائج ايجابية كبيرة خلال الايام القادمة".

من جهته قال المهندس يعرب القضاة وزير الصناعة والتموين الاردني انه وبسبب الظروف السابقة لم يتمكن رجال الاعمال في الاردن وفلسطين من توثيق العلاقات الاقتصادية، لذلك نرى الارقام التجارية متواضعة، وهي لا تعكس واقع الحال والفرص المتاحة بكل معنى الكلمة، وكان لابد من زيادة التواصل وتبادل الزيارات عسى ان نصل الى التكامل الانتاجي والاقتصادي فيما بيننا".


واضاف :" لن نأل جهداً في تذليل التحديات وتجاوزها حتى نرى الشراكة الحقيقة بين شعبينا وبين اقتصادياتنا في الاردن وفلسطين، تصل الى الارقام التي نتطلع اليها، والتحديات الاقتصادي التي تواجه المنطقة ليست بالقليلة، وقد لامسنا ذلك في الاردن، وهذه التحديات بينت لنا ان الاقتصاد الاردني يتكامل مع الاقتصاد الفلسطيني، لذلك نحن اليوم هنا في الخليل للمرة الثالثة وغداً نأمل بأن نكون في القدس للمرة الرابعة، وارجو ان لا ننظر للعلاقة مع الاردن على انها علاقة اقتصادية بحته، فمصيرنا واحد وماضينا واحد وحاضرنا واحد ومستقبلنا واحد".

من جانبه قال خليل رزق رئيس اتحاد الغرف الفلسطينية ان هذا المعرض جيد، ويتم من خلاله تعزيز التبادل التجاري، داعيا لزيادة التبادل التجاري مع الاردن والدول العربية، عوضاً عن التبادل التجاري مع دولة الاحتلال، لان ذلك يحقق رغباتنا الوطنية، وقال "قريباً سنعلن عن اقامة معرضاً للصناعات الفلسطينية في الاردن".

وتابع قائلاً:" اعتقد بأنه آن الاوان لاقامة معرض متخصص للصناعات الفلسطينية في الاردن، ومن خلال تجربتنا السابقة كاتحاد غرف حيث اقمنا معرضاً للصناعات الفلسطينية في الاردن، ساهم ذلك بشكل كبير في زيادة التبادل التجاري بين الاردن وفلسطين".

كما قال السفير خالد الشوابكة، سفير الاردن في فلسطين:" المعارض الثلاثة التي انعقدت على ارض فلسطين، هي شراكة تكاملية بين الشعبين الاردني والفلسطيني، ما يميز هذا المعرض هو حجم المشاركة والتي تمت بناء على نجاح معرضي نابلس ورام الله، وهذه المعارض الاردنية التي تعقد على ارض فلسطين ما هي الا نابعة من حب وتقدير الحكومة الاردنية، ممثلة بمولاي صاحب الجلالة عبد الله الثاني بن الحسين، وكافة اطياف الشعب الاردني للتكامل الاقتصادي والسياسي بين الاردن و فلسطين".


المشارك في المعرض، موسى محمد مندوب شركة محمد عبد الفتاح العيان، قال:" نحن شركة حلويات ومعنين بايجاد خطوط وتواصل مع شركائنا في فلسطين وهي المشاركة الاولى لنا في معرض الصناعات الاردنية، ونتمنى بان تكون فاتحة خير لنا وللجميع، كان هناك اقبال كبير من زوار المعرض وخاصة من تجار محافظة الخليل، والذين سألوا عن ادق التفاصيل بضمنها الاسعار وآليات الشحن من الاردن لفلسطين، ونحن سعداء بهذه المشاركة".

وقال محمد الشايب مدير التسويق في جامعة الشرق الأوسط الاردنية:" الجامعة صناعة ونحن نصنع تعليم، وهي احدى الصناعات، واشكر غرفة صناعة عمان وغرفة صناعة الاردن، والاخوة في فلسطين على اتاحة الفرصة لنا للتعريف بالجامعة للطلبة ولعائلاتهم وايصالهم للتخصصات التي تناسبهم، وما هي احتياجات سوق العمل، جئنا الى هنا لنقول للطلبة بأننا معهم وبينهم".

واضاف قائلاً:" الدكتور يعقوب ناصر الدين رئيس مجلس أمناء الجامعة، أصدر قراراً سابقاً بأن يتم تطبيق ما يُطبق على الطلبة الاردنيين على الطلبة الفلسطينيين ونحن نقدم منح كاملة لمن يزيد معدله عن 95% في الثانوية العامة، لدينا تخصصات نادرة وهي مطلوبة لسوق العمل".

كما قال الصيدلاني بشار الكردي من الشركة الاردنية السويدية للمستحضرات الطبية:" نحن جزء من الصناعات الاردنية والادوية الاردنية معروفة على مستوى العالم بجودتها، ونأمل بادخال منتجاتنا من الادوية للسوق الفلسطيني، وهناك الكثير من الادوية التي ننتجها متوفرة في السوق الفلسطيني، ولكن هذه الكميات غير كافية وهي تأتي بناء على طلب أفراد للاستعمال الشخصي ونأمل بتوفير أدويتنا بشكل كامل في فلسطين ".

وقال المشارك في المعرض، ناصر عبد اللطيف من النساجون العرب:" نحن وحدة واحدة في الاردن وفلسطين، ومنتجاتنا تنافس المنتجات الاوروبية، وحضرنا الى هنا لتقريب المسافات على التجار في فلسطين، ولكن تواجهنا عقبات منها الكوتة، وهذا ما يزعجنا في ايصال منتجاتنا التي يحتاجها التاجر في فلسطين، ونأمل بأن تتغير هذه العوائق أمام تصدير منتجاتنا الى السوق الفلسطيني".

فيما قال توفيق المحسيري مندوب شركة الصناعات الدولية مجموعة زلوم الاردنية:" حضرنا للمشاركة في المعرض، ونأمل بأن تصبح منتجاتنا بديلة عن المنتجات الاسرائيلية، ونحقق زيادة التبادل التجاري بين الاردن وفلسطين، وهناك اقبال جيد من قبل الزوار والتجار، وما لفت نظري هو سؤال الزوار عن شركة زلوم هل مقرها بالخليل ام بالاردن، خاصة وان عائلة زلوم معروفة بأنها من الخليل، وهذا سرنا كثيراً بأن نكون بين اهلنا وعشيرتنا في الخليل".