الثلاثاء: 16/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

القدس المفتوحة تختتم مشروع المراكز التعليمية المتنقلة

نشر بتاريخ: 14/05/2017 ( آخر تحديث: 14/05/2017 الساعة: 20:15 )
القدس المفتوحة تختتم مشروع المراكز التعليمية المتنقلة
طوباس - معا- تحت رعاية ئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله، اختتم مركز التعليم المستمر وخدمة المجتمع في جامعة القدس المفتوحة، يوم الأحد الموافق ‏14‏/05‏/2017م، مشروع المراكز التعليمية المتنقلة لتحسين فرص التعليم في المناطق المهمشة، في احتفال أقيم بمحافظة طوباس والأغوار الشمالية.
وافتتح الاحتفال بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء ثم تلاوة الفاتحة، فالنشيد الوطني الفلسطيني والتأكيد على التضامن مع الاسرى القابعين في سجون الاحتلال المضربين عن الطعام منذ 28 يوما. بحضور: ممثل رئيس الوزراء، وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم، ووزير الحكم المحلي ممثل رئيس المجلس الأعلى للإبداع والتميز د. حسين الأعرج، وأ. د. يونس عمرو رئيس الجامعة، ونائب محافظ طوباس أحمد الأسعد، ود. م. إسلام عمرو مساعد رئيس الجامعة لشؤون التكنولوجيا والإنتاج مدير المشروع، ود. سهيل أبو ميالة مدير فرع طوباس، وأ. محمود حوامدة مدير مركز التعليم المستمر وخدمة المجتمع، والوكيل المساعد للشؤون المالية والإدارية والأبنية واللوازم في وزارة التربية والتعليم العالي م. فواز مجاهد.
وقال د. صيدم في كلمة رئيس الوزراء راعي الحفل، إننا نعمل متراصين دعما لمسيرة شعبنا في التعليم والحرية، مستذكرا أنه حضر نشاطين في جامعة القدس المفتوحة خلال أسبوعين وهو سعيد بمشاركة الجامعة إنجازاتها ونجاحاتها.
ونقل تحيات رئيس الوزراء للحضور مشيرا إلى أن جامعة القدس المفتوحة ساهمت في تحقيق حلمها لشخصي بالوصول إلى كل فلسطيني في كل متر من هذا الوطن الطيب، عبر مشروعه التوفير التعليم، مشيرا إلى أن الوزارة افتتحت العديد من المدارس وهي مدارس التحدي والإصرار فالتحدي وظفت للمناطق الأقل حظا والمهددة من الاحتلال مثل الخان الأحمر والمنطار وغيرها.
وبين د. صيدم أن الوزارة ستفتتح مدارس إضافية تحمل اسم الإصرار، حيث افتتحت المدرسة الأولى في مستشفى المطلع بالقدس لتوفير التعليم للطلبة المصابين بالسرطان، لأننا نؤمن أن التعليم حق للجميع. أضاف ان صمود شعبنا والمشاريع الداعمة لتثبيته على الأرض تؤكد على تجذرنا في وطننا.
وأوضح د. صيدم، أنه يّكّبر بجامعة القدس المفتوحة التي توفر التعليم عبر الهواتف المحمولة وتوفر التعليم للمناطق المهمشة وفي كل الوطن الذي ننتمي إليه، مشيرا إلى أن القدس المفتوحة ستبقى رائدة الجامعات الفلسطينية.
من جانبه، وجّه نائب رئيس المجلس الأعلى للإبداع والتميز د. حسين الأعرج، في كلمته بالاحتفال، تحية إكبار وإعزاز لأسرانا البواسل الذين يخوضون معركة التحرير بأمعائهم الخاوية، وهنأ الجامعة على هذا الإنجاز باسم المؤسس الأول وصاحب الفكرة الذي أنشأ المجلس الأعلى للإبداع والتميز وهو السيد الرئيس محمود عباس "أبو مازن"، مشيرا إلى إيمان فخامته أن المجلس هو حاجة للشعب الفلسطيني.
وأضاف د. الأعرج، أن جامعة القدس المفتوحة في فكرتها وتأسيسها وتكونها وعملها هي حالة إبداع وتميز من قبل منظمة التحرير، وبالتالي كل برامجها ومشاريعها هي إبداعية وتتميز فيها على كافة الجامعات المقيمة ولنا في ذلك أمثلة كثيرة.
من جانبه، رحب رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو في كلمته بالاحتفال بالحضور، ونقل تحيات المهندس عدنان سمارة رئيس مجلس الأمناء للمشاركين مشيرا إلى أنه تعذر عليه الحضور لسفره خارج البلاد.
ووجه أ. د. عمرو تحية كبرى لأسرانا البواسل في صراعهم ونضالهم ضد المحتل الغاصب، وحيا وزارة الحكم المحلي والحكومة لنجاح الانتخابات المحلية، معتبرا أن نجاح العملية الانتخابية هي نجاح للديمقراطية الفلسطينية.
وبين أ. د. عمرو، أن مشروع المراكز التعليمية المتنقلة لتحسين فرص التعليم بالمناطق المهمشة هو أحد نجاحات القدس المفتوحة، وأحد مساعي الجامعة لتوفير التعليم لأبناء شعبنا في مختلف أماكن تواجدهم.
ولفت أ. د. عمرو إلى أن القدس المفتوحة سارت بخطى حثيثة للارتقاء بشكل ثابت للوصول إلى مصاف الجامعات العالمية، وهي اليوم تعتبر في مصاف الجامعات الوطنية التي تسعى إلى رفعة التعليم ودعمه بمنتج مميز مخلص وصادق لخدمة وطنه وشعبه، وداعيا الوزارة لوضع الأمور في نصابها بما يخص التعليم العالي، شاكرا الوزير صبري صيدم على جهوده لتطوير التعليم العام، داعيا إلى الالتفات للتعليم العالي حاليا.
وأوضح أ. د. عمرو، أن الجامعة تدعم التعليم في المناطق المهمشة بمراكز متنقلة تعمل على أجهزة حديثة جدا خاصةٍ بالتعليم الافتراضي، ويجري تدريب الخبراء القادرين على تقديم التعليم للشرائح المهمشة، متمنيا للمشروع مزيدا من النجاح، معبرا عن أمله ببناء فرع الجامعة قريبا في طوباس لخدمة أبناء هذه المحافظة.
إلى ذلك، نقل نائب محافظ طوباس أحمد الأسعد، في كلمة المحافظة، تحيات محافظ طوباس ربيح الخندقي واعتذاره عن الحضور، وقال: "نحتفل اليوم بواحد من الإنجازات المحققة لمحافظة طوباس، فمشروع المراكز التعليمية المتنقلة يخدم أهلنا ومواطنينا في مناطق الصمود والتحدي في الاغوار الشمالية، التي تعاني من إجراءات الاحتلال، فهو مشروع يعزز صمود مواطنينا ويعد نقلة نوعية في تقديم الخدمات التربوية والتعليمية.
وأضاف الأسعد "جامعة القدس المفتوحة هي جامعة الكل الفلسطيني ونحن نعتز بإنجازاتها بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم العالي"، مثمنا الدعم المقدم من المجتمع الدولي لهذا المشروع، معربا عن أمله بأن يجري تقديم المزيد من الدعم لتعزيز صمود شعبنا في المناطق المستهدفة، ومطالبا المجتمع الدولي بمزيد من الضغط على دولة الاحتلال لتضع حداً لمعاناة شعبنا في الأغوار الشمالية وتنهي احتلالها.
وقال إن الصراع في الأغوار الشمالية يحتدم يوما بعد يوم وليس أسهل من الصراع الجاري حاليا في القدس وفي مختلف المناطق بهدف تفريغ الأرض من المواطنين وهذه المشاريع تعزز صمود المواطنين في هذه المناطق.
في سياق متصل، قال د. م. إسلام عمرو مساعد رئيس الجامعة لشؤون التكنولوجيا والإنتاج ومدير المشروع، إن المشروع الذي يجري اختتامه اليوم هو ضمن المشاريع التي يجري إنجازها في مختلف مناطق الضفة الغربية والهادفة لتوفير التعليم لمختلف أبناء شعبنا.
وقال إن المشروع يهدف لتعزيز صمود أهلنا في المناطق قليلة الحظ في توفير الخدمات وتفعيل العمل التطوعي، وإيجاد بيئات حاضنة لهذا العمل ما يقود بالضرورة لتحسين حياة المواطنين، مشيرا إلىأن المشروع يخدم 19 تجمعا في الأغوار وعمل على مدار 11 شهرا وواجه العديد من المعيقات من الاحتلال فيما يتعلق بتأخير وصول المعدات.
وأوضح د. م. عمرو، إن المشروع تضمن تدريب عدد من المعلمين بالتعاون مع التربية والتعليم العالي، كما تضمن تفعيل لجنة بين الجامعة والبلديات والمجالس القروية والتجمعات المستهدفة، وهو ما أعطه قيمة إضافية، نجح من خلال تلك القيمة في الحصول على جائزة عالمية، فهو مشروع يتميز بمستوى شراكة عالية ودعم كبير من المجتمع المحلي المحافظات ووزارة التربية والتعليم العالي.
وقال د. م. عمرو، إن جامعة القدس المفتوحة وتحديدا فضائية القدس التعليمية تولي اهتماما كبيرا للمواطنين في المناطق المهمشة.
وشدد د. م عمرو على أن الجامعة توفر أيضا مختلف الوسائل التعليمية لأبناء المناطق المهمشة، مباركا للجميع نجاح المشروع وشاكرا كل ما قام بإسناده وعلى رأسهم رئاسة الجامعة للمضي قدما بهذا المشروع.
وإلى ذلك، قال د. سهيل أبو ميالة في كلمته الترحيبية بالاحتفال، إنه يبرق رسالة دعم وإجلال لأسرانا البواسل الذين يخوضون إضرابا عن الطعام لليوم الثامن والعشرين، وهنأ الفائزين بالانتخابات المحلية في مختلف الهيئات المحلية وعلى رأسها طوباس.
وأضاف د. أبو مياله، أن كل الهيئات المحلية في محافظة طوباس ساعدت في إنجاح المشروع وان مواطني طوباس في المناطق المهمشة هم المستفيدون من هذا المشروع، شاكرا كل من ساعد في إنجاحه وعلى رأسهم رئيس الجامعة وإدارتها.
وأوضح أن فرع طوباس يطمح لإنجاز مبنى مملوكا للفرع، وننتهز هذا اللقاء لدعوة الجميع للالتفاف حول الجامعة وبذل المزيد من الجهد لإنجاز هذا المشروع الهام للمحافظة بأكملها.
من جانبه، قال أ. محمود الحوامدة مدير مركز التعليم المستمر وخدمة المجتمع بجامعة القدس المفتوحة الذي تولى عرافة الحفل، أن المشروع المختتم اليوم حصل على جائزة اتحاد الجامعات للتعلم مدى الحياة في بريطانيا لأفضل مشروع تعليمي إبداعي.
وأضاف حوامدة أن المشروع ينفذه مركز التعليم المستمر وخدمة المجتمع بالتعاون مع فرعي الجامعة في يطا وطوباس وبتمويل من برنامج تنمية وصمود المجتمع في مناطق (ج) والقدس الشرقية، الذي تقوده الحكومة الفلسطينية ويديره برنامج الأمم المتحدة الإنمائي/ برنامج مساعدة الشعب الفلسطيني بتمويل من حكومات السويد والنمسا والنرويج.
وأوضح أن المشروع يهدف إلى تحسين فرص التعليم للفئات المهمشة في المناطق الفقيرة جنوب الضفة الغربية وفي الأغوار من خلال شاحنتين، واحدة تعمل جنوب الخليل والأخرى في الأغوار، وتضم كل شاحنة مختبر حاسوب مجهزًا بالكامل، تتنقل في المناطق المهمشة لتوفير التعليم للمناطق التي لا توجد فيها بنية تحتية تكنولوجية.
وحضر اللقاء الأخ زياد الواوي عضو المجلس الثوري لفتح، ومحمود صوافطة أمين سر إقليم طوباس، وممثلي المؤسسات الرسمية والأمنية في المحافظة، وعدد من الشخصيات، ومن الجامعة حضر: نواب رئيس الجامعة ومساعدو الرئيس وعمداء الكليات، ومدراء الفروع والمراكز والدوائر.
وعرض منسق المشروع في فرع يطا بجامعة القدس المفتوحة المهندس خلف إدعيس تفاصيل عمل المركز التعليمي المتنقل للمناطق المهمشة جنوب الضفة الغربية وفي الأغوار الشمالية وطوباس.
وفي نهاية الاحتفال تم تكريم بلديتي يطا والسموع، وفرع يطا وشركتا شمسنا والأصبح على مساهمتهم في إنجاح المشروع في جنوب الخليل، كما قامت اللجنة الفنية للمشروع في محافظة طوباس بتكريم وزير التربية والتعليم العالي ووزير الحكم المحلي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) ومدير فرع طوباس د. سهيل أبو ميالة.
وفي الختام قام الحضور بالاطلاع على تفاصيل عمل مركزي التعليم المتنقل الموجودين على متن الشاحنتين اللتين يجري تنفيذ المشروع عبرهما.