الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

اختتام معرض الصناعات الأردنية الثالث في الخليل

نشر بتاريخ: 16/05/2017 ( آخر تحديث: 16/05/2017 الساعة: 20:03 )
اختتام معرض الصناعات الأردنية الثالث في الخليل
الخليل- معا- اختتم معرض الصناعات الأردنية فعالياته في مدينة الخليل، نهاية الاسبوع الماضي، ليشكل حدثاً اقتصادياً ضخماً رغم كل التحديات التي تخللته حتى اللحظة الأخيرة بامتناع الاحتلال عن اصدار تصاريح دخول لبعض الشركات الأردنية المشاركة في المعرض.
وحظي المعرض باهتمام ورعاية من هيئة الاستثمار الأردنية وغرفة صناعة عمان وغرفة الخليل، وجاء بتنظيم من شركة "إيفنتيف" لإدارة الحدث، وبمشاركة مجموعة من الشركات الأردنية التي وصلت عددها إلى أكثر من 70 شركة في كافة القطاعات الخدماتية والصناعية.
وقد شكل المعرض، تجمعاً اقتصادياً ضخماً لعدد كبير من الشركات ورجال الأعمال الفلسطينيين، وقد عمل إدارة شركة "إيفنتيف" على تنظيم لقاءات عمل بين الشركات الأردنية المشاركة ورجال الأعمال الفلسطينيين من كافة المحافظات الفلسطينية في كافة القطاعات، تمهيداً لإقامة تعاون مشترك وتوقيع اتفاقيات شراكة كمقدمة لتبادل اقتصادي من وإلى البلدين.

وقال محمد خريس مدير شركة "إيفنتيف": "نحن نفتخر بكوننا المنظم لمعرض الصناعات الأردنية للمرة الثالثة على التوالي، حيث يعد هذا المعرض فرصة مهمة لفتح آفاق مستقبلية للشراكة وفتح أسواق جديدة للمنتج الفلسطيني وفي كافة القطاعات، اضافة الى فتح اسواق جديدة لمنتجات أردنية".
وأضاف خريس: "على الرغم من التحديات التي واجهت المعرض، إلا أننا تمكننا من مجابهتها حتى اليوم الأخير للمعرض، لنسجل بذلك نجاحاً جديداً للمعرض استمر لثلاثة سنوات متتالية، ولن يكون الأخير، حيث سيستمر المعرض في السنوات القادمة ليحقق نجاحاً أكبر وتعاوناً اقتصادياً مشتركاً مع الأردن الشقيق".
ويعتبر معرض الصناعات الأردنية أحد أنجح المعارض الاقتصادية التي تنظم في فلسطين منذ ثلاثة سنوات، حيث نظم في العام 2015 لأول مرة في مدينة رام الله، ثم في العام 2016 في نابلس، وفي هذا العام اقيم في عاصمة الاقتصاد الفلسطيني مدينة الخليل.
المشارك في المعرض، دياب السيوري المدير العام لشركة الربوع الاردنية للصناعات البلاستيكية والاثاث المعدني، والذي يُشارك لأول مرة في المعرض، شكل له فرصة جيدة للعثور على وكيل فلسطيني لمنتجاته، وقال:" هذه اول مشاركة لي في معرض الصناعات الاردنية في فلسطين، والمعرض ممتاز ونشكر غرفة صناعة عمان وهيئة تشجيع الاستثمار الاردنية، وجدت وكيلاً لمنتجات الشركة في فلسطين".

وتابع قائلاً:" نحن نبيع منتجاتنا لدول الخليج ولكن يهمنا بالدرجة الاولى ان نبيع هذا المنتج لأهلنا في فلسطين، وقد وفقنا الله من خلال المعرض بإيجاد وكيل لمنتجاتنا وفي القريب ستكون متوفرة في السوق الفلسطيني".
حال السيوري لا يختلف كثيراً عن حال شركة الحلول المتكاملة، نضال عربودي ممثل شركة الجودة والنوعية "جولد سكاي":" نحن ننتج الاجهزة الكهربائية لماركة "جولد سكاي" من الشاشات والثلاجات والافران والمكيفات، ومنتجاتنا من اجود الماركات المصنعة في الاردن، وهذه اول مشاركة لنا في المعرض وكنا نبحث عن وكيل في فلسطين، ونامل بأن تتكلل جهودنا بالنجاح من خلال الوكيل الفلسطيني".
فيما قال غسان عواد مدير عمليات التصدير والعلاقات العامة في شركة دهانات "سايبس" الاردنية:" السوق الفلسطيني واعد، والعلاقات الاردنية الفلسطينية رائعة جداً، يهمنا كمنتج عربي اردني ان يكون موجودا في السوق الفلسطيني ولو بهامش ربح اقل، حتى يكون بديلاً عن المنتجات الأخرى، ومن خلال المعرض، توصلنا الى اتفاق أولي مع أحدى الشركات على ان تكون وكيلاً لمنتجاتنا في السوق الفلسطيني، وفي القريب سيتم توقيع الاتفاقية ونأمل بأن يكون منتجنا ذو الجودة العالمية بديلاً لتلك الغير مرغوب فيها بالسوق الفلسطيني".

كما قال صالح عثمان مدير مبيعات في مجموعة قولاغاصي للإسفنج والفرشات الجاهزة:" هذه هي اول مشاركة لنا في معرض الصناعات الاردنية في فلسطين، ولدينا رغبة بالدخول للسوق الفلسطيني، ونأمل التوفيق في هذا المجال، كان هناك اقبال جيد من زوار المعرض، ونأمل بدخول المنتجات الاردنية بشكل اكبر الى فلسطين وطموحنا بأن ندخل هذا السوق".
وسيم سلطان من شركة سماح للملابس الداخلية:" يتم التصنيع ضمن مواصفات صحية وعالمية وتحمل الشركة شهادات مواصفات تركية المانية سورية وأردنية، وهذا يعطي القوة مميزات خاصة، ونسعى للعالمية ، المشاركة جيدة، وزارنا الكثير من ممثلي الصناعات الفلسطينية بمختلف قطاعاتها، وهناك ثقة بالصناعات الاردنية لدى الفلسطينيين".

سلطان يعمل كمندوب مبيعات لشركة سماح في منطقة جنوب الضفة الغربية، يرى بأن المنتجات الاردنية قوية وذات مميزات خاصة اضافة لجودتها ومنافستها لمثيلاتها من حيث الجودة والسعر".
كما حظي الحاج أحمد عرفه من الخليل بوكالة لبيع "آيس كريم" أردنية في السوق الفلسطيني، ويقول عن ذلك :" من خلال هذا المعرض حصلت على وكالة "آيس كريم" أردنية وهي ذات جودة عالية وتحوي الكثير من الانواع والأذواق، وهي مختلفة عن "الآيس كريم" المصنع لدينا في فلسطين، فهناك الكثير من المنتجات واسعارها تناسب المستهلك في السوق الفلسطيني، وهي تلبي كافة احتياجاته من المثلجات، ونحن نستعد لطرح منتجات الشركة في السوق خلال الايام القليلة القادمة".

وقال المشارك نضال ديب مدير عام شركة اللذيذة للشوكولاتة:" هذه المشاركة الثانية لنا في فلسطين، الحمد لله منتجنا موجود في السوق الفلسطيني وداخل الـ48 منذ سبع سنوات، من خلال وكلاء الشركة في رام الله وبيت لحم، كما اننا سنقوم بتوريد منتجاتنا الى الخليل، ومن خلال مشاركتنا في معرض الصناعات الاردنية كان هدفنا البقاء على تواصل مستمر مع اخوتنا في فلسطين وسماع ردود افعالهم على منتجاتنا، حتى نقدم لهم ما يرغبون من الشوكولاتة، وبالمناسبة صناعتنا معروفة منذ سنوات طويلة في السوق الفلسطيني فقد كنا نتشارك في صناعة شوكولاتة "سلفانا" الشهيرة والتي لم تعد تصنع اليوم".
وخلال حديثنا مع السيد ديب، تقدم رجل منه وتصافح الاثنان بحرارة بالغة، وقدم له بعضاً من ورق العنب، وحينما سألته عن حكاية ورق العنب، قال يوسف العويوي:" تربطني بهذا الرجل علاقة متينة منذ سنوات طويلة، وكنت قد اهديته غراساً للعنب لكي يزرعها في منزله بالأردن، والعنب رمز الانتماء لمدينة خليل الرحمن، ومن الرائع ان يمون بيننا في الخليل، حتى نقدم له القليل من ورق العنب لكي يأخذه معه الى الاردن، وهناك يقوم بطهيه".

من جانبه قال ديب:" ورق العنب مميز في الخليل، وخارج الخليل لا يوجد له طعم، قمت بزراعة غراس العنب في منزلي بالأردن، لكن لورق وعنب الخليل طعم خاص ونحن نشعر بهذا الفرق، وكنت قد طلبت من صديقي ان يحضر لي بعضاً من ورق العنب، وها قد فعل".
انتهى معرض الصناعات والمنتجات الاردنية الثالث في مدينة الخليل، لكن العلاقات التجارية بين الشعبين الشقيقين، قد أكملت طريقها نحو النمو، ويأمل القائمون على المعرض من كلا البلدين فلسطين والاردن، بأن تزداد التجارة البينية بينهما، والتغلب على معيقات الاحتلال الاسرائيلي، وأن يحضر اي أردني الى فلسطين في الوقت الذي يريد ويتناول ورق العنب او يشتري عنب الخليل، وفي المقابل تنمو الصناعات الاردنية الفلسطينية وتشرش بشكل أكبر كما شرشت غراس العنب الخليلي في الأردن، ويتناول قطافها هنا في فلسطين او هناك في الأردن أبناء الشعبين دون عناء.