السبت: 20/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

المعاهد الأزهرية تفتتح دار الإمام الشافعي للعلوم الشرعية

نشر بتاريخ: 17/05/2017 ( آخر تحديث: 17/05/2017 الساعة: 12:34 )
المعاهد الأزهرية تفتتح دار الإمام الشافعي للعلوم الشرعية
غزة- معا- افتتحت الإدارة العامة للمعاهد الأزهرية في فلسطين، يوم الثلاثاء، دار الإمام الشافعي الأزهرية للعلوم الشرعية.
وبدأت مراسم الاحتفال بقص شريط الافتتاح والتعريف للدار لضيوف الحفل ممثل الرئيس محمود عباس الدكتور كمال الشرافي، وممثل قاضي قضاة فلسطين الأستاذ الدكتور محمود الهباش الشيخ مازن الأغا، وعادل عبد الرحمن رئيس جمعية الصداقة المصرية الفلسطينية ورئيس الجالية المصرية.
وقال الشيخ الدكتور عماد يعقوب حمتو عميد المعاهد الأزهرية في فلسطين" إن هذه الدار التي نجتمع فيها اليوم تقول ونحن نعاني أكثر من 69 عاماً من النكبة أننا هنا باقون، نحن من أكثر من 150 هجرية ونحن في المكان، هذا المكان الذي رأت فيه بالمنام رؤية في هذا المكان وهي حامل في هذا الولد اليتيم رأت كأنها يخرج منها قمر ينير العالم، فأولت أنه عالم يملأ علمه أرجاء الأرض فكانت كما رأت، ولد الإمام الشافعي في هذه الدار المباركة ثم ارتحل يتيماً إلى بلاد الحجاز واليمن والعراق وكان قبره الظاهر المشهور المعروف في مصر، لكن ظل حنينه إلى أرض غزة فأرسل إبنته أسيا ليكون هنا قبرها، وهذا عنوانها".

وأضاف حمتو أنه ومنذ تكليفه من الرئيس محمود عباس لفت نظره كلمة لمؤرخ غزة عارف العارف حيث قال" وأكثر وأكبر منارة في غزة هو بيت الإمام الشافعي الذي ولدت فيه، وقد زرتها فوجدتها خرابا، وفيها قبر أسيا بنت الإمام الشافعي وقبر الشيخ عطية خادمه، ولو أن أهل غزة التفتوا لهذه الدار فأحسنوا تمتيعها وبنائها وحسنها لكانت مفخرة أهل غزة إلى يوم القيامة"، وكذلك كلام الإمام الحنبلي" وفي غزة ولد نبي الله سليمان والإمام الشافعي ولو لم يكن مفخرة لأهل غزة إلا ميلاد نبي الله سليمان والإمام الشافعي لكفي اهل غزة هذه مفخرة"، مشيرا أنه ومن هنا ومن مشيخة الأزهر الشريف بالقاهرة وإعترافاً بالجميل لآثاء الأزهر المباركة ولمصر الشقيقة كان حجر الأساس في العام 1964 في هذه الدار، الذي زارها كبار شيوخ الأزهر وقرآء الازهر المشهورين من الإمام الحصري وعبدالباسط وغيرهم.
وأوضح" جئنا نجدد العهد مع الأزهر الشريف ومصر الشقيقة بإحياء وترميم وتبديع هذه الدار رغم قلة إمكانيتنا، إلا أننا توكلنا على الله في إحياء هذه الدار التي كانت في السابق مسؤولة عن 56 مركزاً لتحفيظ القرآن الكريم من شمال إلى جنوب قطاع غزة ومنها كان يرفع الآذان هلال شهر رمضان المبارك وهلال العيد وتعلن المناسبات الإسلامية من الدار إجلالاً لفقه الإمام الشافعي، الذي أعتبر من الأئمة الأربعة في الفقه الإسلامي وبنى فقهه على التيسر واليسر وهذه رسالة المعاهد الأزهرية ورسالة الأزهر الشريف الفكر الوسطي والعقيدة الوسطية".
وشكر كل من ساهم بالتبرع للمعاهد الازهرية وكذلك كل من ساهم في إتمام إعادة ترميم دار الإمام الشافعي، مثمناً دور أبو الفهد جحجوح راعي الاحتفال وراعي تكريم المعلمين والطلبة الناجحين في الامتحانات التجريبية.
وتحدث الأستاذ الدكتور كمال الشرافي ممثل الرئيس محمود عباس وقال" إننا في هذا الظرف وفي هذا الوقت نحتاج إلى الفقه الشافعي، وللفكر الوسطي، خاصة ونحن نرى من حولنا ما تم وما يتم، فلسطين تملك من الآثار والمناطق الإسلامية التى نفتخر بها، وهذه مسؤولية وأمانة العلماء والقيادات لتعطي إشارة إلى أهمية هذه الاماكن، وهذا ما قام به الشيخ الدكتور عماد حمتو مع دار الإمام الشافعي بتسليط الضوء على الأماكن الأثرية والإسلامية والتي يحق لنا أن نفخر بها كفلسطينيين وسكان لهذه المنطقة الجغرافية، وهي إشارة واضحة إلى مستوي التعاون العالي بين جمهورية مصر العربية وفلسطين"، متمنياً أن يتواصل للإرتقاء بالعلاقة الفلسطينية المصرية كشعبين لهم مصير واحد مؤكداً أن ثقة القيادة عالية في المعاهد الأزهرية وبدورها الفاعل والأساسي من نشر دين التسامح والمحبة بعيداً عن العنف والغلو.
من جانبه، استذكر الشيخ مازن الأغا ممثل قاضي قضاة فلسطين أ. د. محمود الهباش فترة السبعينات، ودور الدار في تخريج حفظة القرآن الكريم في ستينات وسبعينات القرن الماضي حيث كانت هي الدار الوحيدة التي تخرج حفظة القرآن الكريم على مستوي قطاع غزة،

ودعا الأغا أن يكون للأزهر ولعلماء المسلمين من أمة الإسلام دوراً ريادياً في إعادة وحدة الشعب الفلسطيني على خلاف طوائفه وانتماءاته وأحزابه، مضيفا" إذا لم يكن لعلماء المسلمين هذا الدور فلمن نترك هذا الدور؟ فالإمام الشافعي يقول ما حك جلدك غير ظفرك فتولي أنت أمر نفسك، فلتجتمع الجهود لإنهاء الانقسام، لأن الانقسام يحطم مخططات الصهاينة الاستعماريين على مدار القرون والأزمان".
وبارك لأهل غزة وللمعاهد الأزهرية وللأزهر برئاسة الشيخ الدكتور احمد الطيب إعادة إعمار وافتتاح وتفعيل دار الإمام الشافعي لتأخذ دورها وتكون منارة لتخريج حفظة القرآن الكريم الوسطيين في هذا المجتمع.