الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

توما تطالب بفتح تحقيق ضد تحريض النائب "سموطريتش"

نشر بتاريخ: 18/05/2017 ( آخر تحديث: 21/05/2017 الساعة: 09:46 )
توما تطالب بفتح تحقيق ضد تحريض النائب "سموطريتش"
النقب- معا- وجهت النائبة عايدة توما سليمان رئيسة اللجنة البرلمانية للنهوض بمكانة المرأة والمساواة الجندريّة ورئيسة اللوبي لمجابهة العنصرية (الجبهة – القائمة المشتركة)، اليوم الخميس، رسالة عاجلة للمستشار القضائي للحكومة، مطالبةً بفتح تحقيق عاجل ضد نائب رئيس الكنيست النائب "بتسلئيل سموطريتش" (البيت اليهودي) بعد تحريضه على الجماهير العربية في خطاب القاه الأسبوع الماضي.
يذكر ان صحيفة "هأرتس" الاسرائيلية كانت قد كشفت هذا الأسبوع عن تفاصيل اللقاء الذي جمع بين "سموطريتش" وشخصيات محسوبة على التيار الصهيوني المتدين، حيث عرض نائب رئيس الكنيست خطته السياسية والتي أسماها "خطة الحسم"، حسب هذه الخطة وضع "سموطريتش" امام الفلسطينيين ثلاثة خيارات للوصول الى حل سياسي في المنطقة، وهي اما مغادرة البلاد، أو القبول بالعيش تحت حكم دولة إسرائيل لكن بحقوق اقل درجة من المواطنين اليهود، أو مقاومة خطته وعندها "سيقوم الجيش بما يلزم" حسب تعبيره.
وفي رسالتها الى المستشار القضائي للحكومة، أكدت النائبة توما على أن خطة "سموطريتش" هي تحريض خطير لا يمكن المرور عليه مرور الكرام، اذ قالت" نائب رئيس الكنيست عرض في اللقاء، خطته الفاشية ضد العرب، الخطة الذي اهتم النائب بعرضها بكلمات لطيفة تؤكد تصاعد العنصريّة ضد العرب خاصة وانها تأتي من نائب رئيس الكنيست وعضو في الائتلاف الحاكم، الخطة بكلمات أخرى هي انه يوجد امامنا، نحن سكان البلاد الأصليين، ثلاث امكانيات، اما الترانسفير وتهجيرنا خارج وطننا واما ان نرضى بالتمييز والعنصرية ضدنا وفي حال تجرأنا على المعارضة والاحتجاج فان التطهير العرقي ينتظرنا."
وعقّبت النائبة قائلةً" هذه التصريحات التي ادلى بها نائب رئيس الكنيست تشكل تصعيدا خطيرا في الهجمة على الجماهير العربية في البلاد وتذكر بفترات مظلمة في التاريخ كانت خلالها الدعوة الى ابادة شعوب اخرى امرا عاديا وغير مستهجنا، ان الحقيقة ان هذه التصريحات التي ادلى بها الفاشي سموطريتش عضو الائتلاف الحاكم ونائب رئيس الكنيست كانت قد مرت مرور الكرام دون اي استنكار او ادانة من المسؤولين تؤكد على العقلية العنصرية التي تسيطر على الحكومة الاسرائيلية واعضائها وتوجهاتهم المعادية للعرب حد المطالبة بتهجيرهم وقتلهم".
وأكدت على ان الصمت على هذه التصريحات وعدم معاقبة المحرضين هو أحد الأسباب الرئيسية في استمرار التحريض على الجماهير العربية، مضيفة" السكوت على هذه التصريحات وعدم تدخل السلطات ومعاقبة المسؤولين يشرعن استمرار مسلسل التحريض على الجماهير العربية، ومن المفروض على السلطات التصرف وبحزم لمنع تكرار هكذا اقوال علما انها مخالفة للقوانين الاسرائيلية نفسها الذي ائتمنت السلطات على صيانتها".