السبت: 27/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

فروانة: اضراب الأسرى ليس مجرد خبر صحفي وسبق اعلامي

نشر بتاريخ: 22/05/2017 ( آخر تحديث: 22/05/2017 الساعة: 13:17 )
غزة- معا- دعا عبد الناصر فروانة رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، وعضو اللجنة المكلفة بإدارة شؤون الهيئة في قطاع غزة، كافة وسائل الاعلام والمتابعين لإضراب الأسرى الى التريث في نقل الأخبار والتروي في اطلاق التخمينات والتوقعات وعدم التسرع في إطلاق التصريحات حول مستقبل الإضراب واقتراب نهايته.
وقال فروانة في بيان له: إن إضراب الأسرى عن الطعام منذ نحو (36) يوما، ليس مجرد خبر صحفي تتناقله وسائل الاعلام، أو سبق اعلامي لهذه الوسيلة أو ذاك الاعلامي. فالإضراب عن الطعام معاناة متفاقمة يعيشها أكثر من (1600) اسير وأجساد منهكة بدأت تتساقط من شدة الاعياء، ومشاعر مقلقة من الخوف تجتاح قلوب عائلاتهم ومحبيهم، وكوابيس مزعجة تلازم تفاصيل حياتهم اليومية.
واستطرد: أقدر عاليا دور الاعلام، الفلسطيني والعربي، في دعم واسناد اضراب الأسرى، واثمن جهد كافة المتابعين لمجريات الأمور ووقوفهم بجانب المطالب العادلة للأسرى، ولكن علينا أن ندرك جيدا أن مثل تلك الأخبار التي تتحدث عن اقتراب نهاية الإضراب، من شأنها أن تؤثر سلبا على مسيرة الإضراب ونهايته المأمولة. لذا المطلوب التدقيق في تناول أخبار الإضراب والتريث في نشر أخبار كهذه والانتظار لحين صدورها من الجهات الرسمية.
وكشف فروانة أن المفاوضات بشأن إضراب الأسرى قد بدأت منذ اسابيع، لكنها لم تكن جادة، ولم ترتقي الى مستوى التضحيات التي قدمها الأسرى ولم تلبي الحد الأدنى من مطالبهم، وأريد منها تفتيت وحدة الأسرى واستهداف وتجاوز القائد مروان البرغوثي والالتفاف على مطالب المضربين. 
وأضاف أن التصريحات التي تداولتها وسائل الاعلام المختلفة لرئيس وزراء حكومة الاحتلال والتي دعا فيها لانهاء اضراب الأسرى قبل زيارة الرئيس الأمريكي "ترامب"، لم تغير في الواقع شيئا، ولم تؤدي إلى تراجع الإجراءات التعسفية والقمعية التي تقترفها ادارة السجون بحق المضربين. كما ولم تؤدي الى رفع سقف التفاوض مع قيادة الإضراب.



وأعرب فروانة عن أمله بأن تستمر الفعاليات المساندة للإضراب، داخل وخارج السجون، وأن تتصاعد أكثر على أن تشكل عبئا على الاحتلال، وهذا من شأنه أن يجبر المستوى السياسي في دولة الاحتلال على تغيير موقفه في أي لحظة، والتحرك الجاد نحو التفاوض مع قيادة الاضراب وتلبية مطالب المضربين الإنسانية.