الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

هشام: مطلوب إجتماع طارئ لإنقاذ حياة وإضراب الأسرى

نشر بتاريخ: 25/05/2017 ( آخر تحديث: 25/05/2017 الساعة: 17:56 )
رام الله-  معا -  أكد مسؤول في جبهة التحرير الفلسطينية على ضرورة عقد القيادة الفلسطينية واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير اجتماع طارئ وفوري لإنقاذ حياة الأسرى المهددة عشية دخول إضرابهم المفتوح عن الطعام يومه الأربعين ولتمكينهم من تحقيق مطالبهم قبل فوات الأوان.
وحذر عضو المكتب السياسي للجبهة ابو صالح هشام في بيان وصل معا من خطر مضي الوقت الذي قال ان عواقبه تهدد بدهم الجميع، ما يتطلب تداعي القيادة واللجنة التنفيذية وقيادة القوى لاجتماع فوري يضع النقاط على كل حروف معركة الحرية والكرامة، واستدعاء السفراء والسلك الدبلوماسي المعتمد لدى فلسطين لتحميل دولهم مسؤولياتها دون ابطاء.
جاء ذلك في تصريحات ادلى بها خلال مشاركته مساء اليوم ، في الفعاليات بخيمة الاعتصام الدائم على ميدان الشهيد ياسر عرفات برام الله، والتي ظهر فيها القلق والتوتر جليا على وجوه اهالي الأسرى والنشطاء، ومخاوف من انفلات لا تحمد عقباه في حال ارتقاء شهداء بين المضربين.
وقال مع نقل مئات المضربين الى المستشفيات والغموض الذي يحيط بحقيقة خطورة أوضاع الاسرى الصحية وما تحدثه من قلق وانعكاسات يغذيها الاحتلال بإشاعاته التي بلغت حد الاتصالات بأهالي مضربين لمفاقمة القلق على حياة ابنائهم، بات مطلوب التحرك الواسع على مختلف الصعد لإظهار وحدة وصلابة الموقف الوطني خلف أسراه ومنع أية محاولة لإثارة ارتدادات عكسية في الشارع الفلسطيني تضر بقضية الأسرى والمشروع الوطني برمته وتفتح بابا للاحتلال وعملائه للعبث بالساحة الوطنية.

ورأى هشام ان الوقت حان لتتخذ القيادة قرارا بنقل ملف الأسرى رسميا الى مجلس الأمن لاستصدار قرار اممي، بالتزامن مع التحرك على صعيد الجنائية الدولية وكافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية والدول السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف لمطالبتها بالقيام بواجباتها وتحملها مسؤولياتها خاصة وانها بعجزها وتقاعسها أضحت شريكة في جريمة القتل البطيء المبيتة بحق مناضلين من اجل حريتهم وحرية شعبهم.
واعتبر المسؤول ان مصداقية المجتمع الدولي وتشدقه بالحرية وحقوق الإنسان وقيم العدل بات الان على محك اضراب الأسرى الفلسطينيين، متسائلا ان كان العالم عاجز عن إجبار دولة الاحتلال على الاستجابة لمطالب إنسانية صرفة للأسرى سلبتها منهم مصلحة السجون وهي التزامات ينبغي توفيرها، فكيف سيجبر الاحتلال على الاستجابة لمتطلبات السلام العادل وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالصراع في المنطقة والقضية الفلسطينية خصوصا.
ورأى هشام ان التنكيل بالمضربين الذي يمارسه الاحتلال بوحشية عبر تجاهل مطالب الإضراب العادلة والمشروعة وبالتعتيم على حقيقة ما يجري في سجون القهر وزنازين وأقسام العزل وبعملية الإنهاك المتعمد عبر القمع والتفتيش والتنقلات الدائمة والعزل عن الخارج، اتسع نطاقها لتشمل التنكيل بالحركة الأسيرة برمتها في استغلال للأوضاع في المنطقة والعالم.
وقدر ان حكومة المستوطنين والتطرف العنصري تأخذ الأسرى كرهائن وتستغلهم كورقة للابتزاز السياسي وصرف الأنظار عن جوهر الصراع والمطلوب منها لحله.

وحذر هشام من مغبة انجرار البعض بقصد او دون قصد لفخ الاحتلال ومحاولة تأجيج فوضى وفلتان في الشارع الفلسطيني لتصدير أزمته الأخلاقية والقانونية، والتذرع بها لاحقا لصرف الأنظار بعيدا، مشددا على ان كل الجهود يجب ان تصب في بوتقة إسناد الأسرى وخدمة المصلحة العليا والمشروع الوطني وفي مواجهة الاحتلال وسياساته ومخططاته فقط، وغير ذلك لا يمكن الا ان يخدم الاحتلال. ايا كانت الذرائع والمبررات والادعاءات.

وقال أمل كثيرون في ان تسهم زيارة ترامب في إجبار حكومة نتنياهو على الاستجابة لمطالب الاسرى الانسانية، لكن الزائر ذهب بعيدا في تجاهله والحديث عن عموميات لا تخدم عملية السلام بل وأظهرت عداء للحركة الوطنية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني
وشدد على ان السلام الاقتصادي والتسهيلات، لا يمكن ان تشكل بديلا عن السلام السياسي العادل والشامل والذي يعيد للشعب الفلسطيني حقوقه كاملة غير منقوصة عن الحدود التي أقرتها الشرعية الدولية.
وقال ان الرد على تصنيف ترامب لحركات المقاومة الفلسطينية وضمها لقوائم الإرهاب يتطلب الإعلان فورا عن خطوات جديدة لانهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية والالتفاف جميعا لحماية الثوابت والمشروع الوطني، والتمسك بالحقوق الوطنية المشروعة في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس وقبل هذا إنهاء ملف الاسرى على طريق تبيض السجون دون شرط او قيد او تمييز. محذرا من انه في ظل ابقاء الوضع الانقسامي والشرذمه يبقى الحديث عن مقاومة مجابهة الأخطار والتحديات ونصرة الأسرى مجرد تسويق دعائي لأجندات يعرفها أصحابها.