الثلاثاء: 23/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

استطلاع "أوراد": الإضرابات الشاملة ساهمت بدعم الإضراب

نشر بتاريخ: 27/05/2017 ( آخر تحديث: 28/05/2017 الساعة: 10:14 )
استطلاع "أوراد": الإضرابات الشاملة ساهمت بدعم الإضراب
رام الله- معا- أظهرت نتائج أحدث استطلاع للرأي الفلسطيني نفذه معهد العالم العربي للبحوث والتنمية "أوراد" أن أهم نتيجتين سياسيتين متوقعتين لإضراب الأسرى؛ إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية على المستوى الدولي، يليها تعزيز مكانة وتأثير القيادي مروان البرغوثي.
وفي المقابل، فقد كشف استطلاع أوراد أن هناك سخطا عاما لدى الغالبية اتجاه أداء الفصائل والقيادات السياسية الفلسطينية بالنسبة لإضراب الأسرى.
أما فيما يتعلق بتصريحات الرئيس الأمريكي ترامب بشأن رغبته بتحقيق اتفاق سلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين في المستقبل المنظور، فإن 57% يرون بأنه غير جدي في ذلك رغم توقعات 51% بأنه قادر على الوصول إلى اتفاق لو توفرت الإرادة.
وجاءت هذه النتائج ضمن استطلاع ميداني أجري بتاريخ 21-23 أيار 2017 مع عينة مكونة 500 فلسطيني وفلسطينية تم اختيارهم بطريقة عشوائية وممثلة في الضفة وقطاع غزة.
إضراب الأسرى: انتصار الأسرى وخسارة الكيانات السياسية
صرح 88% من الفلسطينيين بأن الأسرى سيحققون كليا أو جزئيا مطالبهم الاحتجاجية، وتظهر نتائج الاستطلاع أن أهم نتيجتين لأضراب الأسرى على المستوى السياسي؛ اعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية على المستوى الدولي وتعزيز مكانة وتأثير الأسير الفتحاوي مروان البرغوثي.
خسائر كبيرة للفصائل والقيادات الفلسطينية نتيجة لأدائها أثناء الإضراب:
تظهر النتائج أن الفلسطينيين غير راضين عن مواقف وممارسات الفصائل والقيادات الفلسطينية في تعاملها مع الإضراب، حيث شعرت الغالبية بتقصير شديد تجاه هذا الموضوع.
فمن ناحية صرح 67% بأنهم غير راضين عن مواقف قيادة حركة حماس تجاه الإضراب، ومن ناحية أخرى صرحت نفس النسبة بأنها غير راضية عن أداء الرئيس محمود عباس.
وعبر 59% عن عدم رضاهم لمواقف وأداء السلطة الفلسطينية. وكان 48% قد صرحو بعدم رضاهم عن مواقف الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية جمعاء.
الإضرابات الشاملة وتعطيل حركة السير تساهم في دعم الإضراب:
وصرحت غالبية (83%) بأن الاضرابات التجارية الشاملة وتعطيل حركة السير تدعم إضراب الأسرى (إلى حد كبير او إلى حد ما). هذا ويؤيد 97% من المستطلعين توسيع دائرة التضامن الشعبي مع الإضراب.
زيارة ترامب والمفاوضات: بدون أفق وبلا مشروع
وقد صرح 61% بأنهم تابعوا أو تابعوا إلى حد ما أخبار زيارة الرئيس محمود عباس لنظيره الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن، مقابل 39% لم يتابعوا هذه الزيارة.
واعتبر ثلثي المستطلعين أن هذه الزيارة لم تكن ناجحة، بينما صرح ثلث المستطلعين بأنها ناجحة.
زيارة ترامب للأراضي الفلسطينية:
وقال 54% إن زيارة ترامب للأراضي الفلسطينية لم تكن ذات أهمية بالنسبة اليهم، بينما صرح 26% بأن لها أهمية قليلة في ظل الظروف الراهنة، واعتبر 16% بأن لهذه الزيارة دلالة رمزية تعزز من الاعتراف بملكية الاراضي الفلسطينية المحتلة للفلسطينيين.
فجوة بين جدية وقدرة ترامب على تحقيق السلام:
ويعتقد 83% بأن مواقف ترامب لن تكون عادلة اتجاه الفلسطينيين والاسرائيليين على حد سواء اذا ما تم ابرام أي اتفاق سلام في المستقبل.
وبرغم ذلك، واعتقاد غالبية قدرها (57%) بأن الرئيس ترامب غير جدي في تصريحاته بشأن التوصل إلى اتفاق بين الطرفين في المستقبل المنظور إلا أن غالبية قوامها (51%) تعتقد بأنه قادر على تحقيق ذلك لو توفرت الإرادة.
انقسام بشأن العودة إلى المفاوضات في الوقت الحالي:
وأشارت نتائج الاستطلاع إلى انقسام بين مؤيد ومعارض بشأن استئناف المفاوضات في الوقت الحالي، ومع ذلك، فإن 47% يتوقعون انه اذا تم استئنافها فان التوصل إلى اتفاق يفضي لحل الدولتين سيكون وشيكاً.
غالبية لم تشارك في الانتخابات المحلية:
في ضوء انعقاد الانتخابات المحلية في الضفة دون قطاع غزة، فقد صرح 56% من سكان الضفة بأنهم لم يشاركوا في هذه الانتخابات لعدة أسباب منها؛ وصرح المستنكفون عن المشاركة بأنهم لم يشاركوا للأسباب التالية: اعتقاد 49% بأن القوائم المترشحة لن تحدث أي تغيير في مناطقهم أو أن النتائج محسومة قبلاً أو أنهم لا يؤيدون فكرة اجراء الانتخابات أصلاً، فيما قال 41% إن الانتخابات لم تحدث في مناطقهم لحدوث توافق مسبق أو لعدم وجود قوائم متنافسة، وصرح 9% بأنهم لم يشاركوا لأن تنظيماتهم السياسية لم تشارك في هذه الانتخابات.
أما حول أسباب المشاركة فهي عديدة؛ منها: 45% يرون في المشاركة حق ومسؤولية في التعبير عن آراهم ومواقفهم الشخصية، بينما شارك حوالي الثلث رغبة منهم في دعم مرشحي عائلاتهم أو أحزابهم السياسية، وصرح 13% بأن مشاركتهم جاءت لأهمية المجالس في خدمة المجتمع.
السلطة وحماس يتحملان معا مسؤولية عدم اجراء انتخابات في غزة:
حمل 51% من المستطلعين المسؤولية عن ذلك للسلطة الفلسطينية ولحركة حماس معاً، وفي نفس الوقت يلوم 32% حركة حماس و14% حركة فتح بشكل رئيس، هذا وصرح 73% بتأييدهم لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مباشرة.
انقسام في الآراء اتجاه مواقف السلطة من الاجراءات الاخيرة اتجاه غزة:
تظهر النتائج انقساما بالآراء بين الفلسطينيين اتجاه قرارات السلطة باقتطاع رواتب الموظفين الحكوميين في قطاع غزة ونيتها تقليل دفعات الكهرباء المستحقة لإسرائيل من اجل امداد القطاع بالكهرباء.
وكان 51% من المستطلعين قد عارضوا استمرار هذه الإجراءات.
وكان غالبية اعتبروا أن دوافع هذه الإجراءات سياسية تتمثل في الضغط على حماس لإنهاء الانقسام أو تحمل مسؤولياتها اتجاه غزة أو الضغط عليها كشرط دولي.
وأجري الاستطلاع تحت إشراف الدكتور نادر سعيد فقهاء مدير عام أوراد.