الأربعاء: 24/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

شاهد- "شرطة اسلامية" بدل الاسرائيلية في كفر قاسم

نشر بتاريخ: 10/06/2017 ( آخر تحديث: 13/06/2017 الساعة: 15:54 )
شاهد- "شرطة اسلامية" بدل الاسرائيلية في كفر قاسم

كفر قاسم - معا- نشرت القناة الثانية الاسرائيلية عبر موقعها الالكتروني اليوم "السبت " تقريرا مصورا ادعت فيه ان قوة شرطة اسلامية تتنافس وتتحدى الشرطة الاسرائيلية في بلدة كفر قاسم داخل الخط الاخير، التي فجعت الاسبوع الماضي باستشهاد احد ابنائها على يد حارس امن اسرائيل الامر الذي فجر اشتباكات عنيفة بين السكان والشرطة الاسرائيلية.
وقال الموقع الالكتروني ان قوة الدفاع الاسلامي تشكل عملا بديلا عن الشرطة الاسرائيلية في كفر قاسم وان هذه "القوة " تعمل برعاية وتحت حماية "الحركة الاسلامية" وتقوم بمهام الشرطة وتعمل بديلا عنها في مجال اعادة الامن المفقود لشوارع البلدة.
"خلت سيارات التندر" التي تقوم بدوريات ليلية ونهارية في شوارع البلدة من اية اشارات او كتابات تدل على طبيعة مهمتها كما لا يوجد لون موحد يميز هذه السيارات فيما يقوم رجال القوة الامنية ايضا بمهامهم بلباسهم العادي بعيدا عن أي زيّ موحد لكن في هذه البلدة الكل يعرف هؤلاء وعند وقوع حادث ما فان اول اتصال هاتفي يكون معهم دون غيرهم وبكل تأكيد ليس مع رقم الشرطة الاسرائيلية 100 .


"يعمل ضمن هذه القوة 8 اشخاص فقط براتب محدد تدفعه البلدية لكن القوة الحقيقية تستند الى عدة عشرات من المتطوعين الذين ينفذون المهام بسياراتهم الخاصة" قال معد التقرير الاسرائيلي .
تعمل منظمة "قوة الدفاع الاسلامي" منذ 25 عاما تخللها الكثير من الصراع مع الشرطة الاسرائيلية التي افتتحت مركزا لها في البلدة قبل ثلاث سنوات فقط وهذا الصراع تمحور بالاساس حول "الدور" .
ملّ الصحفي المستقل "لطفي عيسى" من الخروج ليلا الى اماكن حدوث جرائم القتل التي تقع في البلدة وحدث معد التقرير عن حادثة مقتل "احمد بدير" الذي لقي حتفه امام المسجد حيث كان متطوعا فيه ضمن قوة الدفاع "الحراسة" بعد اطلاق النار عليه من قبل ما يعتقده سكان البلدة بغالبيتهم بانهم عناصر منظمة اجرامية ازعجها نشاط هذا الحارس النشيط .
بقيت هذه الجريمة دون حل من قبل الشرطة الاسرائيلية الامر الذي زاد من تراكم الغضب اتجاهها وعليها اسبوعا اثر اخر.
وينظر سكان البلدة حاليا للشرطة الاسرائيلية كجهة تعمل على عرقلة وإفشال عمل الجهة الوحيدة التي تحاول حمايتهم بشكل حقيقي لذلك انفجر غضبهم الاسبوع الماضي واحرقوا مركز الشرطة في البلدة ولم يقم بهذا العمل شخص واحد بل حوالي الاف مواطن هاجموا المركز واحرقوا ثلاث سيارات تابعة للشرطة وسقط الشاب محمد طه بنيران حارس امن اسرائيلي ما صاعد الاوضاع اكثر . نعاقب السكارى وصغار المجرمين بالضرب:
تعج بلدة كفر قاسم هذه الفترة بالأثرياء الجدد ومحدثي النعمة، يتدفق اليها سكان راس العين وكفار سابا للتسوق من محالها وأسواقها وإصلاح مركباتهم في ورش التصليح فيها حيث الاسعار الزهيدة نسبيا اضافة لإمكانية العمل ايام السبت.
هناك الكثير جدا من رجال الاعمال اليهود ممن اختاروا المنطقة الصناعية في كفر قاسم مكانا لمصانعهم واشغالهم كونهم يدفعون هنا اقل مما قد يدفعونه في مدينة بتح تكفا علما ان ما يدفعونه يشمل ضمنا "بدل " الحماية الاسلامية .


عالجت امر السكارى وصغار المجرمين بالضرب
عملت "قوة الدفاع الاسلامي" في السابق كشرطة اداب ايضا فعلى سبيل المثال حققت من النساء اللواتي كن يعدن الى البلدة في ساعات متأخرة من الليل فيما "عالجت " امر السكارى وصغار المجرمين بالضرب لكنها تحتاج حاليا الى اسلحة كي تتمكن من مواجهة العصابات الاجرامية وهذا السلاح لا يمكنهم امتلاكه بشكل رسمي حسب تعبير معد التقرير الذي حاول التلميح لامتلاك عناصر هذه القوة اسلحة غير مرخصة .

واختتم معد التقرير تقريره بالقول "يوجد في صفوف هذه القوة عدد ليس بالقليل من المجرمين السابقين الذين اعيد تأهيلهم ومن الواضح ان دولة عادية ومنظمة لا يمكنها ان تقبل بوجود مثل هذه الميلشيا الدينية التي تعمل وفقا لقوانين خاصة بها لكن قبل هذا يجب اولا على اسرائيل ان تكون دولة منظمة وعادية وان تبدأ قبل كل شيء بحل الغاز جرائم القتل التي تجري هنا ".