الجمعة: 19/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الهباش خلال خطبة الجمعة في موسكو : لا مكة بدون القدس ولا قدس بدون مكة

نشر بتاريخ: 23/06/2017 ( آخر تحديث: 23/06/2017 الساعة: 18:41 )
الهباش خلال خطبة الجمعة في موسكو : لا مكة بدون القدس ولا قدس بدون مكة
موسكو - معا - قال الدكتور محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الاسلامية إن القدس اليوم بحاجة إلى أهلها من المسلمين في كل أنحاء الدنيا، من اجل الحفاظ على هويتها وتاريخها وقدسيتها، داعيا الى زيارتها والصلاة في مسجدها والإقامة مع أهلها والسير في شوارعها على خطى الأنبياء والصحابة، والشرب من مائها والأكل من طعامها والتنفس من هوائها.
جاءت اقول د.الهباش خلال خطبة الجمعة التي القاها اليوم في مسجد موسكو الكبير في روسيا، وسط حشد كبير من المصلين، في مقدمتهم مفتي روسيا الشيخ راوي عين الدين ورجال، وسفراء دول عربية واسلامية، وشخصيات سياسية وإعلامية وثقافية، نقل في مطلعها تحيات الرئيس محمود عباس والشعب الفلسطيني الصامد في أرضه تحت أسوأ احتلال عرفته البشرية، حيث أكد على علاقة المسلمين بمدينة القدس وبمسجدها الأقصى وأنها ليست مجرد علاقة سياسية أو تاريخية، رغم أهمية ذلك، لكنها قبل ذلك وفوق كل ذلك علاقة دينية روحية عقائدية ترتبط بمفهوم الإيمان والإسلام نفسه.
واضاف الهباش ان المسجد الحرام والمسجد الأقصى، جزء لا يتجزأ من العلاقة الروحية الإيمانية بين العبد وربه سبحانه وتعالى، فقد أورد الله ذكرهما في سياق ذكر العلاقة بين العبد والرب، وهما بذلك من مناسك العبادة والتوحيد التي جعلها الله تعالى لأمة محمد، فلا مكة بدون القدس ولا قدس بلا مكة، ولا إسلام بدونهما، مشيرا ان النبي محمد صلى الله عليه وسلم اكد على مكانة القدس في الوعي الإسلامي، حيث يربطها الحديث الشريف عندما قال " أرضُ المحشر والمنشر ائتوه فصلوا فيه فإن صلاةً فيه كألف صلاةٍ في غيره .. " بأمر من أمور العقيدة والإيمان وهو المحشر والمنشر، أي اليوم الآخر الذي هو ركن من أركان الإيمان.
وطالب قاضي القضاة المسلمين كافة القيام بالواجب الواقع عليهم تجاه القدس والمسجد الاقصى المبارك من خلال شد الرحال إلى القدس والمسجد الاقصى في كل زمان ومن كل مكان، فزيارةُ القدسِ والصلاةُ في المسجدِ الأقصى من أفضلِ الأعمال وأَخَصِّ الطاعات لله سبحانه وتعالى، ويقع على المسلمين ايضا واجب الحفاظ على وجودِ المسجد الاقصى وحمايته وصيانته وتوفير مقومات البقاء والقوة له ولأهله المرابطين فيه مادياً ومعنوياً، وهذا ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث:"أهدي إليه زيتاً يسرج في قناديله". والزيت هو كناية عن توفير الدعم المادي والمعنوي للقدس وأقصاها وأهلها.
وفي نهاية الخطبة دعا الهباش مسلمي روسيا الى دعم القدس وصمود أهلها في مواجهة السياسات الاسرائيلية العدوانية ، وحثهم على شد الرحال إلى المسجد الأقصى الذي بارك الله حوله، والصلاة في حرمه الشريف، وتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني وقيادته لمواجهة الممارسات الاسرائيلية في القدس، وفي مطلعها تهويد القدس وبناء مستوطنات فيها والاقتحامات العدوانية للمسجدالأقصى ومحاولات تقسيمه زمانياً ومكانياً وسواها.