الثلاثاء: 23/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الصحة تطلع المنظمات الدولية على اليات عمل التحويلات الطبية في غزة

نشر بتاريخ: 04/07/2017 ( آخر تحديث: 04/07/2017 الساعة: 21:30 )
الصحة تطلع المنظمات الدولية على اليات عمل التحويلات الطبية في غزة
رام الله- معا -  أطلعت وزارة الصحة مساء اليوم، ممثلين لأكثر من 30 منظمة صحية دولية والدول المانحة ومنظمات لحقوق الإنسان، على الية التحويلات الطبية في المحافظات الجنوبية وبينت لهم بالوثائق والأرقام زيف الإتهامات بوقف التحويلات الطبية لأبناء شعبنا في قطاع غزة، مؤكدة على أنه لم يطرأ اي تغيير أو تعديل أو وقف لها، وان العمل في دائرة التحويلات الطبية في قطاع غزة يسير كالمعتاد.

جاء ذلك خلال إجتماع نظمته وزارة الصحة بدعوة منها لكافة المنظمات الصحية، والدول المانحة، ومنظمات حقوق الإنسان، بحضور وكيل الوزارة د. أسعد الرملاوي ممثلا عن وزير الصحة د. جواد عواد وذلك في مقر الوزارة برام الله.

وأكد د. الرملاوي أن هذه الدعوة جاءت بناء على تعليمات من وزير الصحة لتوضيح ما يتم تناقله عبر وسائل الإعلام وما يصرح به القائمون على القطاع الصحي بخصوص منع التحويلات الطبية لأبناء شعبنا في المحافظات الجنوبية".

جدد وكيل الوزارة خلال الإجتماع التأكيد على إستمرار العمل في التحويلات الطبية كالمعتاد وقال " إن وزارة الصحة لم تقم على الإطلاق بتغيير سياستها في ما يخص التحويلات الطبية للمرضى في قطاع غزة، فنحن أبناء وطن واحد، كل إبنائه لهم نفس الحقوق في تلقي العلاج".

وطالب وكيل الوزارة من ممثلي المنظمات الدولية والدول المانحة ومنظمات حقوق الإنسان التدخل بالضغط على الجانب الإسرائيلي للعمل على تسريع إصدار التصاريح اللازمة للمرضى في قطاع غزة وعدم رفضها أو تأخير إصدارها خصوصا للأطفال ومرافقيهم، مشيرا الى أن أي تأخير أومنع للمريض يترتب علية مضاعفات طبية تصل الى الوفاة كما حدث في العديد من الحالات المرضية.
كما طالب الرملاوي القائمين على القطاع الصحي ومايسمى باللجنة الإدارية في قطاع غزة بالكف عن التدخل في عمل واليات ولجان التحويلات الطبية".

وشدد د. الرملاوي على أن هناك تعليمات من وزير الصحة د. جواد عواد بتحويل الحالات المرضية الحرجة والصعبة فورا ودون أي تأخير، مؤكدا على أن هذه الإجراءات هي نفسها التي تعمل بها الوزارة في المحافظات الشمالية.
وكشف مدير منظمة الصحة العالمية في فلسطين جيرالد روكينشواب بأن منظمته قامت بزيارات ميدانية للعديد من المشافي التي تتعامل معها وزارة الصحة في القدس وداخل إسرائيل حيث تأكد لها عدم صحة مايتم تداوله عبر وسائل الإعلام من منع للتحويلات الطبية لقطاع غزة وأن الأمور تسير كالمعتاد.

وعبر د. جيرالد عن شكره لوزارة الصحة على دعوتها، مشيدا بجهود الوزارة وشفافيتها وعملها المتواصل في خدمة المرضى الفلسطينيين.

وثمن ممثل منظمة اليونسيف جهود وزارة الصحة في تجاوبها السريع لطلب المنظمة بعمل مايلزم لعلاج 3 حالات مرضية لأطفال رضع لديهم تشوهات خلقية، برغم عدم وجود أي أوراق وتقارير طبية للأطفال لدى دائرة التحويلات الطبية في قطاع غزة.

وإستعرضت مديرة التحويلات الطبية في وزارة الصحة د. أميره الهندي الحالات المرضية المحولة من قطاع غزة، وقدمت توضيحا كاملا بخصوص أليات التحويل للعلاج خارج قطاع غزة في حال عدم توفره في مشافي الوزراة.

بدوره أكد مدير مستشفى المقاصد د. رفيق الحسيني بأن التحويلات الطبية للمرضى من قطاع غزة تصل كالمعتاد دون تغير يذكر، وقال " لايجوز كيل الإتهامات الباطلة لوزارة الصحة فهي تقوم بواجبها على أكمل وجه، وأن معظم حالات التأخير تكون نتيجة تأخر صدور التصاريح اللازمه مما يربك عملنا في إعطاء المواعيد الدقيقة للمرضى الأمر الذي يؤدي الى تأخر وصول المريض الى مستشفى المقاصد في الوقت المحدد، ورغم ذلك تقوم الوزارة بتغطية تكاليف هذا الخلل نتيجة بقاء المرضى مدة أطول في المستشفى".

وشدد مدير مستشفى المطلع د. وليد نمور على الدور الكبير الذي تقوم به وزارة الصحة وجهودها في توفير العلاج للمرضى وقال " يوجد لدينا في فندق المشفى اليوم أكثر من 70 مريض و 70 مرافق من قطاع غزة وهم يتلقون العلاج الى جانب إخوتهم من الضفة الغربية".

وقالت ممثلة مستشفى النجاح الجامعي بنابلس د. دينا جبر " لانلاحظ أي تغيير في تحويل المرضى من قطاع غزة، وهناك إثباتات وإحصائيات تدل على ذلك، وأن أالمشكلة والعائق الرئيسي هو عدم حصول المرضى للتصاريح اللازم للوصول الى المستشفى في الوقت المناسب".
وكان وزير الصحة د. جواد عواد قد وجه في وقت سابق دعوة لكافة المنظمات الصحية الدولية والدول المانحة ومنظمات حقوق الإنسان وذلك لوضعهم في حقيقة ماتقوم به الوزارة والتأكيد على إستمرار الوزارة بعملها فيتحويل المرضى وتلقي العلاج لاهلنا في قطاع غزة.

وكان أبرز من حضر الإجتماع ممثلين عن منظمة الصحة العالمية، اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولية، أطباء العالم، أطباء بلا حدود، التعاونية الإيطالية، الإتحاد الأوروبي، اليونيسيف، منظمة أوتشا، الوكالة الإمريكية للتنمية الدولية، والقنصلية الأمريكية، إضافة الى ممثلين عن مستشفيات من القدس والمحافظات الشمالية، وعدد من ممثلي المنظمات غير الحكومية.