الثلاثاء: 23/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

اسرى فلسطين: 50 سفيراً للحرية ابصروا النور من عتمات السجون

نشر بتاريخ: 13/07/2017 ( آخر تحديث: 13/07/2017 الساعة: 14:13 )
رام الله- معا- أفاد مركز اسرى فلسطين للدراسات بان الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال واصلوا تحديهم للاحتلال عبر عمليات تهريب النطف الى الخارج وانجاب الاطفال من عتمات السجون، حيث ارتفعت اعداد ابناء الاسرى الذين انُجبوا عن طريق النطف المهربة الى(50) طفلاً والذين اطلق عليهم اسم "سفراء الحرية".

واوضح "رياض الاشقر" الناطق الإعلامي للمركز بانه بداية العام 2015، كان عدد الاسرى الذين خاضوا تجرية الانجاب عبر تهريب النطف (23) اسيراًـ وانجبوا 30 طفلاً ، بينما ارتفع هذا العدد في بداية العام 2016 الى (28) اسيراً خاضوا التجربة بنجاح وانجبوا (38) طفلا، وقد ارتفع هذا العدد خلال العام الحالي 2017 ليصل الى (39) اسيراً، وانجبوا (50) طفلاً.

واشار الى ان اخرهم كان اليوم الاربعاء بعد ان رزق الاسير "أحمد شاهين" من القدس، بمولود ذكر اسماه "على" وهو معتقل منذ عام 2001 ، ومحكوم بالسجن الفعلي لمدة 22 عاما، ولديه طفل واحد انجبنه بعد اعتقاله بخمسة شهور، حيث كانت زوجته حامل في ذلك الوقت.

وقال "الاشقر" بان قضية الإنجاب من خلف القضبان عبر تهريب النطف ظلت أملا وحلماً يراود الأسرى لسنوات طويلة، وخاصة القدامى منهم واصحاب المحكوميات العالية، حيث تنقضي أعمارهم داخل السجون، ويتقدم بهم العمر، ويتلاشى حلم الأبوة رويدا رويدا مع تقدم العمر خلف القضبان، فقرر الاسرى في عام 2012 خوض المغامرة التي بدأها الاسير "عمار الزين" وانجب اول مولود عبر النطف في 13/8/2012 اطلق عليه اسم "مهند".

واشار الاشقر الى ان حالات الانجاب للأطفال عبر النطف المهربة توالت الى ان وصلت الى "50" حالة بينهم (9) حالات لأسرى أنجبوا "توائم" احدهم الاسير "اياد مهلوس" من القدس وقد رزق بثلاثة توائم ذكور دفعة واحدة من النطف المهربة، وهو محكوم بالسجن المؤبد، بينما انجب الاسير "عمار الزبن" مرة اخرى ورزق بطفل اطلق عليه "صلاح الدين" وكذلك الاسير "يحي حمارشه" انجب مرة اخر ورزق بطفل ذكر.

وبين "الاشقر" بان الاحتلال حاول مراراً أن يكتشف طرق تهريب تلك النطف لكنه لم يستطع، وقام باتخاذ الكثير من الإجراءات والعقوبات ضد الأسرى للحيلولة من تمكينهم من الأمر، لكنه فشل حتى اللحظة في ذلك، مما يعكس انتصاراً معنوياً للأسرى وارادة فولاذية يتمتعون بها وامل فى الحياة لا ينقطع او يخبو، وتجاوز كل القضبان والحدود والاسلاك رغم قسوة السجان وظروفه القهرية والسنوات الطويلة التي مضت من اعمارهم محرومين من حريتهم.