الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

المطران حنا: لن يكون هناك ربيع عربي دون تحقيق العدالة في القدس

نشر بتاريخ: 16/07/2017 ( آخر تحديث: 16/07/2017 الساعة: 16:39 )
المطران حنا: لن يكون هناك ربيع عربي دون تحقيق العدالة في القدس
القدس- معا- قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، اليوم الأحد، "إننا نرفض اي مساس وتطاول بحق المسجد الاقصى المبارك، ونرفض رفضا قاطعا ما ينشر حول التقسيم الزماني والمكاني".
وأضاف أن التعدي على المسجد الاقصى انما هو تعد على كافة ابناء الشعب الفلسطيني مسيحيين ومسلمين كما ان التعدي على المقدسات المسيحية هو تعد على كافة مكونات الشعب.
وبين" أن مدينة القدس تمر بظروف عصيبة وما كنا نحذر منه قبل سنوات ها نحن اليوم نراه بأم العين حيث الاحتلال الاسرائيلي هو المستفيد الحقيقي مما سمي زورا وبهتانا بالربيع العربي وهو في واقعه ليس عربيا وليس ربيعا".
وأوضح" اخطار كبيرة وكثيرة تحيط بنا وتستهدف وجودنا ومقدساتنا واوقافنا كما انها تسعى لتهميش الحضور الفلسطيني في مدينتنا المقدسة، المطلوب منا كفلسطينيين في هذه المرحلة التي بدأ فيها الاحتلال يستفرد بنا مستغلا الاوضاع العربية الراهنة ، ما هو مطلوب منا هو مزيد من الوحدة والوعي والحكمة والصدق والاستقامة والوطنية الصادقة".
وتابع، المسيحيون والمسلمون مستهدفون في مقدساتهم وفي اوقافهم وفي حضورهم وثباتهم وبقاءهم في هذه الارض المقدسة.
وأشار الى أن المسيحيين الفلسطينيين هم مكون اساسي من مكونات الشعب الفلسطيني، مشيرا الى أن الذي يعتدي على الاقصى يعتدي على القيامة كما أن الذي يعتدي على القيامة يعتدي على الاقصى، وأن القدس مدينة واحدة لشعب واحد وعندما يعتدى على احد الاعضاء يعتدى على الجسد كله.
واستطرد" رسالتنا كمسيحيين فلسطينيين في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها مدينتنا بأن انتماءنا للقدس سيبقى قويا فهي عاصمتنا الروحية والوطنية وحاضنة اهم مقدساتنا، لن نتخلى عن انتماءنا للقدس، لن نتخلى عن عروبتنا التي يسيء اليها بعض العربان ولن نتخلى عن انتماءنا للشعب الفلسطيني المناضل من اجل الحرية، لن يكون هنالك ربيع عربي الا باستعادة القدس وتحقيق امنيات وتطلعات شعبنا، لن يكون هنالك ربيع عربي بدون تحقيق العدالة في هذه الارض المقدسة ، هذه العدالة المفقودة بفعل ما يمارس بحق شعبنا من مظالم واضطهاد واستهداف".
وأكد" كل المؤامرات التي تحاك ضد شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة مصيرها الفشل لان الشعب الفلسطيني هو شعب واعي ووطني واصيل ومثقف، انه شعب يعشق الحرية ويناضل من اجلها وفي سبيلها قدم وما زال يقدم التضحيات الجسام".
وجاءت كلمات المطران امام عدد من وسائل الاعلام العربية بعد لقائه مع عدد من المرجعيات الدينية الاسلامية في المدينة المقدسة.