الجمعة: 19/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

تغيير العقلية مفتاح تحسين وتطوير كرة السلة الفلسطينية

نشر بتاريخ: 16/07/2017 ( آخر تحديث: 16/07/2017 الساعة: 20:46 )
تغيير العقلية مفتاح تحسين وتطوير كرة السلة الفلسطينية
تغيير العقلية مفتاح تحسين وتطوير كرة السلة الفلسطينية
الفئات العمرية اساس النجاح في الالعاب الرياضية
بقلم : كريم عدلي شاهين

مشاركة 10 اندية فقط من اصل حوالي 45 ناديا في بطولة الناشئين، من ضمنها 5 اندية فقط من الدرجة الممتازة من اصل 12 نادي مسجلين بالدرجة الممتازة، يدل على ان كرة السلة الفلسطينية تعيش على السبهللة، يتم تسييرها وتنظيم بطولاتها من اجل رفع العتب، من هنا تطرح الاسئلة التالية:
1) ما هي الاغراض والاهداف من وجود هذه الاندية الـ 35 غير المشاركة في البطولة، خاصة اندية الدرجة الممتازة الـ 7 الغائبة. وماذا تفعل لتنشيط ورفع مستوى لعبة كرة السلة؟
2) ما هي اسباب عدم وجود لاعبين ناشئين في هذه الاندية وخاصة الدرجة الممتازة ؟
" مع العلم ان عددا من اندية الدرجة الممتازة لا يوجد عندها الا الفريق المصنف".
3) هل يتلائم هذا مع تعليمات الاتحاد الدولي لكرة السلة بنشر اللعبة من خلال الفئات العمرية في جميع ارجاء الوطن ضمن النشاطات الرسمية وغير الرسمية ؟
4) لماذا لا يكون هناك سياسة واضحة في عدم وجود فرق ناشئة في جميع الاندية المسجلة رسميا، والعمل على وضع تعليمات وانظمة واضحة فيما يخص هذا الموضوع الحيوي ؟
5) ما هي الخطة المستقبلية لجعل كل الاندية تشارك في دوريات الفئات العمرية وتصنيفها ؟

تراجع كرة السلة الفلسطينية على مستوى الفئات العمرية في اخر من 10 سنوات سيستمر بنفس النهج والاساليب والمأساة. فمعظم الاندية في تسعينيات القرن الماضي كانت عندها قاعدة قوية من الناشئين والشباب ولا يزال العديد منهم ممن تجاوزوا سن 34 يلعبون ويعتمد عليهم في الاندية، اما الان فلا يوجد عند الغالبية شباب وناشئين، والاسباب هي السياسة السابقة للاتحادات في قيد اللاعبين، عدم وضع تعليمات باجبار وجود الشباب والناشئين في الكشوفات، الدفع المبطن للاعبين من الداخل والخارج، وعدم القدرة على توفير طرق واساليب لتحسين وتطوير الفئات العمرية الناشئة، هذه جعلت معظم الاندية غير مكترثة بالاهتمام بالفئات العمرية.
السلة الفلسطينية والاندية يتنفسون ويعيشون الان على اللاعبين الكبار بالعمر والذين تاسسوا في التسعينيات وتالقوا في تلك الفترة، وكانوا ولا يزالوا اعمدة السلة والاندية ولولا وجودهم لكان عدد من الفرق غير موجود ومنهم اندية ليست بالدرجة الممتازة.

منذ 10 سنوات تقريبا كان يفترض ايجاد حلول جذرية لنقص اللاعبين في الفئات العمرية الناشئة مع وجود هذا الكم الكبير من الاندية بكل تصنيفاتها، هذه المسألة الحيوية كان يفترض علاجها ولا يزال علاجها ممكنا. وهناك طرق مختلفة في هذا الشأن، ومع هذا فان افضل الطرق الفعالة، هي اتخاذ قرار باجبار جميع الاندية بلا استثناء على وجود 3 فرق من الفئات العمرية المختلفة من الذكور وبالعدد المطلوب من اللاعبين باستثناء الفريق المصنف، ومن خلال اعطاء الاندية مدة زمنية محدد لا تزيد عن موسمين او 3 مواسم من اجل ترتيب امورها في هذا الموضوع و العمل على توفير قاعدة من اللاعبين الناشئين او ترتيب اندماجها مع بعض خاصة في ظل وجود هذا العدد الكبير من الاندية المنتشرة في جميع الانحاء، وفي حال عدم القدرة على ذلك فان النادي العاجز عن تنظيم اموره في هذه الموضوع يتم تهبيطه الى درجة ادنى وهكذا لغاية ترتيب الوضع ومن شطبه من السجلات الرسمية. هذا القرار سيجبر جميع الاندية المعنية على ارساء قاعدة قوية والاهتمام بالفئات العمرية المختلفة وتطوير اللاعبين وكرة السلة في النادي وفي الوطن. والا فان السلة ستبقى تعاني من نقص واضح في اللاعبين وفي عدم القدرة على تحسين وتطوير اللعبة والمنتخبات.
هذا القرار بحاجة الى جرأة وتصميم لكنه سيكون ناجحا ومهما في ارساء قاعدة اساسية من اللاعبين وسيضع الاندية امام مسؤولياتها الحقيقية تجاه اللعبة.