الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

"شؤون الاسرى" تصدر دراسة حول اساليب التحقيق

نشر بتاريخ: 19/07/2017 ( آخر تحديث: 20/07/2017 الساعة: 10:00 )
"شؤون الاسرى" تصدر دراسة حول اساليب التحقيق
رام الله- معا- أصدرت هيئة شؤون الاسرى والمحررين دراسة بحثية للدكتورة فردوس عبد ربه العيسى بعنوان "أساليب التحقيق في مراكز الاعتقال الاسرائيلي بين استخدام نظريات علم النفس والاخلاقية المهنية"، مكونة من 144 صفحة من القطع المتوسط، والذي اجرى بتمويل جزئي من منح البحث الداخلية بجامعة بيت لحم.
وضم الكتاب اربعة فصول تناولت لأول مرة استخدام اسرائيل نظريات علم النفس كأسلوب من اساليب استجواب المعتقلين وتعذيبهم، وقد اظهرت اهداف الدراسة استكشاف استخدام نظريات علم النفس في السجون ضد الاسرى، وسلطت الضوء على التجاوزات الاخلاقية التي ترتبط بتدخل علماء النفس في عمليات التحقيق والتعذيب.
وأجريت الدراسة من خلال المنهج الوصفي الكيفي لعينة من 15 أسيرا محررا تراوحت فترات اعتقالهم بين 3-15 سنة، من بينها 3 من الاناث و12 من الذكور من سكان شمال الضفة الغربية ووسطها وجنوبها، تراوحت اعمارهم بين 27-68 اعتقلوا في الفترة ما بين 1969-2015.
وكشفت الباحثة فردوس في دراستها نظريات نفسية استخدمت في تعذيب المعتقلين، مستندة الى اعترافات ورؤساء اجهزة المخابرات الاسرائيليين بوجود مختصين نفسيين تابعين لوحدة التحقيقات.
ومن بين نظريات علم النفس المستخدمة في تعذيب الاسرى: نظرية فيليب زيمباردو او تجربة ستانفورد، ونظرية المقارنة الاجتماعية، ونظرية مليغرام للانصياع، ونظرية العجز المتعلم او العجز المكتسب وغيرها.
وخلص البحث الى نتائج تشير الى ان اساليب التعذيب الجسدي تقود الى ألم نفسي وايذاء للنفس ما يؤكد صعوبة فصل التعذيب الجسدي عن التعذيب النفسي، وأن هدف التعذيب النفسي كسر الروح من الداخل، وان آثار خطيرة كشفت عنها الدراسة ظهرت على العينة موضوع البحث منها اعراض الهلوسة والتأهب والحذر والشعور بالعزلة والانسحاب اضافة الى آثار اجتماعية واضطراب في العلاقات وغيرها.
ووصلت الدراسة الى نتيجة ان عمليات التعذيب في اسرائيل عبارة عن ممارسات ذات منهجية وتستند على خطط موثقة وان الاطباء النفسيين والمعالجين يمارسون التعذيب ويشاركون في وضع خططه التي تستند الى عدد من النظريات النفسية.
ودعت الباحثة الى العمل على فضح ممارسات قادة اجهزة مخابرات الاحتلال بحق المعتقلين والمطالبة بتقديمهم للمحاكمة، والعمل على رفع مستوى الشعور بالمسؤولية من قبل الجمعية العالمية للطب النفسي ونقابة الاختصاصيين العالميين ازاء ما يجري من ممارسات وانتهاكات من قبل الاطباء في اسرائيل، وضرورة بناء خطة وطنية شاملة لتخفيف الآثار الناتجة عن التعذيب.
يذكر ان الدكتورة فردوس العيسى سكان بيت لحم حاصلة على شهادة الدكتوراه في الصحة النفسية والارشاد النفسي في جامعة عين شمس في مصر وعلى درجة الماجستير في الصحة النفسية المجتمعية من جامعة القدس، وعلى درجة الماجستير في الارشاد من جامعة فلندر باستراليا، وتعمل حاليا محاضرة في جامعة بيت لحم.