الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

العميد على ابواب مرحلة جديدة ..!

نشر بتاريخ: 20/07/2017 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:10 )
العميد على ابواب مرحلة جديدة ..!
الخليل - معا - فايز نصار : منذ انطلاق الاحتراف في الدوري الفلسطيني قبل سنوات عرف عن العميد شباب الخليل اقدامه على الصفقات الجريئة ، وتعزيز صفوفه بخيرة لاعبي فلسطين ، حتى اصبح احيانا يشكل صورة مصغرة لمنتخب الوطن .
واستفاد العميد في ذلك من رغبة جامحة في تحقيق البطولات ، وطموح جماهيره بتحقيق الالقاب ، من خلال استقطاب نخبة النجوم ، اضافة الى رغبة النجوم باللعب في هذا الفريق ، بالنظر لتاريخه العريق ، وجماهيره التي لا يتوفر مثلها لكثير من الاندية .
ولكن الجهود الكبيرة التي بذلك لاستقطاب النجوم ، والتعاقد مع خيرة المدربين ، لم تسفر الا عن الفوز ببطولة الدوري مرة واحدة ، وبطولة الكأس مرة وبطولة درع ابو عمار مرتين ، وبطولة السوبر مرة .

ونتيجة لاخفاق النجوم في تحقيق الطموحات ، وبالنظر للمشاكل المالية ، التي عانى منها النادي ، من خلال المصاريف الكبيرة ، والعجز الملحوظ في الميزانية بدأ التفكير في الاعتماد على الواعدين من ابناء النادي ، مع تطيعمهم بنجوم الخبرة في مختلف الخطوط ، بما يحضر لفريق قوي قادر على المنافسة في السنوات القادمة ، اذا لم ينافس هذا الموسم .

والحق يقال : ان خطوة الهيئة الادارية للعميد جاءت في الاتجاه الصحيح ، مستفيدة من النتائج الجيدة التي حصل عليها لاعبو الفئات السنية في السنوات الماضية ، حيث فازوا ببطولة الوطن ثلاث مرات لمواليد 1994 ، ولمواليد 1997 ، ولمواليد 1998 ، وخرجوا من بطولات لافئات السنية ثلاث مرات في الادوار المتقدمة بركلات الترجيح ، ناهيك عن الفوز ببطولة الجنوب تسع مرات في مختلف الفئات العمرية .
كما ان عددا كبيرا من لاعبي الفريق الواعدين اثبتوا جدارتهم في الفرق الاخرى ، وكثير منهم تألقوا في المنتخبات الوطنية لمختلف الفئات ، بما يمكن ان يساعد رهان الهيئة الادارية الجديد في النجاح .
وبالنظر الى القائمة الاولية التي اعلنها الشباب ، والتي تضم 32 لاعبا ، نلاحظ ان القول اصبح مقرونا بالفعل ، بعد ترتيب المدير الفني رائد عساف لهذه القائمة بالتعاون مع لجنة التعاقدات .

واللافت في القائمة ان معدل اعمار اللاعبين يتراوح بين 21 سنة و22 سنة ، وقد رفع المعدل قليلا لاعبو الخبرة عبد اللطيف البهداري وعاطف ابو بلال من مواليد 1984 وفهد العتال من مواليد 1985 ...أما بقية اللاعبين فهو مواليد السنوات التالية :
1991/ انس ابو سيف
1992/ معتز النتشة – محمد الطويل- ثائر الجبور
1994 / يزن العويوي – محمد وحيد – ابراهيم العيدة
1993 / مصعب ابو سالم .
1995/ وائل الشعراوي – يوسف الاشهب – مهند فنون – ابراهيم عمار – محمود ابو وردة.
1996 / مجدي دوفش
1997 / عطايا صلاح – مالك عرفة – محمد ابو حديد
1998 / يوسف الصرصور – شاهر الطويل – اسلام الزغير – نور السلايمة – محمد بالي
1999 / خيري عابدين – طالب ارزيقات – زيد الطروة – ثائر ابو رموز – علي ابو خلف .
2000/ احمد العطاونة – نور الحيح .

واللافت ان الشباب اعتمد على التعزيز في مراكز ضرورية ، ومن مناطق قريبة ، حيث ان انس ابو سيف وثائر الجبور من ابناء المحافظة ، ومصعب ابو سالم من محافظة بيت لحم المجاورة ، فيما لا مشكلة على العتال ، الذي اصبح من ابناء النادي ، ويقطن في الخليل .
ويبدو ان هؤلاء الواعدين بحاجة الى رعاية خاصة من لجان النادي المختلفة ، ومن الجمهور الذي يجب ان يراهن عليهم ، ويتحمل زلاتهم ، كما ان الصحافة يجب ان تنصف هؤلاء وتدعهم بما يستحقون .

واذا كان البعض يرى ان خطوة العميد تشكل مجازفة غير مضمونة ، فالرد يجب ان يكون في الميدان من هؤلاء ، الذي نعتقد انهم سيحصلون على فرصتهم كاملة مع الكابتن رائد العساف ، كما حصل مع زيد الطروة وشاهر الطويل واحمد العطاونة وخيري عابدين ، ويوسف الصرصور ، الذي كان من افضل لاعبي نهائي الكأس الذي خسره العميد امام الاهلي .
والحق يقال : ان هؤلاء الفتية قادرون على رفع التحدي ، باعتبار ان معظم الاندية قد تنحوا هذا النحو ، باستثناء هلال القدس والاهلي ، والسموع الذي حافظ على تعداده ، وامر نجاح الفرق المدججة بالنجوم واقعي ، ولكنه ليس مضمونا ، ولو كان النجوم يجلبون البطولات ، ربما لفاز العميد بكثر من البطولات في المواسم الماضية ،حين استقطب ثلة نجوم الكرة الفلسطينية .

لذلك فان العمل الجيد مع هؤلاء ، والثقة بهم قد يجعل الفريق يحافظ على توازنه ، ويؤدي ما عليه ، مع التأكيد بان النجاح قد لا يكون مضمونا ، وهنا يجب على الجميع تحمل المسؤولية ، لان امرا مثل هذا سيؤسس لفريق مستقبلي قوي ، يجب على الجيمع ان يتحمل بعض العذاب في سبيل نجاحه .
المهم ان اسرة شباب الخليل اتخذت القرار الذي نراه صائبا ، وحتى لو دعم الفريق بالمدافع هيثم ذيب ، الذي علمنا انه قد يجدد لفريقه ، وبمهاجم رفيع ، فان ذلك لن يغير في التويجد الجديد للشباب الخليلي .