الثلاثاء: 23/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

لأول مرة منذ الحاج أمين الحسيني.. القدس تصنع قيادة جديدة

نشر بتاريخ: 20/07/2017 ( آخر تحديث: 20/07/2017 الساعة: 20:52 )

الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام

في القدس. وفي القرن الماضي كان المفتي (الحاج امين الحسيني) هو المفتي العام للقدس، ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى، ورئيس اللجنة العربية العليا، وأحد أبرز الشخصيات العربية في القرن العشرين.. كان هو القائد والمرجع الديني الذي جمع شمل العرب والفلسطينيين وقاد الثورة المعاصرة، ورغم وفاته عام 1974 في لبنان، الا ان الحركة الصهيونية تحاول الانتقام من سيرته.

وفي 2001 وبعد وفاة القائد فيصل الحسيني، شهدنا مخاضا عسيرا استمر لاكثر من 16 عاما نجحت بعده العاصمة المحتلة في استعادة توازنها وخلق قيادة جديدة تحظى ( قيادة جماعية ) باجماع العرب جميعا وهي التي تدافع عن الاقصى وتذود عن حياضه. انها المرجعيات الدينية في القدس.

وبينما تمكث قيادة منظمة التحرير في رام الله، وتمكث قيادة حماس في غزة. جاءت القيادة الجديدة (المرجعيات الدينية غير الحزبية) وهي التي تقود وتقرر وتوصى وتوضح وتقول قولا واحدا وينضبط لها الجميع. هي التي تسابق الزمن في حماية الاقصى وتسبق جميع القيادات والحكومات في خطواتها.

هؤلاء القادة ليس لديهم حراسات ولا سيارات سوداء ولا مكاتب ولا وزارات، ولا سكرتيرات ولا دفاتر شيكات. وانما تقتصر حياتهم على التواجد في المسجد الاقصى كل يوم وتأدية الصلاة. 

هم أبسط بكثير من ان تقول اسرائيل انهم اصحاب اجندات او يعملون لصالح دول اقليمية، لان لديهم مهمة واحدة وهي العبادة، انهم عابدون وليسوا عبيدا.

الاسبوع الماضي، نصب الاحتلال بوابات الكترونية لكشف المعادن. وبالفعل انكشفت المعادن الحقيقية للرجال، واتضح ان معدن اهل القدس من الذهب. 
وانكشفت معادن اخرى أقل قيمة، كما انكشفت سيوف الخشب التي طالما اعتقد الناس انها من فولاذ.