طلاب من الضفة الغربية يلتقون مع الطلاب الغزيين في أسابيع المرح الصيفية

غزة- معا وصل 38 طالب من الضفة الغربية إلى غزة لمشاركة 40 طالب من غزة في أنشطة وفعاليات ضمن أسابيع المرح الصيفية في غزة على مدار اسبوع وذلك لاول مرة منذ انطلاق اسابيع المرح قبل سنوات.
ويمتد برنامج أسابيع المرح الصيفية على مدار شهر ويشمل على العديد من الأنشطة الصيفية، حيث يشارك أكثر من 186,000 طالب في أسابيع المرح الصيفية في بيئة لعب آمنة لممارسة حقهم في اللعب، موزعين على 124 موقع في مختلف أنحاء قطاع غزة، وهو ما يساعدهم في التغلب على التحديات التي يواجهونها من جرّاء الحصار المستمر وإيجاد بعض الوقت للمرح والابتعاد عن ظروف الحياة الصعبة في غزة.
وعلّق يوسف موسى، رئيس أسابيع المرح الصيفية في الأونروا في غزة: "لقد حاولنا هذا العام أن تكون أسابيع المرح الصيفية أكثر تميزاً للمشاركين فيها من خلال إحضار طلاب من الضفة الغربية إلى غزة، كرسالة مهمة بأن الأطفال اللاجئين الفلسطينيين لديهم الحق في التنقل بحرية".
وقد أقيمت فعاليات مخيم الطلاب في موقعين من مواقع الأونروا؛ في كلية تدريب مجتمع غزة للطالبات وفي مركز إعادة تأهيل المعاقين بصرياً للطلاب، حيث منح ذلك الطلاب الفرصة لأول مرة في حياتهم للإلتقاء مع بعضهم البعض وتبادل تجاربهم وقصصهم. وعلى مدار اسبوع، شارك طلاب الضفة الغربية أقرانهم من غزة في الألعاب والأنشطة المتنوعة ضمن أسابيع المرح الصيفية والتي اشتملت على اللعب بالطائرات الورقية ومنافسات رياضية بين فرق من غزة والضفة الغربية، وجولات في أماكن أثرية وتاريخية، والسباحة.
وعلّق الطالب أحمد موسى البالغ من العمر 13 عام، من مدرسة دير عامر في رام الله قائلاً: "لقد كان لدي تصور مسبق عن غزة، ولكن عندما وصلت إليها، كل شيء تغير واستبدل بتصورٍ وفهمٍ أفضل عن الوضع فيها،" ثم تابع قائلاً: "شعرت أنني قابلت نصفي الآخر، لقد كانت بالفعل فرصة عظيمة أن ألتقي بأقراني من غزة".
فيما قالت الطالبة دعاء عابد من مدرسة جباليا الإعدادية للبنات (أ): "شعرت بالحماسة والسعادة للمشاركة في نشاط مخيم الطلاب مع طلاب الضفة الغربية، فنحن أخوة وأخوات نعيش نفس الألم ونتشارك نفس المخاوف، هذا الاسبوع أعطانا الفرصة ليكون لدينا مزيد من الأصدقاء والذين لن أنساهم مطلقاً".
وقالت الطالبة آية أبو شرخ البالغة من العمر 13 عام من مدرسة الخليل الأساسية للبنات في مدينة الخليل: "لقد كانت هذه الإجازة استثنائية ومميزة، ولن أنساها مطلقاً، لأول مرة أغادر الخليل وآتي إلى الجزء الآخر من بلدي والذي لا أسمع عنه إلا في الأخبار". جميع الحقوق محفوظة: الأونروا غزة 2017، تصوير