السبت: 20/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

حادث السفارة يستحضر المحاولة الفاشلة لاغتيال مشعل

نشر بتاريخ: 24/07/2017 ( آخر تحديث: 26/07/2017 الساعة: 12:14 )
حادث السفارة يستحضر المحاولة الفاشلة لاغتيال مشعل
بيت لحم - معا- بالرغم من الاختلاف الكبير بين حادث اطلاق النار في سفارة اسرائيل في العاصمة عمان والتي سقط ضحيتها مواطنين اردنيين، والمحاولة الفاشلة لاغتيال خالد مشعل على يد "الموساد" الاسرائيلي في عمان، فأن النتائج ستكون واحدة وفقا لما قاله داني ياتوم الذي كان يقف على رأس "الموساد" وقت محاولة اغتيال مشعل.
وقد استحضر حادث السفارة خاصة بعد تصاعد الازمة والاصرار الاردني على التحقيق مع الحارس الاسرائيلي الذي اطلق النار، وبقاء كافة الدبلوماسيين والموظفين داخل السفارة منذ امس، المحاولة الفاشلة التي جرت عام 1997 لاغتيال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي الاسبق لحركة حماس، وقام موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" بالحديث مع رئيس جهاز "الموساد" الاسرائيلي في ذلك الوقت داني ياتوم.
وأشار ياتوم بأنه يتوجب على نتنياهو استغلال هذا الحادث وانهاء ازمة المسجد الاقصى، ويتوجب عليه الاتصال مع العاهل الاردني عبد الله الثاني والتواصل معه بشكل دائم لحل هذه القضية، وهي فرصة كي تنهي اسرائيل ازمة المسجد الاقصى من خلال ازالة البوابات الالكترونية، ضمن صفقة تقدم للاوقاف الاردنية التي تدير المسجد الاقصى، مقابل عودة الحارس الى اسرائيل دون خضوعه للتحقيق لدى السلطات الاردنية .
وأضاف ياتوم بأنه يوجد اختلاف كبير بين الحادثين، فما جرى أمس في السفارة الاسرائيلية في عمان قيام "مخرب" بطعن الحارس الاسرائيلي، والذي تصرف بشكل صحيح ودافع عن نفسه واطلق النار، وبقي الحارس داخل السفارة خوفا من توقيفه من قبل السلطات الاردنية، ويستطيع كافة الدبلوماسيين والموظفين مغادرة السفارة الاسرائيلية ولن تمنعهم السلطات الاردنية، ولكنهم اتخذوا قرارا بالبقاء داخل السفارة برفقة الحارس لرغبتهم بعدم تركه وحيدا، وهذا موقف جيد منهم، وفي حادث عام 1997 حاولنا تنفيذ عملية اغتيال لخالد مشعل ولكنها فشلت، وجرى اعتقال عناصر لجهاز "الموساد"، وفي حينها تواصل نتنياهو الذي كان يشغل ايضا رئيس الحكومة مع الملك الاردني، وفي النهاية توصلا الى صفقة، جرى على اثرها الافراج عن مؤسس حركة حماس الشيخ احمد ياسين و70 اسير فلسطيني، وقدمت اسرائيل "الترياق" للمادة السامة التي حقن فيها خالد مشعل، وجرى الافراج عن عناصر "الموساد" وعادوا الى اسرائيل .
وبعد ان وضح ياتوم هذه الفوارق بين الحادثين ولكنه عاد ليؤكد بأن النتائج ستكون واحدة، والمتمثلة بالوصول الى صفقة، وهذا ما دفعه للقول لرئيس الوزراء بأن يسارع بالاتصال مع العاهل الاردني لانهاء الازمة في السفارة والمسجد الاقصى .