الخميس: 18/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

في الطريق للصلاة

نشر بتاريخ: 30/07/2017 ( آخر تحديث: 30/07/2017 الساعة: 11:26 )

الكاتب: فؤاد سليمان

ما زالوا خلْف السُّورِ
وخلْف السُّورِ نُهَرِّبُ حبًّا يجْرحُنا
خلْف السُّورِ أذانٌ تعْشقُهُ الآذانُ
ساروا إلى السورِ وخيَّطوا من إصرارهم سُلَّمًا
ألْقوه على السُّورِ فصَعَدوا
ساروا للقدْسِ وما وهَنوا
خَلعوا خوْفهم في ثنايا الطَّريقِ وما رجعوا
والسَّماء بصبْرٍ تمْطرُهم
وإليها يمْشون في هجرةٍ للوطنْ
هجْرة القدْس عبْر الْمِحَنْ
ما أصْعبَ هجرةَ هذا الزَّمنْ!
فقريْشُ تطاردُنا
ذنْبُنا نعْتنِقُ الوطنْ
أكملوا درْبَهم رَغْم تذاكرٍ للموتِ تُوزَّعُ بالمجَّانْ
والسَّماء بحفْظٍ ترْقُبُهم
عَمِيتْ أعْيُنُ الموْتِ عنْ صبْرِهم
عانَقَهم بشوْقٍ أذانُ الظَّهيرةْ
فَكَبَّرَ بالتَّرحيبْ
ردَّدوا....
كيْف يحبُّ الْقدْس من لا يهْوى رُكُوب الْخطَرْ
كيْف يجيب الْقدْس من الْتَحَفَ النَّوى واسْتَتَرْ
كيف يقْرأُ سورةَ إسْراءٍ من لا يعْشَقُ مسْرى قدْوةٍ للْبشَرْ
وهناك وقرْب الصَّخرةِ نورٌ ينتظرُ الْعاشقينْ
قَبَّلُوا أرْضَهَا
عَانَقُوا ظلَّها
تَحْتَ قُبَّتِهَا وَقَفُوا
فِي مِحْرَابِهَا رَكَعُوا
رَكَعَ الْقَوْمُ هُنَاكَ
وَفِي غَيْرِ الْقُدْسِ رِجَالٌ
مَا رَكَعُوا.