الخميس: 18/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الحريات الصحفية: الصحفيون ليسوا الحلقة الأضعف

نشر بتاريخ: 09/08/2017 ( آخر تحديث: 09/08/2017 الساعة: 19:37 )
الحريات الصحفية: الصحفيون ليسوا الحلقة الأضعف
بيت لحم- معا- ناشدت لجنة الحريات التابعة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين كافة القوى الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني، للتدخل العاجل لدى الاجهزة الامنية في الضفة الغربية وقطاع غزة، للإفراج عن الصحفيين المعتقلين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ففي حديث لمراسل معا مع رئيس لجنة الحريات الصحفية محمد اللحام حول تداعيات الاعتقالات التي تمت خلال ال24 ساعة الماضي في الضفة والقطاع، قال اللحام: "إن ما يحدث هو أمر معيب ومرفوض بكل المعايير المهنية والوطنية التي نراهن عليها باحترام الصحفي الفلسطيني، وليس الاساءة له بهذه الانتهاكات المعيبة والتي وصلت حد تشويه السمعة الشخصية والاجتماعية والوطنية، من خلال تكييف اتهامات لها علاقة بالشرف الاجتماعي والوطني نتيجة الانقسام الداخلي الذي اصبح معه الصحفي هو الضحية في حالة من الاستسهال للمس به وانتهاكه".
وعن جهود النقابة اوضح اللحام: "أن نقابة الصحفيين تتابع كافة الانتهاكات من أي جهة كانت وتعمل بكل جد لوقف الانتهاكات، واعتماد القانون والقضاء كحكم ومعيار لاي حالة خلافية، الا اننا نصطدم في الضفة الغربية بعدم التزام الاجهزة الامنية بالتفاهمات الموقعة مع النقابة والنيابة، كما يحدث مع الزملاء الخمسة وبعض الزملاء من قبلهم. وكذلك انفلات أمن حماس في قطاع غزة اتجاه الحالة الصحفية دون رقيب أو حسيب، لدرجة البطش والتنكيل كما حدث ويحدث مع فؤاد جرادة وعامر بعلوشة وعامر أبو شباب".
وكشف اللحام ان امكانيات نقابة الصحفيين محدودة بالفعل النقابي والإسناد من المجتمع المدني امام اجراءات امنية لا تستند لأي منطق قانوني، نجد انفسنا معها في النقابة بحالة من الضغط والإحراج الذي نلجأ معه الى الضغط على صناع القرار والقوى الوطنية والمؤسسات الحقوقية لمساعدة زملائنا امام انتهاكات قد تطول او تقصر في ظل اجراءات قابلة للتغليف القانوني بما يخدم الحالة الامنية كما حدث في اكثر من واقعة.
ونوه اللحام الى ان تصاعد الانتهاكات الصحفية الداخلية مرتبط بمستوى التجاذبات الداخلية وحدة الانقسام الداخلي، وقال: "كلما اقتربت المصالحة خفت حدة الانتهاكات وكلما زاد الخلاف وابتعدت المصالحة ارتفعت معدلات الانتهاكات، مما يؤشر ان الصحفيين هم ضحية الانقسام وأكثر من يدفع ثمن هذا الجرح بالرغم من انهم انفسهم من يدفع ثمن نقل الحالة الفلسطينية وفضح جرائم الاحتلال حد سقوط الشهداء منهم وشهريا يصاب العشرات من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي".
واختتم اللحام حديثه بالقول: "اننا لن نسمح بالمس بالصحفيين من أي جهة كانت فهم ليسوا الحلقة الأضعف ومن يظن ذلك فهو مخطئ، لأننا سنبقى نناضل نقابيا في سبيل حمايتهم، ونطالب بالإفراج الفوري عن كافة الزملاء من فؤاد جرادة الذي مضى على اعتقاله في سجون حماس قرابة الشهرين وصولا للزملاء الذين اعتقلوا بالأمس من قبل امن السلطة الفلسطينية مرورا بالزميل عامر ابو شباب الذي اعتقلته حماس اليوم".