الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

دبابيس سلوية (7)

نشر بتاريخ: 21/08/2017 ( آخر تحديث: 21/08/2017 الساعة: 18:39 )
دبابيس سلوية (7)
بقلم : كريم عدلي شاهين

 اي اتحاد وطني له شخصيته الاعتبارية واستقلاليته واحترامه، وفرض اي قرار عليه من اية جهة كانت هو بمثابة تدخل واضح في استقلاله وشخصيته ويفقده المصداقية والاستقلالية، خاصة اذا ما كان هناك قرار استثنائي يخص ويصب لصالح نادي معين على حساب نادي اخر. فالاتحاد يستمد قوته واستقلاليته من دستوره ولائحتة الناظمة.

 تناقضات غير منطقية وغير مفهومة فيما يخص المدرب المعتمد في السلة الفلسطينية، لاعبون يلعبون مع الاندية في الدوري الممتاز، وبطريقة ما اصبحوا مدربون معتمدين، والمدربين الفاعلين مع انديتهم في الدرجة الممتازة منذ سنوات طويلة لم يحصلوا حتى على تكريم بسيط باعتمادهم كمدربين معتمدين، مع ان شروط الفيبا في الحصول على صفة المدرب المعتمد واضحة وسهلة وبامكان الكثيرين الحصول عليها، وهناك شرط حسب البند 178 يقول: من اجل الحصول على مسمى مدرب فيبا معتمد، يجب على المدرب ان يكون مدرجا ضمن قائمة المدربين الحاصلين على اعلى تصنيف من قبل اتحاداتهم الوطنية. وكذلك يتناقض هذا مع عدم جواز الازدواجية كلاعب ومدرب والذي اقرته وعممته اللجنة الاولمبية على الاتحادات الوطنية.

 السلة الفلسطينية بحاجة لحكام جدد اكفياء، فالتحكيم اصبح يقتصر على عدد قليل من الحكام، اثنين فقط مؤهلين لقيادة مباريات الدوري الممتاز في الضفة الغربية، والبقية غير مؤهلين بسبب ضعف اللياقة البدنية فتحركاتهم بطيئة بسبب الوزن الزائد وعندهم ضعف في الامور القانونية "منهم من لا يحمل حتى شهادة تحكيم محلية" وميكانيكية التحرك عندهم ضعيفة، وهناك اخطاء تحكيمية واضحة منها ما يتم التغطية عليها.
لا يزال الحكم المتمكن عنان ضراغمة والذي يثبت نفسه يوما بعد يوم ان المباريات بدونه سيكون وضعها معقدا، وهو الحكم الدولي الوحيد الفاعل في السلة الفلسطينية، مع تميز وقدرة واضحة لحكام قطاع غزة. وكذلك لا تزال السلة الفلسطينية تفتقد لمراقبين فنيين معتمدين ودوليين.
 مستوى كرة السلة الفلسطينية متراجع جدا على صعيد التحكيم، واكتشاف المواهب وصقلها، ندرة وجود الناشئين والشباب في بطولات ودوريات المصنفين، مع متوسط اعمار لاعبين عالي جدا في الدوريات، وهذا خلق فجوة كبيرة بين الاجيال من الصعوبة جدا سدها او تقليلها، وكذلك تراجع المستوى البدني والمستوى الفني، فالاندية الفلسطينية في الدوري الممتاز تعتمد على الارتجال في اللعب من دون وجود نظام هجومي ودفاعي واضح، وبعض الاندية تعتمد كليا على نجومية لاعبي فرقهم والتي استفادت من التعليمات باحتكار اللاعبين، كذلك وجود الاجنبي اكد على اللعب الفردي وعلى الاعتماد الكلي عليه، فهو بيضة الميزان لغالبية الاندية خاصة اذا كان مميزا وهذا ايضا يعتمد على قدرات النادي المادية.

 السلة المقدسية هي احد مفاصل السلة الفلسطينية ولها نكهتها الجميلة الخاصة، والمتمثلة الان في احد عمالقة السلة الفلسطينية دلاسال القدس والقطب الثاني هو اهلي القدس (العناية الاهلية سابقا) الذي كان له صولات وجولات في السلة الفلسطينية، قد اصبحت مهمشة كثيرا وفرغت من لاعبيها المميزين بسبب التعليمات وشؤون اللاعبين الذي استفاد منهما اندية معينة وتضررت منها اندية القدس التي من المفترض ان يكون لها وضعا خاصا الا انهما يعانيان كثيرا وسيعانيان في الدوري حسب المؤشرات الاولية في الدوري.

 الاندية الفلسطينية اصبحت لا تكترث نهائيا لمصلحة كرة السلة الفلسطينية، فاصبح همها وهاجسها الوحيد الحصول على البطولات فقط، فلم يعد اهداف الاندية تفعيل التربية الاجتماعية والرياضية والتثقيف الرياضي.

 دخلاء كثر على السلة الفلسطينية لا يمتلكون اساس ومعرفة علمية بكرة السلة لا على المستوى الفني ولا الاداري ولا القانوني ينشطون ويتفاعلون ولهم حضور واضح على ساحة كرة السلة الفلسطينية.

 يجب ان يكون جميع اللاعبين سواء في الضفة الغربية او غزة سواسية ولا استثناء للاعب على اخر مهما كان اللاعب او النادي الذي يلعب معه وذلك حسب ما هو منصوص في لوائح وتعليمات الاتحاد الوطني.
 يجب وضع نظام قوي وصريح ينظم ويضبط الفوصى الحاصلة في عملية تقاضي اللاعبين رواتب من الاندية التي اصبح بعض منها وضعه المادي صعب، فهذا لا يتوافق مع الدوري المعمول به على انه دوري هواة.

 لا تزال الفوضى وعدم الانضباط وقلة النظام عند طاولة التسجيل والمنطقة المخصصة للفرق قائمة وبشكل كبير، فهناك يتواجد اعضاء اتحاد ولاعبين وحكام سابقين وحاليين وغيرهم وهذا غير قانوني. وكذلك لا يوجد مراقبين فنيين في اماكنهم وكذلك تجد المدرب ومساعده واللاعبون وغيرهم واقفون اثناء المباراة.
 اللجان الاحصائية في الدوري غير موجودة مع انها تعتبر لجان مهمة وضرورية لأهمية الاحصائيات في تقييم مستوى اللاعب والفريق وفاعليتهما وتزود الاندية واللاعبون والصحفيون بالأرقام اللازمة، وهدفها اختيار افضل اللاعبين بالدوري من خلال ارقامهم في المباريات.

 النقل التلفزيوني المباشر بحاجة لمعلقين ومحللين متخصصين يتقنون المصطلحات ومعرفة في الخطط الدفاعية والهجومية واحصائيات مع مراقبة اللاعبين والمدربين، فالتعليق الفلسطيني يفتقد لابجديات كرة السلة، والمحللون لا يوجد لديهم قدرة على التحليل مع اخطاء في الامور الخططية الهجومية والدفاعية وبعض المصطلحات الاخرى.