غزة وطن..

الكاتب: اللواء عدنان الضميري

كثر هم الذين يشرحون ويفسرون بتوصيف مثير الأوضاع في قطاع غزة.. ويصورون المأساة (الانسانية).. ويصرخون وكان الموضوع انساني اغاثي وحاجة إلى طرود تموين وكوبونات جديدة .. !!
منهم مسؤولين وقادة وكوادر أحزاب الكل يصف الحالة .. دون الخوض في تعريفها أولا قبل توصيفها..
غزة ليست قضية إنسانية غزة قضية وطنية سياسية ..غزة محتلة من الاحتلال.. ومختطفة من حماس... ولا تستعطف أحدا. ومن يسعى لتحويلها إلى موضوع اغاثي انساني .هم تجار الحروب ولصوص الكوبنات والارزاق .. والشحادين على ظهور الناس .. الكهرباء والدواء والماء والرواتب والايواء ليست بسبب كارثة طبيعية.. زلزال أو فيضان أو أعاصير. بل بسبب انقلاب وانقسام سياسي واحتلال عنصري .وتدليس واستغباء سياسي وديني .. وشعاراتي تقوم به قيادة حماس .. واجرام وعنصرية استعمارية من الاحتلال... والحلول للخروج من الظلام والمرض والقمع والاختطاف والبطالة ..هي حلول وطنية سياسية على قاعدة إنهاء كل المعوقات التي تحول دون تسلم السلطة الوطنية وحكومة الوفاق الوطني مسؤولياتها . والمعوقات بالمباشر هي اللجنة الادارية (حكومة الانقلاب) ومليشيات الانقلاب وكل ما نتج عنها من قيود تمنع أي وزير أو مسؤول من القيام بعمله ومسؤولياته.. بحكم الواقع ..فلن تفك الحصار (تفاهمات) بين حركة حزبية ودولة .. ولا بين لجنة تكافل (مولود مشوه) ودولة .. غزة وطن وجزء كبير واصيل من دولة فلسطين لن يستطيع أحد أو مجموعة سلخها عن جذورها .. غزة فلسطين قضية وطنية تحريرية وليس قضية اغاثية ..