الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

العالول: الوفد الأمريكي يستمع لأكاذيب اسرائيل ثم يأتي وتتبخر وعوده

نشر بتاريخ: 24/08/2017 ( آخر تحديث: 24/08/2017 الساعة: 15:24 )
العالول: الوفد الأمريكي يستمع لأكاذيب اسرائيل ثم يأتي وتتبخر وعوده
رام الله- معا- قال محمود العالول نائب رئيس حركة فتح، اليوم الخميس، ان هناك حالة من الاستعصاء تماما لاي تقدم في الموضوع السياسي لان الكل يدرك ان الحكومة الاسرائيلية لا تريد صناعة السلام والتطرف هو السائد في المجتمع الاسرائيلي.
جاءت تصريحات العالول خلال لقائه مع نخبة من الكتاب والصحفيين في قطاع غزة عبر تقنية "الفيديو كونفرنس"، للحديث عن آخر التطورات والاحداث والمصالحة وملفات اخرى.
واضاف العالول انه ومنذ سنوات نصرخ وحدنا لان الكل يدرك تماما ان الامة اولوياتها في واد اخر ونحن في واد، وكل امة لديها قضاياها، مشيرا الى ان الأمة وضعها صعب جدا واهتمامها بالموضوع الفلسطيني ضعيف وهذا الواقع خلق مناخا لنتنياهو ليعيث فسادا لارتكاب جرائم ويفرض وقائع على الارض مستغلا ان الفلسطينيين وحدهم وامتهم بعيدة عنهم بمسافات طويلة للغاية.
وتابع العالول نعيش دوامة مع الادارات الامريكية المتعاقبة تعطينا وعودا وتتبخر، بذلنا جهدا كبيرا مع الاصدقاء والاشقاء العرب من اجل توضيح الصورة للادارة الأمريكية بشأن عملية السلام، وكان هناك موقف موحد للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك عبد الله والرئيس محمود عباس من اجل طرح عملية السلام والموضوع السياسي على الإدارة الامريكية.
وفيما يتعلق بزيارة الوفد الامريكي اليوم، قال العالول" ان المبعوثين الأمريكيين يأتون لاسرائيل للاستماع لمجموعة من الاكاذيب والادعاءات ويأتون لنا بها ضاغطين مثل (فتح تحرض او أبو مازن يحرض أو تعطون اموال للشهداء والأسرى)، معتبرا ان الوفد جاء وطرح بعض القضايا وكان لنا موف حاسم بشأن موضوع الشهداء والأسرى".
واضاف العالول ان الفرص دائما لا تتكرر ولا بد ان تستثمر والا تضيع، وأتتنا الفرصة فيما يتعلق بما حصل في المسجد الأقصى حيث شكلت فرصتين فرصة لنتنياهو لاستثمارها وتطبيق مخططاته في الاقصى التي لم يكن قادرا على تطبيقها، وفرصة لنا لان نلتقط هذا الموضوع باتجاه تغير هذا الوضع السائد مع الاسرائيليين والامريكان وشعبنا الفلسطيني.
وقال العالول" ابلغنا الادارة الامريكية بعدم قبولنا مناقشة القضايا الثانوية، ويجب التركيز على القضايا المتعلقة بالدولة الفلسطينية والوضع النهائي، موضحا ان ما حدث في مدينة القدس هام ومفصلي ويعبر عن قيمة القدس بالنسبة للشعب الفلسطيني والأمة العربية والإنسانية".
وحول مبادرة الرئيس محمود عباس لانهاء الانقسام، قال العالول" الفرص انتهت ووجه الرئيس عباس نداء لحركة حماس من اجل الاقصى لاستغلال هذه الفرصة والاصطفاف معا جميعا لمواجهة الاحتلال، وان ردود الافعال بشأن مبادرة الرئيس كانت مخيبة للامال، وصرحنا عشرات المرات ان هذه الفرصة لازالت قائمة لان الوحدة موضوع يجب ان لا يتوقف ونحن مصرون على المصالحة".
وفيما يتعلق بالاجراءات العقابية ضد غزة، قال "أنتم تدركون تماماً لماذا هذه الإجراءات؟، نحن يا إخوان منذ 11 عاما صابرون من اجل اعادة الوحدة ولا نتوقف ابدا عن محاولات وجهود مباشرة مرة من خلال السعودية وقطر ومصر وإيران وتركيا ونبذل جهدا كبيرا للغاية ولم ولن نيأس".
وتابع ان الإجراءات التي اتخذتها حماس بتشكيل لجنة إدارية (حكومة تدير قطاع غزة) كانت تكريسا للانقسام وضرب للأمل باستعادة الوحدة، لانه صار عندك جزأين في الوطن يدار من ادارتين وهذا تكريس للانفصال في المجتمع الفلسطيني، وهناك جزء كبير من الإجراءات التي نعلن عنها بحق قطاع غزة لم تطبق.
وشدد " لن نتخلى عن شعبنا في غزة ولا يمكن لعاقل ان يفكر بهذه المسألة ابدا وانما هي محاولة لتحميل المسؤولية ومحاولة لممارسة شيء من الضغط نمارسه ونحن نتألم للغاية... في اجتماع المركزية الاخير تحدثنا عن ذلك وما يجري من الاجراءات والالم الذي يحدث لكثير من المواطنيين وشكلنا لجنة لممارسة تخفيف الاجراءات على المواطن وكيف يمكن أن تتأثر بها القوى الخاطفة لقطاع غزة".
واضاف" ليس فقط حماس التي لا تريد إنهاء الانقسام بل هناك قوى اساسية لا تريد انهاء الانقسام واصحاب المصلحة من احتلال والولايات المتحدة"، موجها رسالة لحماس قائلا" تعالوا إلى كلمة سواء لننهي الانقسام والوقوف بوجه الاحتلال".
وحول عقد المجلس الوطني الفلسطيني، اوضح ان هناك ضرورة لعقد المجلس الوطني لتأكيد الشرعيات وتجديد الاطر، لتكون اكثر قوة ومؤهلة اكثر لمواجهة التحديات، مضيفا" فنحن بذلنا جهدا كبيرا من اجل عقد المجلس في اقرب فرصة ممكنة، ونتشاور مع قوى المجتمع المدني والقوى والفصائل من اجل التحضير لاجتماعات المجلس الوطني وقطعنا شوطا كبيرا".
واوضح العالول ان هناك حوارا وتفاعلا عميقا مع الفصائل والمستقلين من اجل استراتيجيات جديدة وبرنامج سياسي جديد ليشكل ذلك مخرجات للمجلس الوطني.
واكد على" ان معركة القدس هي انتصار في موقعة لكن الصراع مع الاحتلال طويل ومن اجل ذلك الشروط التي حققنا بها الانجاز لابد من ان تستمر وهي شروط الانسجام ما بين الشارع والقيادة الفلسطينية، مشددا على انه بنفس روح التحدي سنذهب للامم المتحدة ونطرح قضايا لنقول للعالم اين قراراتك التي تصدرها؟، وكيفية تطبيقها؟، وماذا بشأن جرائم الاحتلال؟، كيف تعترفون بدولة بلا حدود؟، كم كبير من القضايا ستطرح هناك".