الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

كرة السلة العيبالية بين الامجاد الغابرة وازمات الماضي القريب والحاضر

نشر بتاريخ: 05/09/2017 ( آخر تحديث: 05/09/2017 الساعة: 19:28 )
كرة السلة العيبالية بين الامجاد الغابرة وازمات الماضي القريب والحاضر
بقلم : كريم عدلي شاهين
من لا يعرف كرة السلة في نادي عيبال الرياضي لا يعرف تاريخ كرة السلة الفلسطينية، فنادي عيبال هو احد معالم ومن ابرز اندية كرة السلة الفلسطينية. ان ما تم تحقيقه وانجازه لكرة السلة العيبالية منذ تأسيس النادي عام 1959، خاصة البطولات التي تحققت من اواخر الثمانينات واوائل التسعينيات الى عام 2011 يعتبر فخر واعتزاز لكل عيبالي ورياضي.

كان نادي عيبال احد مدارس كرة السلة القليلة جدا التي كانت تدرب وتفرخ لاعبين في كل الفئات، حيث قام بتخريج المئات من اللاعبين، منهم لاعبين بارزين على المستوى المحلي والخارجي. وكان نادي عيبال ينظم البطولات والصواعق للمصنفين والشباب والناشئين سنويا وبشكل منتظم خاصة فترة التسعينيات وكانت بطولة عيبال الرمضانية للناشئين والشباب تنظم سنويا وباستمرار والتي بدأت من عام 1992 ولغاية 2011. وكانت اخر بطولة نظمت للمصنفين عام 2005 هي بطولة نابلس جبل النار، واخر بطولة ناشئين وشباب كانت عام 2011.

بعد الانتفاضة الاولى تحديدا اواخر 1992 قام عيبال بتنظيم بطولته الخريفية الاولى على مستوى الضفة الغربية بمشاركة حوالي 22 ناديا وحصل دلاسال القدس على البطولة وعيبال على الوصافة.
وفي عام 1993 بدأت مرحلة جديدة لبناء منظومة كرة سلة جديدة في نادي عيبال من خلال قيام مدربين ومجموعة من الشباب بمجهود شخصي في البحث عن اللاعبين الموهوبين في المدارس والحارات، فتم تشكيل فرق مختلفة، ونظم عيبال اول بطولة رمضانية للناشئين لمنطقة نابلس. واستمرت سياسة البحث والتفريخ فوصل عدد اللاعبين بداية عام 1997 الى حوالي 50 لاعبا. وكان عدد لاعبي الفريق الاول عام 2000 حوالي 18 لاعبا، اضافة الى الفئات العمرية وفريق فتيات.

لقد استطاع نادي عيبال الرياضي في عام 1995 استضافة نادي ارثوذكسي عمان بمباراة ودية على الملعب الاسفلتي، بحضور جمهور قدر بحوالي 2000 مشاهد مع ريع كبير جدا للمباراة.

واهم الانجازات في تلك الفترات وقبلها ان السلة العيبالية حصدت عشرات البطولات على مستوى الفريق الاول والشباب والناشئين عدا عن عشرات الوصافات اهمها:
على مستوى الفريق الاول:
1) بطولة شهداء سرية رام الله 1987 و 2000.
2) وصافة كاس الضفة 1994 للمصنفين.
3) بطولة الاستقلال 1996 في بيت جالا.
4) بطولة المجلس التشريعي مرتين 1998 و 1999.
5) بطولة شهداء فلسطين المنظمة من حطين عام 1999 الفوز في النهائي على الوحدات الاردني.
6) بطولة الشهيد صلاح خلف 1999.
7) بطولة شهداء البريج عام 2000.
8) عدة بطولات رمضانية في سنوات مختلفة والتي كانت تنظم من قبل نادي حطين.
9) بطولة نابلس جبل النار 2004
وغيرها من البطولات على مستوى الاول وعدة وصافات.
على مستوى الشباب والناشئين:
1) بطولة الضفة الغربية للناشئين عام 1997 المنظمة من قبل الاتحاد الفلسطيني بمشاركة 14 نادي، الفوز على دلاسال في النهائي.
2) جميع البطولات الرمضانية للناشئين التي نظمها النادي من الفترة 1992 ولغاية 2011، وهي حوالي 10 بطولات.
3) وصافة كأس الضفة الغربية للناشئين 2000 الاول دلاسال القدس، ووصافات اخرى.
وغيرها من بطولات ناشئين وشباب اخرى.

وتعتبر مشاركة عيبال كممثل لفلسطين في بطولة القدس الدولية في بغداد عام 2001 هي الاكثر اهمية وفخرا له، حيث حقق نتائج جيدة تمثلت في خسارة المبارة الافتتاحية من بطل العراق القوة الجوية 80-62 الشوط الاول (41-38)، الفوز على بطل سوريا الوحدة السوري 82-78، خسارة من الكرخ العراقي وصيف العراق 88-75، خسارة من بطل كأس سوريا الاتحاد السوري بفارق نقطة 94-93 بعد التمديد وتحكيم سيء، الفوز على الوحدات 89-85، والخسارة من الشرطة اشهر الاندية العراقية 111-99 وكانت النتيجة متقاربة لغاية خروج 4 من ابرز اللاعبين بالاصابة والاخطاء الخمسة.

تغير مجرى وضع كرة السلة في نادي عيبال بشكل كامل منذ اواخر 2011 ودخل في ازمات عديدة ولم يستطع الخروج من هذه الازمات لغاية الان، والتي بدات في الهبوط الى الدرجة الاولى عام 2012 والبقاء موسم في الاولى وعودة صعبة الى الممتازة والنتائج السيئة في اخر مواسم، بالرغم من محاولات العودة الى الطريق الصحيح ولكن بدون جدوى.

لقد كان نادي عيبال الرياضي لكرة السلة عملاقا يهابه الجميع فارضا نفسه على الساحة، وبعد ان كان مدرسة للتدريب والتخريج على جميع المستويات وكان يمتلك حوالي 40 لاعبا لجميع الفئات و 30 لاعبة في عام 2011، اصبح لا يمتلك الا بضع لاعبين في الفريق الاول جلهم ليسوا من ابناء النادي، وبعد ان كان ينظم كل سنة بطولة او بطولتين، ولا تمر سنة الا ويحصل على بطولة، لم يعد قادرا على فعل اي شيء واصبح يصارع من اجل الخروج من مشاكله.

كل المخلصين والغيورين والمحبين للنادي يتحسرون على الماضي، ويتمنون عودة النادي الى المسار الطبيعي والامجاد السابقة.

بقلم
كريم عدلي شاهين
لاعب ومدرب سابق
من 1979-2012
نادي عيبال الرياضي