السبت: 20/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

كفى أمريكا مساندة للاحتلال

نشر بتاريخ: 11/09/2017 ( آخر تحديث: 11/09/2017 الساعة: 11:58 )

الكاتب: زهران ابو قبيطة

إن قوة إسرائيل تكمن في علاقاتها مع أمريكا، والتي تمارس ضغوط على الدول الأعضاء في المجتمع الدولي، لمساندة الحيف والظلم الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، بالأمس القريب طلبت الأمانة العامة للأمم المتحدة، من لجنة "الاسكوا"، سحب التقرير الصادر عنها، والذي يدين إسرائيل باعتماد سياسة الفصل العنصري تجاه الفلسطينيين، وعلى اثر ذلك قدمت الأمين العام للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الاسكوا" الدكتورة ريما خلف استقالتها، بعد ضغوط إسرائيلية وأميركية لسحب تقرير "الاسكوا" يدين إسرائيل بالعنصرية.
أن تهديد الولايات المتحدة بالانسحاب من مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، هو تشجيع لإسرائيل لزيادة الغطرسة والاستيطان والتهويد للقدس والضفة الغربية، واليوم تعمل على منع نشر قائمة الشركات المتورطة مع الاحتلال الإسرائيلي والمشروع الاستيطاني في فلسطين في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
إن مقاطعة منتجات المستوطنات الإسرائيلية والاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام 1967، والعضوية الكاملة لدولة فلسطين حسب القرارات الدولية وخاصة قرار 2334 الذي يعتبر الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية أراضي محتلة ، أن الإدارة الأمريكية الجديدة لديها قرار بحماية إسرائيل ومنع التقدم الفلسطيني تجاه أي مشروع قرار في مجلس الأمن أو المؤسسات الدولية الأخرى، أن ذلك شكل من أشكال الحماية الدبلوماسية والسياسية التي تقدمها الإدارة الأمريكية للاحتلال الإسرائيلي.وهي تشكل شبكة أمان، للحكومة الإسرائيلية دوليا وتحاول منع أي قرار دولي لإدانة إسرائيل على عملها الممنهج ضد الشعب الفلسطيني.
وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته القانونية والسياسية والأخلاقية عن إعمال الحقوق غير القابلة للتصرف من الشعب الفلسطيني ومساءلة ومحاسبة الاحتلال على خروقاته الممنهجة لحقوق شعبنا والقانون الدولي من أجل إنقاذ فرص التوصل إلى حل سياسي قائم على رؤية حل الدولتين على حدود عام 1967 وإقامة سلام عادل ودائم في فلسطين والمنطقة بكاملها.
ان الانتهاكات الإسرائيلية الممنهجة التي تمارسها سلطات الاحتلال ضد شعبنا وأرضنا هي إنهاء حل الدولتين ،رغم قرار اليونسكو ان مدينة الخليل إسلامية عربية خالصة وأدرجت على قائمة "اليونسكو" للتراث العالمي. إلا ان إسرائيل كدولة قائمة بالاحتلال تعمل على تهويد البلدة القديمة والبئر الاستيطانية داخل المدينة الإسلامية العربية العريقة صدر قرار عسكري الأسبوع الماضي لتوسيع "الحدود" ومنح المستوطنين الذين استوطنوا في وسط مدينة الخليل بشكل غير قانوني"السلطة البلدية"، علماً أنه موقع مدرج على قائمة "اليونسكو" للتراث العالمي. وهذا تحدي للقرارات الدولية .