الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

بعد هزيمة داعش.. هل تشن إسرائيل حربا ضد سوريا؟

نشر بتاريخ: 12/09/2017 ( آخر تحديث: 13/09/2017 الساعة: 10:01 )
بعد هزيمة داعش.. هل تشن إسرائيل حربا ضد سوريا؟
بيت لحم - تقرير معا- بعد هزيمة داعش في دير الزور، ارتفعت وتيرة التهديدات الاسرائيلية ضد سوريا الى حد وصلت الى التهديد العلني باغتيال الرئيس السوري بشار الاسد على لسان وزيرة القضاء المتطرفة ايلات شكيد من حزب البيت اليهودي العنصري الذي يتزعمه الوزير الاستيطاني نفتالي بينيت.
ومن قبل تصريحات شكيد (لو كنت مكان الاسد لخشيت على حياتي) كانت تصريحات وزراء اسرائيل ورئيس الحكومة بنيامين نتانياهو لا تقل خطورة وتصعيدا، ما يدل على ان حكومة اسرائيل انتقلت من موقع المتفرج السلبي الى دور المشارك السلبي في هذه الحرب الطاحنة التي تجري على الاراضي السورية منذ 7 سنوات دون توقف.
وفي الوقت الذي وصلت فيها امريكا وتركيا ونوعا ما دول الخليج العربي الى (قبول اجباري) على بقاء الرئيس الاسد، ثارت حفيظة اسرائيل أكثر مما اعتقد المراقبون، ولم تقبل بهذه النتيجة التي انتصرت فيها روسيا وايران وحزب الله والجيش السوري، وعلى الفور طار نتانياهو الى موسكو وطلب من روسيا ان تفك تحالفها مع ايران في سوريا ولكن الرئيس الروسي رفض الاستجابة واسمع نتناناهو كلاما معاكسا واستخف بهذا المطلب. ما دفع بكبار الصحافيين والمراقبين الاسرائيليين ان يكتبوا عن فشل سياسة نتانياهو وان الجنود الايرانيون باتوا على مقربة 200 متر من الحدود الاسرائيلية.
وشنت الطائرات الاسرائيلية غارة على معسكر للجيش السوري في مصياف، واتبعتها بوابل من التهديدات العسكرية المباشرة ما جعل الامور تسخن الى درجة يصدق فيها المراقبون ان حربا سوف تندلع بين سوريا واسرائيل في اية لحظة، وخصوصا بعد التهديدات السورية ان الامر لن يمر مرور الكرام، وان دمشق ستسمح لحلفائها مثل ايران وحزب الله بالانتشار في كل سوريا بما فيها الجولان، وبعد ساعات من هذه التصريحات راجت انباء عن اسقاط طائرة اسرائيلية فوق البحر كانت تحلق نحو سوريا، ما يفتح الباب على كل الاحتمالات.

كل هذا جاء بالتزامن مع اكبر مناورات اسرائيلية على الحدود الشمالية بمشاركة 20 الف جندي وتدريبات على اخلاء مدن كاملة تحسبا من الحرب القادمة مع حزب الله.
جهود اسرائيلية محمومة لتسخين الجبهات، بعدما شعرت اسرائيل انها خرجت من كل المولد السوري بلا حمّص. ومحاولات دبلوماسية روسية لمنع اندلاع هذه الحرب. ولكن اسرائيل تريد أية أثمان، وتستخدم اسلوب اولاد الاحياء الشعبية ( اما ان العب واما ان اقوم بتخريب كل اللعبة ).