الثلاثاء: 24/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاحتلال يعتقل 927 طفلا منذ بداية العام

نشر بتاريخ: 14/09/2017 ( آخر تحديث: 16/09/2017 الساعة: 09:57 )
الاحتلال يعتقل 927 طفلا منذ بداية العام
رام الله- معا- قال عبد الناصر فروانة رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة الأسرى، وعضو اللجنة المكلفة بإدارة شؤون الهيئة في قطاع غزة، في تقرير اصدره، اليوم الخميس، إن قوات الاحتلال صعدت من استهدافها للأطفال واعتقلت منذ اندلاع "انتفاضة القدس" في تشرين أول عام 2015 نحو 3811 طفلا، بينهم 927 طفلا وطفلة منذ مطلع العام الجاري. فيما لايزال أكثر من 300 طفل يقبعون في سجون ومعتقلات الاحتلال في ظروف قاسية.
واضاف فروانة أن جميع من مرّوا بتجربة الاعتقال من الأطفال، كانوا قد تعرضوا لشكل أو أكثر من أشكال التعذيب الجسدي والنفسي والاهانة والمعاملة القاسية، مضيفا" أن الكثير من الأطفال رووا شهاداتهم المؤلمة لمحاميي هيئة شؤون الأسرى الأمر الذي يُحدث الصدمة لدى هؤلاء الأطفال، ويُحفر صورة مؤلمة وقاسية في أذهانهم، يصعب محوها لاحقا. وقد يعزز مشاعر الغضب والحقد لديهم ويدفعهم نحو الانتقام من المحتل".
وبين أن كافة المواثيق والأعراف الدولية قد جعلت من اعتقال الأطفال ملاذا أخيرا، وجعلت من لجوء القاضي إلى الحكم بسجن طفل ما، وإن كان ولا بد منه، فليكن لأقصر فترة زمنية ممكنة، مبينا أن سلطات الاحتلال عمدت الى أن يكون اعتقالهم هو الملاذ الأول ولأطول فترة ممكنة، حتى امتلأت بهم السجون والمعتقلات التي لم تخل يوما من تمثيلهم.
وأوضح أن كافة المعطيات الاحصائية والوقائع الميدانية والشهادات الحية تؤكد على أن دولة الاحتلال تستهدف الأطفال بشكل ممنهج، وفي اطار سياسة اسرائيلية تهدف الى تدمير واقع الأطفال وتشويه مستقبل الطفولة الفلسطينية.
وقال فروانة إنه من الواضح أن دولة الاحتلال تهابهم وتخشى مستقبلهم، لهذا وظفت كل أجهزتها وأدواتها لقمعهم وبث الرعب ليس في نفوسهم فحسب، وانما لدى ذويهم أيضا بهدف التأثير عليهم وعلى توجهاتهم المستقبلية بصورة سلبية.
واضاف ان سلطات الاحتلال لم تكتف بمصادرة حقوقهم وبانتهاكاتها للمواثيق الدولية في تعاملها معهم فحسب، وانما شرعت تلك الاجراءات من خلال اقرار عدد من القوانين الظالمة، التي تُجيز اعتقال القصّر وتغليظ العقوبة بحقهم، كما واستخدمت القضاء والمحاكم العسكرية كأداة لفرض الأحكام العالية والغرامات الباهظة والحبس المنزلي والابعاد عن أماكن السكن وغيرها لغرض الضغط على الأطفال وذويهم.
وطالب فروانة كافة المؤسسات التي تُعنى بالطفل وحقوق الإنسان، الى تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية والقانونية، والتحرك العاجل لحماية الطفولة الفلسطينية من الاستهداف الإسرائيلي المتصاعد، ووقف اعتقالات الأطفال، ووضع حد للانتهاكات الجسيمة والجرائم الفظيعة التي تُقترف بحقهم، بالإضافة الى ضرورة العمل على احتضان الأطفال واعادة تأهيلهم بعد خروجهم من السجن.