رسالة مفتوحة الى قيادة فتح ومنظمة التحرير

الكاتب: عوني المشني

سيادة الرئيس ابو مازن رئيس دولة فلسطين ، رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية
السادة أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح
السادة أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية
تحية الوطن والعودة ......
الموضوع : الحركة الشعبية من اجل دولة ديمقراطية واحدة
الحركة الديمقراطية من اجل دولة ديمقراطية واحدة على ارض فلسطين التاريخية ، تأسست رسميا قبل سبع سنوات عبر مؤتمر تأسيسي ونظام تمخض عنه البيان التأسيسي ، تواصل الحركة عملها بفعالية ونشاط في المجتمع الاسرائيلي ، ويوجد لنا شريك إسرائيلي فاعل يتسع يوما بعد يوم وعلى قاعدة ان دولتين في وطن واحد بحدود مفتوحة هو خطوة باتجاه الوصول للدولة الواحدة ، شاركنا بفعاليات كبيرة ، اكثر من مئتين اجتماع مع كل الفئات والمستويات الاسرائيلية ، شاركنا في جولات خارجية الى كل من بريطانيا وسويسرا وبلجيكيا ، عقدنا مؤتمرين في كل من القدس وتل ابيب ، نشاطاتنا كانت بأغلبها في اسرائيل ، قلصنا نشاطنا في المجتمع الفلسطيني حتى لا نضيف سببا للتناقض السياسي في مرحلة العمل على خيار الدولتين .
اننا الان وامام معطى المتغيرات السياسية ، نعتقد انه بات بات واضحا ان خيار الدولتين قد جرى تدميره من قبل اليمين الحاكم في اسرائيل وان المتغيرات السريعة على الارض من استيطان وتهويد وتداخل سكاني قد جعل من تطبيقه عملية اقرب للاستحالة ، وان الوضع الحالي الذي نعيش هو دولة واحدة عنصرية تعمل بنظامين وتجعل من وجود السلطة غطاء للفصل العنصري وتطبيق نظامين واحد للفلسطينيين وواحد للاسرائيليين ، ورغم ان هذا كان مفهوما لنا من سنوات الا انه الان اصبح سياسة معلنة للحكومة الاسرائيلية بعد تنصلها رسميا من حل الدولتين والتنصل الامريكي من الالتزام بهذا الخيار كأساس للحل .
اننا اولا ندعوكم في اللجنة التنفيذية واللجنة المركزية لحركة فتح لتبني خيار الدولة الديمقراطية الواحدة كاستراتيجية فلسطينية ، ونعتقد ان طرح هذا الخيار ومن باب التهديد للضغط من اجل تحقيق حل الدولتين هو استمرار في نهج لن يؤدي لنتيجة سوى ضياع الوقت والاستمرار في الركض خلف اوهام حل الدولتين ، كما نرى ان من حقنا ان نمثل كحركة سياسية ان نجد الإقرار الرسمي بِنَا كحركة سياسية غير حزبية وتمثيلات في المستويات السياسية الفلسطينية ككل ، اننا ونحن نقدر عاليا كل جهد بذل الحقيقي لتحقيقه خيار الدولتين الا ان هذا الجهد لم يعطي النتائج المرجوة ، لهذا ندعوكم بتمثيل حركتنا في المؤسسات السياسية الفلسطينية الفلسطينية على كافة المستويات ، كون هذه الحركة هي التي تمثل الرؤيا الفلسطينية المستقبلية وهي منسجمة تمام الانسجام مع برامج وسياسات منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني .
اننا نتوجه إليكم عبر رسالة مفتوحة ليكون شعبنا الفلسطيني في صورة التطورات السياسية ولأنه هذا الشعب له الحق في الاطلاع مستقبل كفاحه الوطني .
سيادة الرئيس
السيدات والسادة
انا اعادة التجربة بنفس الأدوات ونفس الظروف سينتج نفس النتائج ، ان مفاوضات ومع اليمين الاسرائيلي وبالواسطة الامريكية ذاتها لن ينتج سوى ضياع الوقت، وربع قرن من التجربة كانت فترة اكثر من كافية للوصول لهذه النتيجة ، اننا نعتقد جازمين ان خيار الدولة الواحدة مفروض بقوة الديمغرافيا ، وهو الأكثر واقعية ، وهو الأكثر عدالة.